صناديق المؤشرات المتداولة ETFs

صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة Exchange Traded Fund أو ما يرمز له (ETF) عبارة عن سلة من الأوراق المالية التي تشتريها أو تبيعها من خلال شركة وساطة في البورصة، تتابع بشكل عام مؤشرًا معينًا فعندما تقرر أن تستثمر فيها فأنت تستثمر في مجموعة من الأصول المضمنة، بما يوفر نوع من تنويع الاستثمارات والتحكم في المخاطر بشكل يجمع بين المرونة في التعامل مع السوق وانخفاض تكاليف أو عمولات عمليات التداول، خلال هذا المقال نلقي عليها المزيد من الضوء لنتعرف عليها وكيفية الاستفادة منها 

 

ما هي صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة؟

أبسط طريقة لشرحها هل المستوحاة من الاسم نفسه، الصندوق المتداول في البورصة أو Exchange Traded Fund

  • البورصة (Exchange)

حيث تتم عملية الشراء أو البيع عليها في البورصات كما تتم معاملات البورصة على الأسهم 

  • متداول (Traded)

حيث يتم متابعة تغيرات أسعارها طوال اليوم أو خلال فترة زمنية معينة بسبب قوى السوق المحركة كالعرض والطلب، ومراقبة السعر المناسب لتنفيذ الصفقات

  • صندوق استمثاري (Fund)

على غرار صناديق الاستثمار المشتركة فإن صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة قد تحتوي على مجموعة واسعة من الأسهم أو السندات المتداولة في صندوق واحد 

أي أن صناديق المؤشرات المتداولة تقدم طريقة أسهم للاستثمار أكثر مرونة وبتكلفة منخفضة نسبيا بشكل يتيح مرونة التعامل معها ببساطة وقدر من الشفافية، عن طريق تعقب أداء مؤشر معين - مثل مؤشر Hang Seng أو S&P 500 تعامل تمامًا مثل الأسهم حيث يمكن تداولها في أي وقت خلال ساعات السوق، بل أن البعض يعتبرها أسهل من تداول الأسهم حيث تستغرق وقتا و مجهودا أقل لاختبار الصندوق المناسب للتداول فيه، مقارنة بالوقت والمجهود البحثي المستغرق في اختبار السهم المناسب للاستثمار

أيضا نجد تشابه كبير بينها وبين صناديق الاستثمار المشتركة المدارة بواسطة مديري الصناديق أو ما يطلق عليها أسم mutual funds فهي عبارة عن منتجات استثمارية تجمع الأموال من مجموعة من المستثمرين على أن يقوم مدير الصندوق بإدارة وتشغيل هذه الأموال في السوق، وتحديدا في سلة من الأصول والأوراق المالية بشكل يخلق التنوع للاستثمارات - بخلاف تداول الأسهم مفردة - بهدف تحقيق عائد مرضي في النهاية، في مقابل الحصول على نسبة أو رسوم مقابل علمية الإدارة الاحترافية تلك للصندوق، مع الوضع في الاعتبار أن حصتك من هذه الصناديق لا يمكنك بيعها وشرائها في أي وقت 

 

مميزات وعيوب صناديق المؤشرات المتداولة ETFs

يمكننا القول أنها حلقة الوصل بين احترافية وتنوع التعامل مع الصناديق الاستثمارية المشتركة، وبين مرونة وسهولة تداول الأسهم الفردية، وبالنسبة لمعظم المستثمرين الأفراد، تمثل صناديق الاستثمار المتداولة نوعًا مثاليًا من الأصول التي يمكن من خلالها بناء محفظة متنوعة.

  • هي أكثر تنوعًا من الاستثمار في الأسهم الفردية. بدلاً من شراء عدد قليل من الأسهم الفردية، فإن الاستثمار في ETF سيمنحك تعرضًا فوريًا للعديد من الأسهم في صفقة واحدة.

  • تتناسب مع أداء المؤشر الذي تتبعه، مما يعطيها أفضلية في التنبؤ بالعوائد المتوقعة منها 

  • أقل تكلفة من التي تدفعها لمديري الصناديق المشتركة، وأعلى نوعا من التداول على الأسهم الفردية لكنها تعوض ذلك من خلال التنوعية التي تتيحها للتعرض في الصفقة

  • مرونة أعلى في التداول بالخروج أو الدخول في أي وقت حيث أنها تتمتع بسيولة تداول الأسهم، مع إمكانية شراء صناديق المؤشرات المتداولة ETFs على الهامش وبيعها على المكشوف، وتنفيذ التداولات على سعر حي يتحدث على مدار اليوم

أما بالنسبة للعيوب أو السلبيات فنظرًا لأن صناديق المؤشرات المتداولة تعكس مجموعة متنوعة من الأسهم فليس لديها نفس قدر العائد المحتمل من شراء الأسهم الفردية، لأن التنويع يعكس نوعا من التحوط وتقسيم المخاطرة

أيضا على الرغم من أنها منخفضة التكلفة أو المصاريف إلا أنك مطالب بدفع رسوم أو مصاريف إدارية مقابل إدارة الصندوق لاستثماراتك بما يعني أنك لو على دراية وخبرة بتحركات سوق الأسهم و قمت باستثمار أموالك بنفسك عن طريق شراء مجموعة من الأسهم الفردية المنتقاة بنفسك، فلن تضطر إلى دفع أي رسوم إدارية.

 

كيف تعمل صناديق المؤشرات المتداولة ETFs

يتم تداول صناديق المؤشرات المتداولة ETF في البورصة تحت رمز مؤشر محدد كأنك تتعامل مع أصل مالي واحد، إذا أراد المستثمر أو المتداول استثمار أمواله في صندوق مؤشرات ETF ، فيمكنه شرائه مباشرةً من خلال منصة تداول الأسهم الخاصة به، وذلك من خلال استراتيجية تداول خاصة تسمى الاستراتيجية السلبية passive strategy

والمقصود بالاستراتيجية السلبية passive strategy هي استراتيجية تداول أو استثمار طويلة الأجل لجني عوائد عن طريق شراء الأوراق المالية التي تعكس أو تتابع مؤشرات سوق الأسهم بشكل يمكن أن يقلل مخاطر التداول نوعا لأنك تستثمر في مزيج من فئات الأصول والصناعات معا وليس الأسهم الفردية.

وذلك على العكس من التداول او الاستثمار النشط active investing والذي يتم فيه البحث عن أسهم الشركات الفردية وتتابع أسعارها ومحركات سوقها وتشتري الأسهم وتبيعها في محاولة لتحقيق عائد عن طريق التوقع او التحليل لتحركات السوق، في حين أنه في التداول السلبي تشتري السلة كلها "صندوق المؤشر" بما تحتوي من أصول "أسهم" بسعر معين، وتترك السوق يتحرك حتى يصل إلى السعر المستهدف للبيع.

على سبيل المثال لو أنك تريد الاستثمار في كامل أسهم مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ والذي يعكس أفضل 50 شركة حسب الحجم المدرجة في بورصة هونغ كونغ تقوم بشراء عقد ETF التي تتعقب مؤشر Hang Seng الذي يعتبر عينة تمثيلية تحوي داخلة جميع الأسهم الخمسين بنفس نسبة المؤشر.

 صناديق المؤشرات تقوم ببساطة بتتبع مؤشر الأسهم مثل S&P 500 وتعيين توظيف مديري المحافظ لاستثمار أموالهم مع تقاضي مصاريف استثمار، والتي عادة ما تكون نسبة مئوية من المبلغ المراد استثماره، فمثلا لو كانت النسبة المعينة 1٪ فهذا يعني أنك تدفع رسوم أو مصاريف 10 دولارات لكل 1000 دولار تستثمرها بالإضافة إلى توزيعات الأرباح تدفع معظم صناديق الاستثمار المتداولة توزيعات الأرباح. يمكنك اختيار دفع أرباح ETF لك نقدًا ، أو يمكنك اختيار إعادة استثمارها تلقائيًا من خلال خطة إعادة استثمار الأرباح أو Dividend Reinvestment Plan ما يرمز لها DRIP.

 

أنواع صناديق المؤشرات المتداولة ETFs

عدد صناديق المؤشرات المتداولة اليوم وصل إلى حوالي 8000 صندوق عالميًا وقد ساعد التطور التكنولوجي في تسهيل عملية بناء الصندوق وتتبعه وتداوله مما ساهم بدوره في جلب طلب المستثمرين عليه، وتتعدد أنواع صناديق المؤشرات المتداولة، وهي كما يلي 

صناديق المؤشرات المتداولة في الأسهم

تتعقب صناديق المؤشرات المتداولة على الأسهم مؤشر الأسهم. يمكنك اختيار صناديق المؤشرات المتداولة التي تغطي أسهم الشركات الكبيرة أو الشركات الصغيرة أو الأسهم من بلد معين أو حتى أسهم صناعة أو قطاع محدد بشكل يمكنك كمستثمر من استهداف القطاعات التي قد يكون أداءها جيدًا في ذلك الوقت، مثل أسهم التكنولوجيا أو أسهم البنوك، وهذا ما قد يجعلها خيارا شائعا بين المستثمرين والمتداولين 

صناديق ETFs المتداولة بالسندات / الدخل الثابت

عملا بمبدأ تنويع المخاطر، يحب العديد من المستثمرين الاستثمار في صناديق ETFs المتداولة ذات الدخل الثابت والسندات التي توفر عائدًا ثابتًا مع مخاطر أقل من صناديق الاستثمار المتداولة في الأسهم.

صناديق ETFs للسلع 

وهي التي تغطي السلع مثل الذهب أو الفضة أو النفط. هذه هي بديل جذاب للأسهم لزيادة تنويع محفظتك والمخاطر. مع الوضع في الاعتبار أن صناديق المؤشرات المتداولة في السلع عادة ما تكون أقل شفافية من صناديق المؤشرات المتداولة في الأسهم حيث أن المستثمرين غالبًا لا يمتلكون الأصول الأساسية بشكل مباشر، مثل الذهب ، لكنهم يستخدمون المشتقات بدلاً من ذلك، حيث تتبع المشتقات السعر الأساسي للسلعة مما يحملها نسبيا المزيد من المخاطر

صناديق المؤشرات المتداولة ETFs العملة

تستثمر صناديق ETFs المتداولة في العملة إما بعملة واحدة، مثل الدولار الأمريكي، أو في سلة من العملات. بشكل مباشر، أو من خلال المشتقات أو بكليهما معا. 

صناديق المؤشرات المتداولة ETFs المتخصصة

وهي نوعان 

  1. الصناديق ذات الرافعة المالية : تهدف إلى تعظيم العوائد عن طريق استخدام الرافعة المالية لتتمكن من الاحتفاظ بعقد بقيمة على من قيمة الأموال المستثمرة بالفعل في الصندوق
  2. والصناديق المعكوسة : وهي طريقة شبيهة بالبيع على المكشوف، حيث يرتفع العائد عندما ينخفض المؤشر المستهدف

كلاهما من الأدوات التي تقدم عوائد مرتفعة عالية، لكن مع قدر أكبر من المخاطرة المعرض لها استثمارك، لذلك يجب توخي الحذر وفهم آلية السوق ومتابعته لتعرف اين تلقي أموالك وكيف تخرج من السوق 

 

تداول صناديق المؤشرات المتداولة ETFs كعقود فروقات CFDs 

 تداول العقود مقابل الفروقات CFDs يتيح لك كمستثمر المضاربة على تحركات أسعار الأصول المالية بدلا من امتلاك الأصل نفسه والعديد من منصات التداول الإلكترونية المرخصة والموثوقة اليوم بفعل التطور التكنولوجي تتيح تداول العديد من صناديق المؤشرات المتداولة ETFs بطريقة العقود CFDs من خلالها باستخدام الرافعة المالية وهامش 

فإذا كان من الشائع عمومًا أن تداول صناديق المؤشرات المتداولة ETFs أكثر ملاءمة للاستثمارات طويلة الأجل، فإن العديد من المتداولين يذهبون إلى تداول العقود مقابل الفروقات CFDs للمضاربات قصيرة الأجل، وذلك رغبة في بساطة التداول على الأصل وإمكانية الربح السريع وليس امتلاك الأصل المالي الأساسي مع وضع المخاطر في الاعتبار. وتداول صناديق ETF بطريقة العقود مقابل الفروقات CFDs من خلال منصات التداول الإلكترونية يجمع بين العالمين لمزيد من المرونة والتحكم في التداول 

 

اقرأ أيضا

 
الأسئلة الأكثر شيوعًا:

صناديق المؤشرات المتداولة تقدم طريقة أسهم للاستثمار أكثر مرونة وبتكلفة منخفضة نسبيا بشكل يتيح مرونة التعامل معها ببساطة وقدر من الشفافية، عن طريق تعقب أداء مؤشر معين - مثل مؤشر Hang Seng أو S&P 500 تعامل تمامًا مثل الأسهم حيث يمكن تداولها في أي وقت خلال ساعات السوق.

يتم تداول صناديق المؤشرات المتداولة ETF في البورصة تحت رمز مؤشر محدد كأنك تتعامل مع أصل مالي واحد، إذا أراد المستثمر أو المتداول استثمار أمواله في صندوق مؤشرات ETF ، فيمكنه شرائه مباشرةً من خلال منصة تداول الأسهم الخاصة به، وذلك من خلال استراتيجية تداول خاصة تسمى الاستراتيجية السلبية passive strateg.

نعم، تداول العقود مقابل الفروقات CFDs يتيح لك كمستثمر المضاربة على تحركات أسعار الأصول المالية بدلا من امتلاك الأصل نفسه والعديد من منصات التداول الإلكترونية المرخصة والموثوقة اليوم بفعل التطور التكنولوجي تتيح تداول العديد من صناديق المؤشرات المتداولة ETFs بطريقة العقود CFDs من خلالها باستخدام روافع مالية وهامش 

الندوات و الدورات القادمة