استمرار الاضطرابات السياسية في بريطانيا يضعف الاسترليني رغم تدخل بنك إنجلترا

بعد صدور بيانات التضخم البريطانية التي أظهرت ارتفاعه وتجاوزه للتوقعات صباح اليوم الأربعاء، أكد وزير مالية بريطانيا جيريمي هانت على أن الحكومة الحالية يجب أن تعطي الأولوية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا، مع تحقيق استقرار اقتصادي أوسع وتحفيز النمو طويل الأجل الذي سيساعد الجميع.

وبشكل منفصل، صرح وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي بأن إعادة المنافسة على منصب رئيس وزراء بريطانيا مرة أخرى لن تساعد الأسواق المالية على الحفاظ على هدوئها، مضيفا أنه سيكون من الضروري عدم التركيز على الإحباطات الداخلية لحزب المحافظين الحاكم.

وجاء تصريح وزير خارجية بريطانيا ، بعدما نشرت صحيفة تليجراف البريطانية أن حزب العمال الحاكم قد يطرح تصويتا لحجب الثقة عن مجلس العموم على أمل أن يكون نواب حزب المحافظين مستعدين للتصويت ضد حكومة ليز تروس.

وقد ساعد قيام بنك إنجلترا بالتدخل في سوق السندات الأسبوعين الماضيين على تهدئة الاضطرابات المالية التي أثارتها التعديلات الضريبية التي كان قد اقترحها وزير المالية السابق كواسي كوارتنج، ثم إعلان وزير مالية بريطانيا الجدبد جيريمي هانت التراجع عن أغلبها، إلا أنه لم يكن كافيا لدعم الجنيه الاسترليني الذي لم يتمكن من الاستفادة من تدخلات بنك إنجلترا، واستمرت تلك الاضطرابات السياسية بإضعافه، ليتم تداوله الآن على تراجع بنحو 0.78% مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 1.1232 دولارا.