أبرز تحركات البنوك المركزية في 2015، وما هو المنتظر منها خلال العام الجديد

ما هي البنوك المركزية وكيف تتحكم في اقتصادات الدول؟

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي :

قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة يوم 16 ديسمبر الجاري إلى 0.50%، وذلك لأول مرة منذ يونيو 2006، وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أوقف برنامجه لشراء السندات في أكتوبر من العام 2014، لتترقب الأسواق قرار رفع الفائدة طوال عام 2015، إلى أن جاء في نهاية العام، مع توقعات بأن يقوم البنك بمزيد من رفع الفائدة خلال عام 2016، خاصًة مع المزيد من تحسن البيانات الأمريكية.

حصاد عام 2015 للدولار الأمريكي وأهم البيانات المؤثرة على قرار الفائدة

البنك المركزي الأوروبي :

بعد أن قام البنك المركزي الأوروبي بخفض معدلات الفائدة مرتين خلال عام 2014، لتصل إلى 0.05%، أعلن في بداية عام 2015 وتحديدًا في 22 يناير عن عزمه القيام ببرنامج لشراء السندات السيادية، كطريقة لمساعدة اقتصاد منطقة اليورو من الركود الاقتصادي، وتم البدء في برنامج يوم 9 مارس 2015، بقيمة 1.1 تريليون يورو حتى سبتمبر عام 2016، وفي 3 ديسمبر الجاري، قام المركزي الأوروبي بمد فترة برنامج التيسير النقدي إلى مارس من العام 2017 لترتفع قيمته إلى 1.4 تريليون يورو، مع الإبقاء على حجم البرنامج عند 60 مليار يورو شهريًا، وقد يتم مده مرة أخرى إذا ما تطلب الأمر، أيضًا قام البنك بخفض الفائدة على الودائع إلى -0.30%.

5 تفاصيل تهمك عن برنامج التيسير النقدى بمنطقة اليورو

خمسة أشياء يجب معرفتها عن البنك المركزي الأوروبي

حصاد عام 2015 لليورو وأهم البيانات المؤثرة على قرارات المركزي الأوروبي

من هم صناع القرار بالبنك المركزي الأوروبي؟

بنك انجلترا :

لم يقم بنك انجلترا بأي خطوة خلال العام الحالي، حيث وقفت الأوضاع الاقتصادية وبالأخص معدلات التضخم المتدنية حائلًا أمام أي قرار، ليتم ترك مسار رفع الفائدة يعتمد على التطور الاقتصادي على مدار الأعوام المقبلة، وأبقى البنك على معدلات الفائدة عند أدنى مستوياتها منذ مارس 2009 عند 0.50%، بالإضافة إلى الإبقاء على برنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنيه استرليني.

في سطور.. ملامح من تاريخ الممكلة المتحدة العظمى

بنك اليابان :

أبقى بنك اليابان على سياسته التسهيلية دون تغيير خلال عام 2015، بالإبقاء على زيادة القاعدة النقدية عن طريق شراء السندات الحكومية بحيث تزداد قيمتها بمعدل سنوي حوالي 80 تريليون ين ياباني. وكان حجم التدابير التسهيلية قد وصل إلى 60 - 70 تريليون سنويًا، قبل أن يقرر بنك اليابان زيادتها في نوفمبر 2014، في محاولة لتجنب الانزلاق إلى خطر الانكماش، وقام البنك خلال الاجتماع الأخير في شهر ديسمبر بتمديد فترة استحقاق السندات الحكومية لتُصبح من 7 – 12 عامًا بدءًا من العام الجديد، وقد أشار البنك إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان إمكانية تمديد برنامج التيسير النقدي إذا لزم الأمر، ليستبعد حاجة البنك في الوقت الحالي إلى مزيد من الإجراءات التسهيلية، في ظل تحقيق البرنامج للأهداف المرجوة، وسيستمر البنك في تطبيق البرنامج حتى الوصول بمعدلات التضخم إلى 2%.

اليابان أرض مشرق الشمس

تعرف على التيسير النقدي وأهميته الأقتصادية

البنك الوطني السويسري :

فاجأ البنك الوطني السويسري الأسواق يوم 15 يناير، بـ إنهاء عهد تبعية الفرنك لليورو، وفي الوقت ذاته قام بخفض معدلات الفائدة إلى -0.75%، وكان البنك قد خفض معدلات الفائدة للنطاق السلبي يوم 18 ديسمبر 2014، حينما خفضها إلى -0.25%، وأشار توماس جوردان، رئيس مجلس إدارة البنك الوطني السويسري بأن البنك سيستمر في تفاعله في سوق العملات الأجنبية إذا لزم الأمر. وقد أدى هذا القرار إلى حدوث تقلبات استثنائية في الأسواق ونقص في السيولة، مما أدى إلى خسارة أغلب المتداولين حساباتهم، وحدوث إفلاس لبعض الشركات.

ويأمل صناع السياسة النقدية في البنك الوطني السويسري في أن تحقق السياسات غير التقليدية التي اتبعها في عام 2015 في تحقيق الأهداف المرجوة، ومن ضمنها تعديل قيمة الفرنك المرتفعة إلى حدٍ ما، مما يُعزز من قطاع الصادرات، وارتفاع معدلات التضخم، غير مستبعدين أن يقوم البنك بأي خطوة جديدة خلال العام الجديد من أجل تحقيق تلك الأهداف.

سويسرا دولة صغيرة على رأس الاقتصاد العالمي

ما يجب أن نتعلمه من قرار البنك الوطني السويسري

ردود أفعال البنوك تجاه قرار البنك الوطنى السويسرى

خسائر شركات الوساطة عقب قرار البنك الوطني السويسري

بنك كندا :

قام بنك كندا في بداية العام وتحديدًا في 21 يناير بخفض معدلات الفائدة إلى 0.75%، لأول مرة منذ 21 أبريل 2009، وذلك للحد من تأثير تراجع أسعار النفط على النمو الاقتصادي، ومعدلات التضخم، وكمحاولة للتصدي لعدم استقرار الوضع المالي، وأتبعه بالخفض للمرة الثانية في 15 يوليو، لتصل معدلات الفائدة إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو 2010، وذلك لدعم النمو الاقتصادي وعودة معدلات التضخم إلى النسبة المستهدفة، مع استمرار تراجع أسعار النفط خلال عام 2015 إلى أدنى مستوياتها.

كندا أحد أكبر القلاع الاقتصادية في العالم

البنك الاحتياطي الاسترالي :

قرر الاحتياطي الاسترالي الانضمام إلى بقية البنوك المركزية التي تنتهج السياسة التسهيلية، وذلك بعد قيامه بخفض معدلات الفائدة لأول مرة منذ 6 أغسطس 2013 إلى 2.25%، وأرجع البنك هذا الخفض إلى تراجع معدلات النمو والطلب المحلي، وقام الاحتياطي الاسترالي يوم 5 مايو 2015، بخفض معدلات الفائدة للمرة الثانية، لتصل إلى 2.0%، في محاولة لدعم نمو النشاط الاقتصادي في مواجهة التراجع المستمر لأسعار السلع بالإضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بالصين، والتي تُعد أكبر الشركاء التجاريين لاستراليا.

ويُلاحظ تزايد ثقة الاحتياطي الاسترالي في قوة النشاط الاقتصادي، مما دفعه إلى عدم اتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية، وسيقوم البنك خلال العام الجديد بتقييم الأوضاع الاقتصادية لمعرفة مدى ملائمة السياسة النقدية لاستمرار دعم معدلات النمو ووصول معدلات التضخم للمستويات المستهدفة، وقد تدفع معدلات النمو والتضخم الضعيفة من خفض معدلات الفائدة خيارًا مطروحًا خلال عام 2016.

استراليا أكبر جزيرة على وجه الأرض، ألق نظرة عن قُرب

البنك الاحتياطي النيوزيلندي :

تخلى الاحتياطي النيوزيلندي في بداية عام 2015 عن حاجته لرفع معدلات الفائدة، وأبقى على معدلات الفائدة عند 3.5%، وذلك بعد أن قام برفعها خلال 2014 أربع مرات من 2.5% إلى 3.5%، وفي 10 يونيو 2015، قام الاحتياطي النيوزيلندي بخفض معدلات الفائدة إلى 3.25% لأول مرة منذ مارس 2011، أعقبه خفض للفائدة ثلاث مرات آخرها في التاسع من ديسمبر الجاري، حينما خفضها إلى 2.5%، ليصل عدد خفض الفائدة خلال عام 2015 إلى أربع مرات، وأرجع البنك الأسباب إلى : ضعف معدلات التضخم – ارتفاع سعر الصرف – تراجع أسعار النفط – تقلبات أسعار منتجات الألبان – حالة الغموض حول أسعار السلع – المخاطر المتعلقة بالاقتصاد الصيني والعالمي.

ومن المرجح أن يكون هناك مزيد من التدابير التسهيلية قد يتخذها البنك خلال عام 2016، وسيعتمد ذلك على البيانات الاقتصادية بشكل أساسي، وربما تستدعي ارتفاع قيمة الدولار النيوزيلندي مزيد من خفض معدلات الفائدة.

نيوزيلندا أحد أهم أعمدة الاقتصاد العالمي

تعرف على البنك الاحتياطي النيوزيلندي

بالانفوجرافيك : تعرف أكثر على البنك الاحتياطي النيوزيلندي

أهمية قطاع الألبان في نيوزيلندا

وللمزيد :

اتجاهات البنوك المركزية خلال الفترة المقبلة بالانفوجرافك

ثمانية يستطيعون التأثير على سوق العملات بقراراتهم، تعرف عليهم