5 تفاصيل تهمك عن برنامج التيسير النقدى بمنطقة اليورو

جاء قرار البنك المركزى الأوروبى اليوم بالبدء فى برنامج شراء السندات الحكومية على نطاق واسع، أو ما يعرف بالتيسير النقدى، ليمثل نقطة انطلاق جديدة للبنك بعد محاولات استمرت لأكثر من عام لإعادة النمو الاقتصادى بمنطقة اليورو إلى مساره المحدد ورفع معدلات التضخم المتراجعة إلى أهدافها المرجوة عن طريق خفض معدلات الفائدة، القروض الصغيرة للبنوك و تخفيض حجم المشتريات من سندات القطاع الخاص. وفيما يلى ما يجب أن تعرفه عن برنامج التيسير النقدى.

أولا: حجم برنامج شراء السندات.

قرر البنك المركزى الأوروبى أن يتبع برنامج شراء السندات الذى سبق أن اتبعه كلاً من الاحتياطى الفيدرالى، بنك اليابان وبنك إنجلترا. سوف يقوم البنك بشراء السندات الحكومية بالإضافة إلى بعض السندات غير الحكومية شهرياً حتى سبتمبر 2016 على أقل تقدير، على أن يبلغ حجم مشترياته من السندات 60 مليار يورو كل شهر. ومن المتوقع أن يتم استثمار الأموال فى دعم معدلات التضخم حتى تصل إلى الهدف المحدد لها عند 2%.

ثانياً : لماذا تم إعلان برنامج تيسير نقدى.

يتم اللجوء إلى برنامج التيسير النقدى كوسيلة لتحفيز الوضع المالى فى حال تراجعت معدلات التضخم إلى 0%. وتقوم هذه السياسة على بعض الإجراءات منها خفض معدلات الفائدة على الودائع طويلة الأجل مما يدعم مجال الاستثمارات بمنطقة اليورو و الذى شهد تراجعاً خلال الفترة الأخيرة. كما أنها تُلزم البنك بالوصول إلى معدلات التضخم المستهدفة. كما تعمل التطلعات الإيجابية حول معدلات التضخم أيضاً على تحفيز الاستثمارات والنمو الاقتصادى.

ثالثاً : لم يتفق الجميع على هذا القرار

لم يوافق الأعضاء الخمسة وعشرين بمجلس المحافظين بالإجماع على بدء برنامج التيسير النقدي إلا أنه لم يتم الإعلان عن عدد الأصوات ومن المرجح أن هناك عضوان ألمان قد عارضوا هذا القرار حيث أن صناع القرار بألمانيا يعتقدون بأنه لا يوجد انكماش بمنطقة اليورو بالإضافة إلى قلقهم من أن التيسير النقدي الذي يهدف إلى تمويل العجز لبعض الدول سوف يضر بألمانيا التي تعد من أقوى الدول بمنطقة اليورو لافتين إلى أنه سوف يقلل من الضغوط على الدول الأخرى لاتخاذ إجراءات هيكلية.

رابعاً : كيف سيتم شراء السندات.

سوف تقوم التسعة عشر دولة بمنطقة اليورو بشراء السندات الخاصة بها وسوف تتحمل كل دولة الخسائر المحتملة وذلك لمنع تأثر مسددي الضرائب بإحدى الدول بأزمة الديون بالدول الأخرى ولكن تشير أراء الخبراء إلى أن ذلك يدعو للتساؤل حول مدى تماسك منطقة اليورو لافتين إلى أن ذلك يظهر حالة الانقسام القوي في المنطقة.

خامساً :كيف سيحفز التيسير النقدي النمو الاقتصادي.

يهدف التيسير النقدي إلى تحفيز النمو الاقتصادي من خلال خفض قيمة اليورو مقابل معظم العملات الرئيسية أو الحفاظ على مستوياته المنخفضة الحالية على الأقل لدعم قطاع الصادرات وزيادة معدلات الإنتاج والتي سوف تسهم في ارتفاع معدلات التضخم خاصة مع زيادة أسعار الواردات والخدمات بالنسبة لمنطقة اليورو.