ضعف البيانات الاقتصادية يحد من ارتفاع الدولار

سجلت مبيعات التجزئة أقوى تراجع لها على مدار شهرين كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بشكل قوي بنسبة 0.3% وهو أقوى تراجع له على مدار سبعة أعوام.

الجدير بالذكر أن التراجع القوي للمؤشر خلال شهر أبريل نجم عن تراجع أسعار الطاقة التي سجلت تراجعًا بنسبة 3.2% بالإضافة إلى تراجع أسعار الوقود بنسبة 6.2%.

وعلى صعيد آخر، أظهرت البيانات تراجع مبيعات التجزئة للشهر الثاني على التوالي مع ضعف عمليات شراء السيارات ولكن بالرغم من ضعف البيانات إلا أن أغلب الخبراء يروا عدم استمرار حالة الضعف بعد ارتفاع أسعار النفط خلال شهر أبريل الجاري ولهذا من المتوقع أن تشهد البيانات تحسنًا خلال الفترة المقبلة.

ويراقب الفيدرالي الأمريكي معدلات التضخم لتحديد توجهات السياسة النقدية هذا العام وقد أثارت تلك البيانات شكوك الأسواق حيال قيام الفيدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة في وقت قريب إذا أن استقرار معدلات التضخم دون النسب المرجوة يقلل من وتيرة الفيدرالي الأمريكي في تشديد السياسة النقدية.

وعلى الرغم من ذلك، يفضل الخبراء مراقبة بيانات شهر أبريل المقرر صدورها الشهر المقبل قبل الحكم على أداء الاقتصاد الأمريكي، لافتين إلى أن ما حدث ما هو إلا ضعف مؤقت لأسس اقتصادية قوية.

وفيما يلي رسم بياني يوضح أداء معدلات التضخم ومبيعات التجزئة خلال الفترة الماضية

وللمزيد من التفاصيل حول الوضع الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة ننصحكم بالاطلاع على التقارير التالية:

لماذا قد يتجاهل الدولار أخطاء ترامب ويستكمل ارتفاعاته

عائدات السندات الأمريكية تتراجع مع تنامي حدة التوترات الجيوسياسية

هل سيقود ترامب الاقتصاد العالمي إلى الهاوية؟

الشكوك تُحاصر الفائدة الأمريكية بعد تخييب سوق العمل لآمال الأسواق

هل يكرر الفيدرالي الأمريكي أخطاء الماضي ويقود الاقتصاد إلى الركود مجدداً؟

الاقتصاد الأمريكي في طريقه إلى الازدهار من جديد، ولكن!

الأصول الأمريكية الخيار الأفضل للمستثمرين

إدارة ترامب تستمر في التخبط و الدولار يدفع الثمن