خمسة أسباب تدعم التصويت لصالح بقاء بريطانيا غدًا في الاستفتاء

خمسة أسباب تدعم التصويت لصالح بقاء بريطانيا غدًا في الاستفتاء

تترقب الأسواق خلال ساعات واحدة من أهم الأحداث الاقتصادية طوال العام الجاري وهو الاستفتاء البريطاني والذي سيقرر مصير البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي. هذا وكان لهذا الاستفتاء دورًا رئيسيًا في زيادة المخاوف وارتفاع حالة عدم اليقين العالمي، الأمر الذي أثر بالسلب على النمو الاقتصادي العالمي بوجه عام منذ مطلع العام الجاري، وبصفة خاصة على النمو الاقتصادي البريطاني، فبعدما ارتفعت توقعات رفع بنك انجلترا للفائدة مع نهاية العام الماضي، جاء هذا الاستفتاء ليُثقل بدوره على الاقتصاد البريطاني بسبب تراجع ثقة المستثمرين إزاء الأوضاع البريطانية وانتظار نتائج الاستفتاء لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور في النهاية. وبعد أن جاءت أغلب استطلاعات الرأي الأخيرة لصالح بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، أحدث استطلاعات الرأي بشأن استفتاء بقاء أو خروج بريطانيا دعونا نستعرض معًا أهم الأسباب التي قد تدفع الشعب البريطاني التصويت لصالح بقاء بريطانيا غدًا.

 

1- بريطانيا تتمتع بامتيازات اقتصادية بفضل عضويتها داخل الاتحاد الأوروبي:

  • حوالي 50% من صادرات بريطانيا تذهب إلى دول الاتحاد الأوروبي.
  • تعتبر فرنسا وألمانيا من أكبر الشركاء التجاريين مع المملكة المتحدة.
  • ثلاثة ملايين وظيفة إضافية تضاف إلى سوق العمل البريطاني مع بقائها داخل الاتحاد الأوروبي.

هذا وعلى الرغم من ارتفاع أعداد المهاجرين داخل المملكة، إلا أن أغلبهم من الشباب وبالتالي يرى مؤيدي بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي أن ارتفاع أعداد المهاجرين يعزز نمو سوق العمل وارتفاع الأسعار جراء الخدمات التي يحصلوا عليها.

 

2-  إمكانية السفر بسهولة إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى:

تسمح قوانين الاتحاد الأوروبي لأي مواطن أن يعيش داخل أي دولة من دول الأعضاء ويتمتع بكافة امتيازات الدولة، الأمر الذي يجعل سفر البريطانين لأي دولة أخرى سهل سواء للدراسة أو العمل أو حتى الاستقرار هناك.

 

3- معظم استثمارات بريطانيا تعتمد علي بقاءها داخل الاتحاد الأوروبي:

ففي حالة خروج بريطانيا سيؤدي هذا إلى تراجع ثقة المستثمرين لغموض الأوضاع الاقتصادية وهروبهم من المملكة لحين ضمان استقرار الأوضاع وسيفقد الاتحاد الأوروبي أيضًا واحد من أكبر المراكز المالية على مستوى العالم.

 

4- الأوضاع الاقتصادية العالمية ستصبح غير مستقرة:

ولن يقف الأمر عند هذا الحد، بل قد تعاني من التقلبات والاضطرابات لفترة طويلة من الوقت مما سيؤثر في النهاية على الأوضاع البريطانية. وسيكون من المستحيل العودة مرة أخرى.

 

5- العواقب الناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي:

حيث يري مؤيدي البقاء داخل الاتحاد الأوروبي أن خروج بريطانيا لن يكون الحل الأمثل، بل من المتوقع أن يعاني الاقتصاد البريطاني من تباطؤ في النمو لفترة طويلة من الوقت، بل وقد ينزلق إلى مرحلة الركود، بالإضافة إلى توتر الأوضاع الجيوسياسية والتي ستقف عائقًا أمام استقرار الأوضاع البريطانية بعد خروجها. من ناحية أخرى، يرى المؤيدين أن الحل الأمثل التصويت لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي ومن ثَم إجراء مفاوضات مع صناع القرار حول تشريعات وقوانين الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحل الأمثل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image