مخاوف الركود تطارد سوق العمل الاسترالي وتتسبب في تراجع الاسترالي دولار

مخاوف الركود تطارد سوق العمل الاسترالي وتتسبب في تراجع الاسترالي دولار

عانى قطاع سوق العمل الاسترالي كثيرًا طوال العام الماضي، حيث استحوذت عليه حالة من الضعف، وقد كان القطاع من العوامل الرئيسية التي جعلت الاحتياطي الاسترالي يتخذ قرار خفض الفائدة أكثر من مرة، حيث أشار طوال الفترة الماضية إلى تباين اوضاع سوق العمل.

وجاءت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني صباح اليوم لتشير إلى ارتفاع مؤشر التغير في التوظيف خلال شهر يناير بمقدار 13.5 ألف ليتخطى التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه بمقدار 9.7 ألف. ومن ناحية أخرى، تم مراجعة قراءة ديسمبر على نحوٍ مرتفع من 13.5 ألف إلى 16.3 ألف.

  • الرسم التالي يوضح التغير في التوظيف منذ بداية عام 2016 وحتى الأن:

على الجانب الأخر، تراجعت نسب المشاركة في سوق العمل خلال الفترة المحددة من 64.7% إلى 64.6%، الأمر الذي ساهم في تراجع معدلات البطالة من جديد لتصل إلى 5.7% بعدما ارتفعت في ديسمبر إلى 5.8%.

  • الرسم يوضح التغير في معدلات البطالة منذ عام 2016 وحتى الأن:

وبالنظر إلى تفاصيل المؤشر، نجد تراجع أعداد الموظفين بدوام كامل بمقدار 44.8 ألف أي بنسبة 0.7%، بعدما تمكن سوق العمل سابقًا من إضافة 9.3 ألف. على الجانب الأخر، ارتفع أعداد الموظفين بدوام جزئي بمقدار 13.5 ألف (بنسبة 4.3%)، وقد أضاف سوق العمل بأخر شهر من العام الماضي 4.2 ألف وظيفة فقط.

ولكن يجب الوضع في الاعتبار، تنامي مخاوف عدم استدامة نمو قطاع سوق العمل الفترة المقبلة بعدما تراجعت مستويات التوظيف بدوام كامل لأدنى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي، ومن المتوقع أن يعود الركود إلى القطاع من جديد بعد تراجع نسب المشاركة في سوق العمل. وفي حالة استمرار الأوضاع هكذا الفترة المقبلة، من المتوقع أن يرضخ الاحتياطي الاسترالي ويتخذ المزيد من التدابير التسهيلية لدعم النمو الاقتصادي ولضمان استقرار الأوضاع.

وقد تراجع الدولار الاسترالي مقابل نظيره الأمريكي في أعقاب صدور البيانات من أعلى مستوياته بما يتخطى الثلاثة أشهر من 0.7730. هذا ومع ظهور التشبع الشرائي على مؤشر الستوكاستيك، من المتوقع أن يتكبد الزوج بعض الخسائر وقد يعود لاختبار الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة قبل عودة الدعم الشرائي للاستحواذ على التداولات من جديد ودفع السعر إلى المستوى 0.7730.

وتبقى توقعاتنا الإيجابية قائمة للزوج على المدى المتوسط طالما استقرت التداولات داخل القناة السعرية. وفي حالة كسرها والاستقرار أدنى نطاق الدعم 0.7615/05، من المتوقع أن يواصل الزوج تراجعه متجهًا نحو المستوى 0.7515.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image