ملخص أحداث الأسبوع ( 6 – 10 أبريل)

ملخص أحداث الأسبوع ( 6 – 10 أبريل)

الدولار الأمريكي

جاءت نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأخير على نحوٍ إيجابي بعد الإشارة إلى أن احتمالية رفع معدلات الفائدة في يونيو القادم مازال أمرًا مطروحًا، ولكنه يعتمد على بيانات التضخم وسوق العمل، فيما لم تشمل تلك النتائج الحديث عن بيانات التوظيف التي اتسمت بالسلبية الأسبوع الماضي، حيث من الممكن أن يكون هذا التراجع الحاد أمرًا مؤقتًا في ظل الأحوال الجوية السيئة التي تمر بها الولايات المتحدة، وفي تصريحات لـ "ويليام دودلي" أحد أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، أشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لن يعتمد على بيانات سوق العمل لشهر مارس بنحوٍ كبيرٍ، كما أعرب عن تخوفه من تأثير قيمة الدولار الأمريكي على النشاط الاقتصادي، وجاءت بيانات إعانات البطالة الأسبوعية لتُضفي مزيدًا من الحيرة حول وضع سوق العمل الأمريكي، وذلك في أعقاب تحسنه خلال الفترات الأخيرة، حيث سجلت ارتفاعًا بنحو 281 ألف، دون التوقعات التي أشارت إلى 283 ألف، فيما كانت القراءة السابقة قد سجلت 268 ألف قبل مراجعتها للتراجع إلى 267 ألف، لذا علينا مراقبة البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأشهر المُقبلة ورؤية ما إذا كانت ستدعم قرار رفع الفائدة هذا العام أم ربما يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتأجيلها للعام المُقبل حتى يتسنى له التأكد من تحسن الأوضاع الاقتصادية بشكلٍ كاملٍ، وعلى صعيدٍ آخر، شهد مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الصادر من معهد إدارة التوريدات نموًا بوتيرة أبطء من القراءة السابقة، حيث سجلت قراءة شهر مارس 56.5 نقطة، فيما كانت تُشير التوقعات إلى 56.6 نقطة، في الوقت الذي سجلت فيه قراءة شهر فبراير 56.9 نقطة.

وشهد مؤشر الدولار ارتفاعًا خلال تداولات هذا الأسبوع بعد تراجعه لثلاثة أسابيع متتالية، مدعومًا بإيجابية نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي، ليصل إلى المستوى 99.95 أعلى مستوياته على مدار ثلاثة أسابيع، مرتفعًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 96.47.

 

اليورو

مر أسبوع آخر دون الوصول إلى حل للأزمة اليونانية، مما دفع اليونان إلى استخدام ورقة تضغط بها على الاتحاد الأوروبي، وهي ورقة اللجوء إلى روسيا حتى تتعجل الحصول على أموال المساعدات، في ظل مطالبة الاتحاد الأوروبي لليونان بتقديم قائمة من الإصلاحات المرضية للحصول على تلك الأموال، وقد سببت زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى روسيا حالة من عدم الارتياح لدى شركائها الأوروبيين. وقامت اليونان يوم 9 أبريل بسداد 450 مليون يورو قيمة قسط قرض صندوق النقد الدولي، وسط مخاوف بعدم وفاء الحكومة اليونانية بسداد هذا الدين، مما لاقى إشادة من "كريستين لاجارد" مدير صندوق النقد الدولي، وكانت منطقة اليورو قد أمهلت اليونان ستة أيام كموعد نهائي لتقديم برنامج إصلاح مقنع حتى يمكن التوصل إلى اتفاق مع مجموعة اليورو حول برنامج الإنقاذ يوم 24 أبريل، حيث سيعقد اجتماع بين اليونان ووزراء مالية منطقة اليورو، مُرحبًا بأي حلول تُقدم قبل هذا الموعد، ولا يعني حصول اليونان على المساعدات المالية حل نهائي للأزمة، بل يُعد حلًا مؤقتًا.

وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية، فقد سجل مؤشر التغير في البطالة الأسبانية تراجعًا بنحو 60.2 ألف خلال شهر مارس،ليفوق التوقعات التي أشارت بتراجعه بنحو 18.3 ألف، فيما كانت قد سجلت قراءة شهر فبراير تراجعًا بنحو 13.5 ألف.

هذا وتراجع اليورو بقوة مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات هذا الأسبوع، وذلك لثلاثة أسباب، ليصل زوج اليورو دولار إلى أدنى مستوياته على مدار ثلاثة أسابيع عند 1.0566، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.1034.

 

الجنيه الاسترليني

قامت لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا بالإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند 0.50%، كما أبقى على حجم شراء الأصول بقيمة 375 مليار جنيه استرليني، وفي الوقت الذي يسير فيه الاقتصاد البريطاني بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا إلا أن الضغوط الانكماشية المحلية والعالمية تحد من هذه القوة، وبذلك تزداد التوقعات بأن بنك انجلترا لن يقوم برفع الفائدة حتى أوائل العام القادم، ويُذكر أن بريطانيا تستعد للانتخابات البرلمانية في يونيو المُقبل وتُشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب العمال البريطاني.

هذا وشهد الجنيه الاسترليني تراجعًا قويًا مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى المستوى 1.4585 قرابة أدنى مستوياته منذ يونيو 2010، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.4980.

وفيما يلي أهم البيانات الاقتصادية البريطانية خلال هذا الأسبوع :

  • ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي ليُسجل 58.9 نقطة خلال شهر مارس، ليفوق التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه بنحو 57.1 نقطة، فيما كانت قد سجلت قراءة شهر فبراير 56.7 نقطة.
  • جاء الإنتاج التصنيعي البريطاني مطابقًا للتوقعات خلال شهر فبراير وسجل ارتفاعًا بنسبة 0.4%، فيما كان قد سجل تراجعًا خلال شهر يناير بنسبة 0.6%.
  •  

الين الياباني

أبقى بنك اليابان على سياسته التسهيلية دون تغيير، في ضوء عدم وجود تغير في الاتجاه الأساسي لمعدلات التضخم وتحسنها بوتيرة ثابتة، وسط توقعات بوصولها إلى النسبة المستهدفة خلال عام 2015، وكان البنك قد قرر زيادة التدابير التسهيلية في أكتوبر الماضي في خطوة لتجنب الوصول إلى خطر الانكماش، والوصول إلى المعدلات المستهدفة للتضخم عند 2%، في ظل تراجعها قرابة 0%، نتيجة لتراجع أسعار النفط.

هذا وشهد الين الياباني تراجعًا مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع، بعد تقدمه على مدار الثلاث أسابيع الماضية، حيث وصل زوج الدولار ين إلى أعلى مستوياته على مدار ثلاثة اسابيع عند 120.72، مرتفعًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 118.81.

 

الدولار الكندي

سجلت بيانات التوظيف الكندية اليوم الجمعة أرقامًا إيجابية، حيث سجل مؤشر التغير في أعداد التوظيف ارتقاعًا خلال شهر مارس بواقع 28.7 ألف وظيفة، مقابل التوقعات التي أشارت بتراجعه بنحو 0.5 ألف وظيفة، في حين كانت قد سجلت قراءة شهر فبراير تراجعًا بنحو 1.0 ألف وظيفة، كما شهدت معدلات البطالة تراجعًا لتصل إلى 6.8% خلال شهر مارس، وأظهرت البيانات الصادرة من مكتب الإحصاء الكندي أن تلك الزيادة قد جاءت بفعل زيادة وظائف الدوام الجزئي، الأمر الذي قد يدل على أن هذا التعافي لبيانات التوظيف قد يكون أمرًا مؤقتًا، وعلى صعيٍد آخر، سجل مؤشر مديري المشتريات الصادر عن كلية إيفي تباطؤًا خلال شهر مارس ليُسجل 47.9 نقطة، مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه بنحو 51.1 نقطة، فيما كانت قراءة شهر فبراير قد سجلت 49.7 نقطة، وبإلقاء الضوء على بيانات سوق الإسكان نرى أن تصاريح البناء قد سجلت تراجعًا خلال شهر فبراير بنسبة 0.9%، مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 3.4%، في حين كانت قد سجلت تراجعًا خلال شهر يناير بنسبة 12.3%.

هذا وشهد الدولار الكندي تراجعًا مقابل نظيره الأمريكي خلال تداولات الأسبوع عقب ارتفاعه خلال الأسبوع الماضي مستفيدًا من سلبية بيانات التوظيف الأمريكية، وسجل زوج الدولار كندي ارتفاعًا على مدار الأسبوع ليصل إلى المستوى 1.2665، مرتفعًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.2386.

 

الدولار الاسترالي

أبقى الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير عند 2.25%، كما أشار في بيان الفائدة إلى أنه قد يتم اتخاذ مزيد من التدابير التسهيلية لتعزيز النمو ودفع معدلات التضخم نحو الهدف المحدد، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تدفع البنك نحو خفض معدلات الفائدة، إلا أن هناك بعض العوامل التي أدت إلى إبقاء الاحتياطي الاسترالي على الفائدة دون تغيير،  وربما نشهد خفض لمعدلات الفائدة خلال اجتماع مايو القادم.

هذا وشهدت مبيعات التجزئة ارتفاعًا خلال شهر فبراير بنسبة 0.7%، لتفوق بذلك التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 0.4%، فيما قد سجلت قراءة شهر يناير ارتفاعًا بعد مراجعتها 0.5%.

وشهد الدولار الاسترالي تعافيًا طفيفًا مقابل نظيره الأمريكي، ليصل إلى المستوى 0.7737 أعلى مستوياته الأسبوعية، مرتفعًا من أدنى مستوياته على مدار الأسبوع عند 0.7575.

 

السلـع

الذهب

شهدت أسعار الذهب بعض التعافي في آخر أيام تداول الأسبوع، إلا أنها ظلت متراجعة على مدار الأسبوع لتصل إلى أدنى مستوياتها الأسبوعية عند 1192.33 دولار للأوقية، متراجعة من أعلى مستوياتها على مدار سبعة أسابيع عند المستوى 1224.23 دولار للأوقية.

 

النفط

واصلت أسعار النفط تعافيها للأسبوع الرابع على التوالي، حيث وصلت لأعلى مستوياتها على مدار شهرين ونصف تقريبًا عند المستوى 54.08 دولار للبرميل، مرتفعة من أدنى مستوياتها الأسبوعية عند 49.80 دولار للبرميل.

ملخص أحداث الأسبوع (30 مارس – 3 أبريل)


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image