إيجابية بيانات التضخم الصينية تدعم الذهب

إيجابية بيانات التضخم الصينية تدعم الذهب

جاءت بيانات التضخم في الصين الصادرة صباح اليوم لتُعيد ثقة الأسواق حيال استقرار الأوضاع بثاني أكبر اقتصادات العالم وسط الضغوطات التي يواجهها الاقتصاد هذا العام.

وقد أظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنسبة 2.5% خلال يناير الماضي، حيث تعتبر أقوى وتيرة نمو منذ نوفمبر 2013. وقد تخطت القراءة توقعات الأسواق التي أشارت إلى نمو التضخم بنسبة 2.4%، بعدما ارتفع في ديسمبر الماضي بنسبة 2.1%.

على الجانب الأخر، سجل أسعار المنتجين أسرع وتيرة نمو منذ عام 2011 بعد انكماش دام أربعة أعوام مدعوم بتعافي قطاع الصادرات واستقرار الأوضاع العالمية، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 6.9% خلال الفترة المحددة، ليأتي أفضل من التوقعات التي أشارت إلى نمو الأسعار بنسبة 6.6%.

ومن العوامل الرئيسية التي دعمت نمو التضخم بأول شهر خلال عام 2017، ارتفاع أسعار منتجات التعدين بنسبة 31% على أساس سنوي، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الخام بنسبة 12.9%.

وتزداد التوقعات التي تدعم استمرار نمو التضخم في الصين الفترة القادمة مع استئناف أغلب الأسواق الناشئة نموها مرة أخرى وهو ما سيعزز نمو الصادرات. ومع ارتفاع المخاطر المالية بسبب هروب رؤوس الأموال من البلاد، استقرار مستويات الدين المحلي عند أعلى مستوياتها وتراجع الاحتياطي النقدي، من المتوقع ألا يقوم صناع القرار في الصين باتخاذ المزيد من التدابير التحفيزية، بل من المتوقع أن يتم اتخاذ إجراءات تشديدية في وقت قريب لضمان استقرار الأوضاع. ولكن يجب الوضع في الاعتبار، أنه على الرغم من إيجابية البيانات الصادرة اليوم، إلا ان مخاوف تباطؤ نمو النشاط التجاري في الصين تتصاعد مع رغبة ترامب في تبني سياسة الحماية الاقتصادية، وهو ما قد يؤثر بالسلب على النشاط التجاري على الصعيد العالمي ولا سيما الصين.

وجاءت تصريحات الإدارة العامة للجمارك الصينية في أعقاب صدور البيانات لتٌفيد بأن تعافي أسعار النفط والسلع بوجه عام كان المحرك الأساسي لنمو التضخم خلال الفترة المحددة.

وقد استفاد الذهب من استقرار الأوضاع الصينية، حيث ارتفع المعدن الأصفر من أدنى مستوياته عند 1224.60 دولار للأوقية ليتم تداوله حاليًا قرابة خط الانجاه الهابط، وفي حالة اختراقه والاستقرار أعلى المستوى 1230.00، من المتوقع أن تعزز الأسعار مكاسبها وصولاً إلى المستوى 1235.50 دولار للأوقية.

أما بالنسبة إلى السيناريو الهابط، فارتداد الذهب من المستويات الحالية سيجعلنا  نرجح عودة الضغط البيعي للاستحواذ على التداولات من جديد ودفع السعر إلى التراجع للمستوى 1224.60.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image