استنتاجات خطاب دراجي بالأمس

استنتاجات خطاب دراجي بالأمس

احتوى خطاب دراجي بالأمس على العديد من التصريحات الهامة التي تدل على توجهات البنك خلال الفترة المقبلة عقب التطورات الأخيرة التي سوف نستعرضها معًا من خلال تلك النقاط:

  • مزيد من الإجراءات التسهيلية في ديسمبر:

على الرغم من قرار المركزي الأوروبي بالإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير إلا أن ماريو دراجي، محافظ البنك المركزي الاوروبي قد أكد على أنهم مستعدين بشكل كبير لإتخاذ مزيد من الإجراءات التسهيلية، وأشار إلى أن البنك سوف يعيد تقييم مدى  تكيف السياسة النقدية مع الأوضاع الحالية خلال اجتماع شهر ديسمبر القادم.

هذا وتتجه أنظار المسئولين في البنك المركزي الاوروبي و المستثمرين إلى مزيد من البيانات لتقييم الوضع الاقتصادي في الفترة القادمة ومن هذه البيانات القراءة المراجعة لمعدل النمو على أساس ربع سنوي و توقعات التضخم من الخبراء الاقتصاديين في البنك المركزي الاوروبي بينما تحظى تقديرات التضخم بمعظم الاهتمام وذلك لأن مزيد من القراءات السلبية سوف تدعم التوقعات بمزيد من الإجرءات التسهيلية.

  • خفض معدل الفائدة مرة آخرى :

لمح دراجي خلال خطابه أن شراء مزيد من السندات ليست الأداه الوحيدة التي قد يستخدمها البنك المركزي الاوروبي وذلك عندما صرح أنه من الممكن خفض الفائدة على الإيداع مرة أخرى.

وجدير بالذكر أن البنك المركزي قد قام بخفض معدل الفائدة على الودائع إلى النطاق السلبي في يونيو العام الماضي مما يعني أنه  يتوجب على البنوك أن تدفع فائدة على ودائعها في  البنك المركزي الاوروبي وذلك لتحفيز عمليات الإقراض وتلى هذا القرار قرار آخر بخفض معدل الفائدة في سبتمبر 2014 إلى -0.02% والتي اعتبها داجي الحد الأدنى ولكن جاءت الأيام لتثبت عكس ذلك، وعودة إلى وقتنا هذا نجد أن نفس السيناريو قد تكرر بتصريح ماريو دراجي أن هذا هو الحد الإدنى الذي ممكن ان تصل إليه معدل الفائدة على الودائع إلا أنه صرح مجدداً أن الظروف قد تغيرت مما يجعلنا نعتقد أنه من المحتمل خفض معدل الفائدة على الودائع في الفترة القادمة.      

  • الرغبة في تراجع قيمة اليورو :

صرح دراجي أنه يرغب في تراجع قيمه العملة عندما أشار أن الارتفاع الأخير في قيمة العملة قد وضع مخاطر هبوطية على معدلات النمو و التضخم وذلك لإن ارتفاع قيمة العملة تعني أرتفاع قيمة الصادرات و خفض قيمة الواردات مما يزيد من الضغوط على النشاط التجاري و مستوى الأسعار في منطقة اليورو

  • لوم التباطؤ في الأسواق الناشئة : 

أثارت الأوضاع الأخيرة في الصين والأسواق الناشئة  موجه من القلق على مستوى العالم وخاصة في منطقة اليورو التي بدأت في التعافي بداية هذا العام ولكن على الرغم لم يستقر اقتصاد منطقة اليورو حتى الآن لذلك فهو مازال معرضاً للمخاطر الخارجية.

وجاء تصريح دراجي في هذا الأمر خلال المؤتمر الصحفي أن في ظل بقاء الطلب المحلي في منطقة اليورو متماسك فإن المخاوف تتزايد  بشأن الأسواق الناشئة و التداعيات المحتملة الناتجة عن استمرار التطورات الأخيرة في الأسواق المالية و أسواق السلع في تسجيل مخاطر هبوطية على توقعات النمو و التضخم.

  • العمل و التقييم و ليس الانتظار و رؤية ما سيحدث :

صرح دراجي أن البنك المركزي الاوروبي مستعد للتدخل إذا لزم الأمر و أنهم مستعدون لاستخدام أي من أدوات السياسة النقدية وأضاف أن اللجان المعنية قد بدأت بالفعل في فحص خيارات البنك المركزوي الاوروبي فبما يتعلق بالسياسة التسهيلية في حين أظهر بعض أعضاء البنك المركزي الاوروبي رغبتهم في اتخاذ مزيد من الإجراءات التسهيلية مما يشير إلى أن معظم متخذي القرار في البنك المركزي الاوروبي متفقين على أن المنطقة تحتاج إلى مزيد من الدعم.

لقراءة المزيد ننصحكم بلإطلاع على لماذا تسببت تصريحات دراجي في هبوط اليورو .


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image