الملف الشامل عن الأزمة البريطانية وتداعيات الاستفتاء المرتقب

الملف الشامل عن الأزمة البريطانية وتداعيات الاستفتاء المرتقب
البريكست

تشهد الأسواق العالمية اليوم أبرز الأحداث الاقتصادية والسياسية على الصعيد العالمي. فاليوم تُفتح الأبواب أمام الشعب البريطاني للإدلاء بصوته حول عضوية المملكة بالإتحاد الأوروبي سواء بالرفض أو التأييد. تترقب الأسواق مسار الاستفتاء بكل حذر تحسباً لتداعياته المختلفة والتي تظل غير متوقعه نظراً لتفاوت الآراء والتوقعات.

التسلسل الزمني لعملية الاستفتاء البريطاني اليوم

 

لماذا الاستفتاء؟

تبلورت فكرة عقد استفتاء شعبي حول عضوية الإتحاد الأوروبي بعدما ظهر انحياز قطاع كبير إلى دعم رؤية أن تلك العضوية باتت عبئاً على المملكة المتحدة. وفي عام 2013، تعهد رئيس الوزراء البريطاني بإقامة استفتاء حول عضوية الإتحاد الأوروبي إن تمكن من الفوز في الانتخابات العامة لفترة جديدة من الولاية.

هذا، وبعد أن دامت عضوية المملكة المتحدة بالإتحاد الأوروبي لأكثر من 40 عاماً، يتوجه أفراد الشعب البريطاني اليوم للإدلاء بصوتهم حول استمرارية تلك العضوية. جدير بالذكر أن هذا الاستفتاء هو الأول من نوعه داخل دول الإتحاد الأوروبي.

 

لماذا الخلاف على البقاء أو المغادرة؟

ينقسم الرأي العام البريطاني إلى فريقين، الأول يدعم التمسك بعضوية الإتحاد، بينما يقوم الثاني بمناهضتها. يستند الفريق المؤيد، ويتزعمه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، إلى حقيقة أن عضوية الإتحاد الأوروبي تعمل على خدمة المصالح السياسية، الدولية والاقتصادية للمملكة. ويجدر بالذكر أن هذا الفريق يتلقى الدعم والتأييد من جانب العديد من القادة على الصعيدين المحلي والعالمي.

على الجانب الأخر، يستند الفريق المعارض على رفض القيود التي تفرضها عضوية الإتحاد على المملكة وتحجيمها لقدرة البلاد على إدارة شئونها الخاصة بحرية.

 

 

تداعيات الاستفتاء.

لاتزال تبعات نتائج الاستفتاء محاطة بحالة من الغموض، ولكن الأمر الذي لم تختلف عليه الآراء هو تأثر الاقتصاد البريطاني، خامس أكبر الاقتصادات العالمية، بنتائج الاستفتاء سواء بالبقاء أو الخروج. هذا، وقد اتفق غالبية الآراء على أن المغادرة سوف تتسبب في هبوط الجنيه الاسترليني خاصة أمام الدولار الأمريكي، إلى جانب الإثقال على مسار النمو بالمملكة المتحدة. كما هو من المتوقع أن تتأثر الأنشطة التجارية الأوروبية القائمة داخل بريطانيا. الأمر الذي يعارضه مؤيدو الخروج، زاعمين قدرة البلاد على مواجهة الأزمة وتخطيها.

 

ماذا بعد الاستفتاء؟

في حال البقاء، من المتوقع أن تستمر المفاوضات قائمة بين الجانبين البريطاني والأوروبي. أما في حالة الخروج، فبالطبع ستكون عملية الانفصال طويلة يتخللها العديد من التنظيمات فيما يخص النشاط التجاري والهجرة. يجدر الإشارة إلى أن هذه ستكون المرة الأولى التي تقرر فيها دولة الانفصال عن الإتحاد الأوروبي.

 

اقرأ أيضاً: 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image