ردود أفعال البنوك تجاه قرار البنك الوطنى السويسرى

ردود أفعال البنوك تجاه قرار البنك الوطنى السويسرى

جاء قرار البنك الوطنى السويسرى بالتخلى عن الحد الأدنى لسعر صرف اليورو فرنك ليفاجئ الأسواق صباح اليوم. وكان لبعض البنوك ردود أفعال مختلفة ومنها:

"دوتش بنك": إن قرار البنك الوطنى السويسرى كان مفاجئاً ومثيراً للتساؤلات حول مستقبل اليورو فرنك، ومدى تأثير هذا القرار على اليورو دولار. فعلى الرغم من التراجع الذى شهده اليورو دولار عقب هذا القرار إلا إنه لن يستمر طويلاً حيث إن عروض البيع المتزايدة لليورو لن تستمر طويلاً. فى حين أن تراجع اليورو فرنك قد يساعد على رفع معدلات التضخم بمنطقة اليورو. وقد أثر هذا القرار على مصداقية البنك لتخليه عن واحدة من أهم سياساته، لكن الهدف الأساسى للبنك هو تحفيز التدفقات الخارجة إلا إنه قد يواجه مشكلة في إعادة الاستقرار للأسواق.

"إس إي بى": نعتقد أن البنك الوطنى السويسري قد أدرك أن تقارب السياسة النقدية هو أمر مهم لتحديد سعر الصرف، وأن السياسة التسهيلية للمركزى الأوروبى قد ساهمت فى ضعف اليورو والفرنك مقابل الدولار منذ العام الماضى فى ضوء تزايد تدفق الأموال الخارجية إلى سويسرا والتى يتوقع البنك أن تستمر خلال الفترة المقبلة. كان لهذا القرار أثره على الفرنك الذى شهد ارتفاعاً قوياً أمام معظم العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم. فقد سجل اليورو فرنك أدنى مستوياته ليكن من الصعب الحديث عن استقرار الزوج. هذا، وقد جذب الفرنك أنظار المستثمرين فى ضوء أزمة منطقة اليورو والتيسير النقدى المتوقع، والذى سوف يدعم هبوط اليورو فرنك بشكل قوى. بالإضافة إلى أن المركزى الأوروبى سوف يضع هذا القرار فى الحسبان قبل إتخاذ أى إجراءات أخرى والتى قد تدفع اليورو لمزيد من التراجع.

"جى بى مورجان": كان قرار البنك بالتخلى عن الحد الأدنى أمراً مهما حيث إن البنك فقد قدرته على السيطرة على سعر الصرف فى ضوء استمرار تراجع اليورو مقابل الفرنك. فقد اتخذ البنك هذا القرار فى الوقت الذى تزايدت فيه التوقعات حول إحتمالية  بدء المركزى الأوروبى لسياسة التيسير النقدى، بالإضافة إلى عدم قدرة البنك سويسرا على رفع الموازنة العامة والتى بلغت 85% من إجمالى الناتج المحلى. هذا، وإن صدور القرار بهذا الشكل المفاجئ قد أدى إلى تذبذب حركة اليورو فرنك بشكل قوي.

"دانسكى": كان لقرار البنك تأثيرا قوياً على التداولات حيث سجل زوج اليورو فرنك وزوج الدولار فرنك أدنى مستوياتهما عقب صدور هذا القرار، على الرغم من التعافى الطفيف الذى شهده الدولار واليورو أمام الفرنك فيما بعد. فقد صرح البنك على أن الإبقاء على الحد الأدنى لسعر الصرف ماهو إلا إجراء مؤقت لتجنب الضغوط الانكماشية فى سويسرا فى ضوء قوة الفرنك والذى شكل ملاذاً آمناً للمتداولين مع تفاقم أزمة الأوضاع الاقتصادية لمنطقة اليورو. كما أرجع البنك قراره إلى اختلاف توجهات السياسة النقدية بين الاحتياطى الفيدرالى والمركزى الأوروبى. بالإضافة إلى تغير مسار اليورو دولار ترقباً لبدء التيسير النقدى فى منطقة اليورو مقابل رفع الاحتياطى الفيدرالى لمعدلات الفائدة، مما يشير إلى المزيد من التراجع لليورو دولار.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image