ملخص أهم أحداث الأسبوع (13 - 17 فبراير)

ملخص أهم أحداث الأسبوع (13 - 17 فبراير)

يقدم ملخص الأسبوع نظرة شاملة وعامة لأهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري ومدى تأثيرها على كل عملة خلال الأسبوع القادم وللمزيد من التفاصيل حول كل حدث ننصحكم بالضغط على الروابط المتعلقة بكل عملة

الدولار الأمريكي:

استحوذت شهادة يلين على القطاع الأكبر من اهتمام متداولي الدولار الأمريكي هذا الأسبوع والتي كان لها تأثير متباين على الأسواق. فبالرغم من النبرة الإيجابية التي تحلت بها تعليقات يلين على تطورات الوضع الاقتصادي مؤخراً، إلا أن استمرار الحذر من سياسات ترامب المالية التي لم تُعلن بعد أثقلت على إحتمالات رفع الفائدة خلال اجتماع مارس القادم. الأمر الذي انعكس من خلال تقلب حركة الدولار على مدار الأسبوع ما بين الارتفاع والهبوط.

وقد عجزت قوة البيانات عن تقديم الدعم الكافي للدولار الأمريكي ليخلص خسائره الأخيرة. فقد أوضحت البيانات استمرار ارتفاع التضخم خلال يناير الماضي بوتيرة أقوى من المتوقع صوب الهدف 2%، كذلك تحسنت مبيعات التجزئة بأكثر من المتوقع خلال نفس الفترة. الأمر الذي دفع العديد من صناع القرار إلى التأكيد على ملائمة رفع الفائدة 3 مرات هذا العام، وربما 4 إن استمر البيانات الاقتصادية على هذا المنوال.

أما سياسات ترامب فلاتزال غامضة تاركة الأسواق في ترقب حذر للمستقبل الأمريكي، وهو ما يثقل على محاولات الدولار في تقليص خسائره الأخيرة. إلا أن الدولار تمكن من تحقيق بعض التعافي بعد أن خلا خطاب الرئيس الأمريكي ترامب بالأمس عن التطرق مباشرة إلى توجهات الإدارة الحالية.


اليورو: 

بالرغم من محاولات اليورو في التعافي مستغلاً حالة الضعف التي تستحوذ على العملات المنافسة، إلا أنه يبقى مثقولاً بتوتر الأوضاع الأوروبية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وقد جاءت نتائج أحدث استطلاعات السباق الرئاسي بفرنسا لتكشف عن استمرار تقدم مرشحة الجبهة الوطنية ماريان لو بين، الأمر الذي ساهم في تكثيف الضغوط الهبوطية على اليورو تخوفاً من فوز لو بين والتي تُعرف بمناهضتها لسياسات الإتحاد الأوروبي ورغبتها في المضي قدماً على خطى المملكة المتحدة والانفصال عن الإتحاد. على الجانب الأخر، فشلت البيانات الاقتصادية بالمنطقة في دعم اليورو  حيث سجلت القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي ارتفاع دون المتوقع. 


الجنيه الاسترلني: 

تلقى الجنيه الاسترليني بعض الدعم من قوة البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع كان على رأسها التضخم وسوق العمل. فقد استمر التضخم في ارتفاعه خلال يناير الماضي بأسرع وتيرة نمو منذ 2014 مدعوماً بالانخفاضات الحادة في قيمة العملة، أما سوق العمل فقد شهد بعض التباين لكنه مازال محافظاً على تماسكه بشكل عام. ولكن يبقى الاسترليني عاجزاً عن تقليص خسائره في الوقت الذي تستمر فيه حالة عدم اليقين بشأن سياسات بنك إنجلترا خلال الفترة القادمة، فضلاً عن غموض المصير السياسي وترقب الأسواق الحذر لبدء مفاوضات الخروج من الإتحاد الأوروبي والتي ستلعب الدور الأبرز في تقلبات حركة العملة خلال الفترات القادمة. 


الين: 

سجل الين الياباني ارتفاعات ملحوظة أمام العملات المنافسة هذا الأسبوع، ولعل السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع قد يرجع إلى هروب المستثمرين إلى الين كعملة ملاذ آمن مع استمرار غياب الثقة في الاقتصاد العالمي. 


الدولار الكندي: 

تقلبت حركة الدولار الكندي خلال تداولات هذا الأسبوع مع غياب البيانات الكندية عن الأسواق. هذا، ومن المتوقع أن تبقى تحركات العملة مرهونة بمسار البيانات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة وانعكاساتها على مسار السياسة النقدية لبنك كندا. كذلك تساهم حالة عدم اليقين حول المستقبل التجاري مع الولايات المتحدة في الإثقال على مستويات الثقة في الاقتصاد الكندي وتداولات العملة. 


الدولار الأسترالي: 

واصل الدولار الاسترالي ارتفاعه مقابل نظيره الأمريكي مطلع هذا الأسبوع، إلا أنه سرعان ما استسلم للضغوط الهبوطية. فعلى الرغم من إيجابية بيانات سوق العمل خلال يناير الماضي، إلا أن استمرار تباين المؤشرات بشكل مجمل يُبقي على إحتمالات خفض الاحتياطي الاسترالي لمعدل الفائدة هذا العام. وهو ما أثقل على حركة الدولار الاسترالي. 


الدولار النيوزلندي: 

غابت البيانات النيوزلندية الهامة عن الأسواق هذا الأسبوع وهو ما عزز من استقرار حركة الدولار النيوزلندي إلى حدٍ كبير. وقد استقرت تداولات زوج النيوزلندي دولار ضمن نطاق المستويات 0.7130 و 0.7230 طوال الأسبوع. 


الذهب: 

تمكن الذهب من الاحتفاظ بمكاسبه الأخيرة والاستقرار قرابة أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي. وبشكل عام ترتفع التوقعات الإيجابية للمعدن الأصفر خلال الفترات المقبلة خاصة إن استمرت سيطرة حالة عدم اليقين على المستقبل الاقتصادي العالمي. هذا، ومع تجاوز الذهب لأعلى مستوياته عند 1245 دولار للأوقية قد يمتد ارتفاع الأسعار إلى مستويات الـ 1270 دولار. 


النفط: 

شهدت تداولات النفط استقراراً عند مستويات الـ 52 و 53 دولار للبرميل هذا الأسبوع مع غياب المحركات القوية للأسعار عن السوق. ويبقى اتجاه الأسعار خلال الفترة القادمة مرهوناً بمدى التزام منتجي النفط باتفاق تجميد الإنتاج. أما على الجانب الفني، فإن تجاوز السعر لنطاق استقراره واختراق مستويات 55 لأعلى أو 50 لأسفل سوف يحدد الاتجاه القادم لحركة السعر. 


تقارير اقتصادية هامة ننصحكم بالاطلاع عليها:


قسم أبحاث السوق

المتداول العربي

حقوق النشر محفوظة للمتداول العربي، إذا اكتشف المتداول العربي أنك قد استعملت حقوق نشر هذه المواد خلافا للتصريح المذكور في الرابط فسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدك والمطالبة بتعويض مالي عن الأضرار ومنعك من استخدام تلك المواد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image