ملخص تداولات الأسبوع ( 16 – 20 مارس)

ملخص تداولات الأسبوع ( 16 – 20 مارس)

يُعد هذا الأسبوع من أهم اسابيع شهر مارس، وذلك لاحتوائه على واحد من أهم الأحداث الاقتصادية ألا وهو بيان الاحتياطي الفيدرالي، والذي جاء متوافقًا مع توقعات الخبراء الاقتصاديين بتخلي الاحتياطي الفيدرالي عن جملة التحلي بالصبر، مع عدم تحديده لميعاد معين لرفع معدلات الفائدة تاركًا الباب مفتوحًا على مصراعيه لمزيد من التكهنات حول ميعاد رفع الفائدة، والتي ربما قد تكون في النصف الثاني من العام الحالي، أيضًا شهد الأسبوع العديد من الأحداث الاقتصادية الهامة والتي سُنسلط عليها الضوء خلال هذا التقرير. 

الدولار الأمريكي

كان أبرز الأحداث الاقتصادية هذا الأسبوع بيان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي جاء على نحوٍ سلبي في ضوء سلبية معظم البيانات الاقتصادية الأمريكية، حيث أبقى الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير، كما تخلى عن جملة، التحلي بالصبر، إلا أن جانيت يلين أشارت خلال المؤتمر الصحفي إلى أن حذف كلمة الصبر من البيان لا يعني أن الاحتياطي الفيدرالي لن يكون صبورًا، مُستبعدة أن يكون هناك رفع لمعدلات الفائدة خلال شهري أبريل أو يونيو المقبلين، مما دعم من تراجع الدولار الأمريكي، هذا وشهد الدولار الأمريكي تراجعًا قويًا مقابل جميع العملات الرئيسية في أعقاب البيان السلبي قبل أن يعود ويرتفع مرة أخرى، حيث تراجع مؤشر الدولار بقوة خلال تداولات هذا الأسبوع ليصل إلى أدنى مستوياته على مدار ثلاثة أسابيع عند المستوى 94.69 قبل أن يرتفع بشكلٍ طفيف قرابة المستوى 97.95.

وفيما يلي أهم البيانات الاقتصادية للاقتصاد الأمريكي خلال الأسبوع :

  • ارتفعت تصاريح البناء الأمريكية بنحو 1.09 مليون تصريح في شهر فبراير وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء Cencus، بينما كان متوقعاً أن تسجل 1.07 مليون مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1.05 مليون تصريح والتي تمت مراجعتها لترتفع إلى 1.06 مليون تصريح.
  • أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب العمل الأمريكي ارتفاع إعانات البطالة بالولايات المتحدة إلى 291 ألف دون التوقعات التي قد أشارت إلى ارتفاعها إلى 295 ألف، ومقابل القراءة السابقة عند 289 التي تم مراجعتها إلى 290 ألف، وتُشير تلك البيانات إلى استمرار تحسن سوق العمل.
  • تراجع مؤشر فيلادلفيا التصنيعي بالولايات المتحدة بقراءة قدرها 5 خلال شهر فبراير مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بنحو 7.2، فيما سجلت القراءة السابقة 5.2.

 

اليورو

تنفس اليورو الصعداء في ظل تراجع الدولار القوي عقب بيان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي خيب آمال المتداولين برفع معدلات الفائدة خلال شهر يونيو المقبل، فقد سجل اليورو أقوى تصحيح له منذ أن تم الإعلان عن بدء التيسير النقدي خلال شهر يناير الماضي، مسجلًأ أعلى مستوى له عند 1.1038 والذي يعد أعلى مستوى له منذ 5 مارس الجاري ولكن سرعان ما استغل المتداولين هذا الارتفاع لبيع اليورو مرة أخرى، بالرغم من ذلك فإن تخبط الأسواق بشأن توجهات لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جعلت الدولار ضعيفًا أمام اليورو إلا أن اختلاف توجهات البنوك المركزية في كلا البلدين تعمل في صالح الدولار حيث يمكننا القول إن ما يشهده اليورو دولار حاليًا من ارتفاع ما هو إلا ارتفاع مؤقت ليعاود مسيرته الهابطة والتي من المتوقع أن تمتد إلى المستوى 1.00 خلال النصف الثاني من العام الجاري، والذي سيكون أكثر دعمًا لنمو اقتصاد منطقة اليورو. هذا، ولا تزال الأزمة اليونانية تلعب دورًا هامًا في تحديد مستقبل منطقة اليورو حيث أن خروجها يعني زيادة احتمالية خروج الدول الأخرى المتعثرة الاقتصادية مما سوف يضعف تماسك منطقة اليورو.

 

الجنيه الاسترليني

قام أعضاء لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا بالكامل بالتصويت على إبقاء معدلات الفائدة دون تغيير عند 0.50%، والإبقاء على برنامج شراء الأصول، حيث أشاروا إلى استمرار تعافي الاقتصاد البريطاني، مما يؤدي إلى ارتفاع احتمالية رفع معدلات الفائدة على مدار الثلاث سنوات القادمة، وعلى صعيدٍ آخر، في تصريحات لجورج اوزبورن، وزير الخزانة البريطاني أشار إلى أن تقليص عجز الموازنة العامة سيستغرق خمسة أعوام، مما يعزز الثقة في الاقتصاد البريطاني. هذا وارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات هذا الأسبوع مدعومًا بسلبية بيان الاحتياطي الفيدرالي، ليصل إلى أعلى مستوياته على مدار أسبوعين عند المستوى 1.5167، قبل أن يتراجع بنحوٍ طفيفٍ قرابة المستوى 1.4979.

وبإمكانكم إلقاء نظرة شاملة على الاقتصاد البريطاني وأهم عوامل تراجع الجنيه الاسترليني منذ منتصف العام الماضي.

وفيما يلي أهم البيانات الاقتصادية البريطانية خلال هذا الأسبوع:

  • جاءت بيانات التوظيف مخيبة للآمال لتحد من ثقة الأسواق في الاقتصاد البريطاني حيث،سجل مؤشر متوسط دخل الفرد البريطاني تراجعًا بنسبة 1.8% خلال شهر يناير مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه بنسبة 2.2%، فيما كانت قد سجلت القراءة السابقة 2.1%.
  • كما سجل التغير في إعانات البطالة البريطانية تراجعًا بنحو -31.0 ألف في شهر فبراير وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني، بينما كان متوقعاً أن يسجل -30.6 ألف فيما كانت القراءة السابقة قد سجلت -39.4 ألف بعد مراجعتها.
  • سجل معدل البطالة البريطاني 5.7% خلال شهر يناير مقارنة بالتوقعات 5.6% والقراءة السابقة عند 5.7%.

 

الين الياباني

لم يلجأ بنك اليابان خلال بيانه الأخير إلى المزيد من الإجراءات التسهيلية على الرغم من تراجع معدلات الإنفاق والتضخم، حيث صرح، كورودا محافظ بنك اليابان إلى أنه من المتوقع الوصول لمعدلات التضخم المستهدفة عند 2% بحلول نهاية عام 2015، إلا أنه أشار إلى احتمالية تغيير موعد الوصول لمعدلات التضخم المستهدفة، وقد أوضح البيان إلى أن لجنة السياسة النقدية ليست على استعداد لإتخاذ مزيداً من التدابير التيسيرية خلال الفترة المقبلة، مُركزًا في بيانه على ثلاث نقاط، حيث يواصل الاقتصاد الياباني تعافيه بوتيرة معتدلة، بالإضافة إلى ظهور النتائج المرجوة من برنامج التيسير النقدي، وذلك وفقًا لما جاء في نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية. هذا وشهد الين الياباني ارتفاعًا مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع، حيث تراجع زوج الدولار ين إلى أدنى مستوياته على مدار ثلاثة أسابيع ليصل إلى المستوى 119.28، قبل أن يرتفع بنحوٍ طفيفً ليصل قرابة المستوى 120.14.

 

الفرنك السويسري

أبقى البنك الوطني السويسري على معدلات الفائدة دون تغيير عند مستوياتها السلبية عند -0.75%، مُشيرًا في بيان لجنة السياسة النقدية يوم الثلاثاء على استمرار دوره في خفض سعر الفرنك، وقد صرح، توماس جوردان محافظ البنك الوطني السويسري بأن سعر صرف الفرنك مبالغ فيه إلى حدٍ كبيرٍ، مُشيرًا أيضًا إلى أن قرار خفض الفائدة في شهر يناير دفع البنك بعيدًا عما كان متوقعًا، وشهد الفرنك السويسري ارتفاعًا قويًا مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات هذا الأسبوع في أعقاب بيان الاحتياطي الفيدرالي الذي اتسم بالسلبية، حيث تراجع زوج الدولار فرنك لأول مرة على مدار ثمانية أسابيع متتالية منذ قرار البنك الوطني السويسري منتصف يناير الماضي، حيث وصل إلى المستوى 0.9628 أدنى مستوياته على مدار أسبوعين، قبل أن يتعافى بشكل طفيف ويتجه قرابة المستوى 0.9754.

 

الدولار الكندي

شهد الدولار الكندي ارتفاعًا قويًا مقابل نظيره الأمريكي خلال تداولات هذا الأسبوع، حيث تراجع زوج الدولار كندي ليصل إلى أدنى مستوياته على مدار أسبوعين عند المستوى 1.2447، في ضوء سلبية الدولار الأمريكي عقب بيان الفيدرالي الأمريكي. وفي نهاية الأسبوع الماضي أعلن الاقتصاد الكندي عن بيانات التوظيف الشهرية والتي قد تؤثر على الحركة السعرية للدولار الكندي خلال الفترة المقبلة، من خلال التركيز على ثلاث نقاط هامة بتلك البيانات.

وفيما يلي أهم البيانات الاقتصادية للاقتصاد الكندي خلال هذا الأسبوع :

  • سجل مؤشر مبيعات التصنيع على أساس شهري بكندا تراجعاً بنسبة -1.7% دون التوقعات التى قد استقرت على -1.1% والقراءة السابقة عند 1.7% والتي تمر مراجعتها إلى 1.6%، وذلك طبقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الكندي.
  • أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الكندي تراجع مؤشر مبيعات الجملة على أساس شهري بنسبة -3.1% دون التوقعات التي قد استقرت على -0.7%، والقراءة السابقة عند 2.5% والتي تم مراجعتها إلى 2.8%.
  • سجل مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية 0.6% في شهر فبراير وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الكندي، ليطابق التوقعات مقابل القراءة السابقة 0.2%.
  • سجلت مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية في كندا ارتفاعاً بنسبة -1.8% دون التوقعات التي قد أشارت إلى -0.4% و مقابل القراءة السابقة عند -2.3% والتي تم مراجعتها إلى -2.0%، طبقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الكندي.

 

الدولار الاسترالي

أبقى الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير عند 2.25% في بداية الشهر الحالي،مع الإشارة على استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي، وكانت تُشير التوقعات إلى قيام البنك بمزيد من الخفض عقب قرار خفض الفائدة من 2.50% إلى 2.25% في شهر فبراير الماضي، فيما وضح جليًا أن الاحتياطي الاسترالي قد ترك الباب مفتوحًا أمام مزيد من التدابير التسهيلية خلال الفترة المقبلة، في انتظار البيانات الاقتصادية وذلك وفقًا لنتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية الأخير، وعلى غرار منافسي الدولار الأمريكي، ارتفع الدولار الاسترالي أمام نظيره الأمريكي خلال تداولات الأسبوع مدعومًا ببيان الفيدرالي الأمريكي، حيث ارتفع زوج الاسترالي دولار إلى أعلى مستوياته على مدار أسبوعين عند المستوى 0.7845، قبل أن يتراجع بنحوٍ طفيف قرابة المستوى 0.7776. وأشار محافظ الاحتياطي الاسترالي في تصريحات له إلى أنه قد يستمر تراجع الدولار الاسترالي على نحوٍ طفيف، مما قد يكون لقيمة الدولار الاسترالي تأثيرها على قرار الاحتياطي الاسترالي، نظرًا لمرور الاقتصاد الاسترالي بفترة نمو أدنى من المتوسط.

 

الدولار النيوزيلندي

جاءت بيانات إجمالي الناتج المحلي لتؤكد على قوة الاقتصاد النيوزيلندي، في أعقاب البيان الأخير للبنك الاحتياطي النيوزيلندي والذي أكد فيه أيضًا على قوة الاقتصاد، والذي أبقى فيه على معدلات الفائدة دون تغيير عند 3.50%، مُشيرًا إلى أن قرار رفع أو خفض الفائدة معتمد على مراقبة البيانات الاقتصادية خلال الفترة القادمة، وعلى النقيض، سجل مؤشر أسعار منتجات الألبان تراجعًا لأول مرة منذ آواخر نوفمبر الماضي بنسبة 8.8%، والتي تُعد أكبر تراجع منذ أوائل يوليو 2014. هذا وشهد الدولار النيوزيلندي أيضًا ارتفاعًا قويًا أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوياته على مدار أسبوعين عند المستوى 0.7590.

 

أيضًا يمكنكم إلقاء النظر على تقرير النظرة الأساسية الشاملة للعملات لوضع تصور كامل حول اقتصادات العملات الرئيسية في سوق العملات، واتخاذ القرارات الاستثمارية السليمة.

 

السلع

الذهب

شهدت أسعار الذهب تعافيًا كبيرًاعلى مدار تداولات الأسبوع في ظل سلبية بيان الاحتياطي الفيدرالي، ليصل الذهب إلى المستوى 1188.00 دولار للأوقية، والذي يمثل أعلى مستوياته على مدار أسبوعين، مرتفعًا من أدنى مستوياته على مدار أربعة أشهر تقريبًا عند المستوى 1142.40 دولار للأوقية.

 

النفط

 أشارت منظمة الأوبك إلى أن إنتاجية الولايات المتحدة من النفط الصخري قد تشهد تراجعًا بحلول نهاية العام الجاري، مع إبقائها على معدلات الطلب العالمي للنفط كما هي دون تغيير، وذلك وفقًا للتقرير الشهري للمنظمة، وكانت أسعار النفط قد شهدت تراجعًا في بداية تداولات الأسبوع لتصل إلى المستوى 42.39 دولار للبرميل في ظل المحادثات النووية الجارية بين إيران والقوى الغربية، ولكن سرعان ما شهدت الأسعار تعافيًا كبيرًا عقب بيان الفيدرالي الأمريكي لتصل إلى أعلى مستوياتها على مدار الأسبوع عند المستوى 46.25 دولار للبرميل. مع وجود توقعات بارتفاع سعر النفط إلى 70 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام.

 

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image