الاسترليني يتعثر إلا أن الأسواق لا تزال هادئة
شهد الاسترليني نوبة تعثر حاد في ظل حالة الهدوء التي شهدته الأسواق اليوم و ذلك في ظل الأحاديث التي ترددت حول أن المملكة المتحدة قد تشهد تراجع على غرار اليابان . فهناك تكهنات بأن البنك المركزي الإنجليزي سوف يستغل تقرير التضخم الذي يصدر بشكل ربع سنوي و الذي من المقرر صدوره يوم الأربعاء القادم للتلويح بخطورة الوقوع في فخ انكماش الديون و يُعد هذا هو السبب الأساسي للإجراء الأخير الذي اتخذه البنك من خلال مد برنامج شراء الأصول خلال الإسبوع الماضي . أما عن وادهواني العضو السابق بلجنة السياسة النقدية فقد صرح أيضاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تسير على الخطى ذاتها و التي وطأتها اليابان في التسعينات . و أضاف أن القفزات التي شهدها الاقتصاد خلال الـ 3 أو 4 أرباع من السنة المالية التي قد ترتد حيث أن المتسبب الرئيسي في ذلك مجرد عوامل مؤقتة فقط . هذا و يتوقع أن يكون النصف الثاني من العام 2010 أكثر صعوبة على الاقتصاد البريطاني .
في الوقت نفسه ، لا يزال الدولار يشهد استقراراً مقابل معظم العملات الأساسية الأخرى في ظل مواصلته الموجة العرضية التي ينتهجها . أما عن الين الياباني فقد شهد انتعاشاً طفيفاً على وجه العموم إلا أنه لا يزال مستقراً عند مستوى دعماً أساسياً على المدى القصير . و من الجدير بالذكر ، أن عملات السلع لا تزال مستقرة بشكل نسبي . إلا أنها قد تشهد المزيد من الضغوط على المدى القريب ، و على الأخص في ظل تراجع الذهب إلى مستوى 950 دولاراً للأنصة مما يشير إلى أن الذهب سوف يصل إلى مستوى أعلى على المدى القصير .
و على صعيد البيانات الاقتصادية الصادرة لهذا اليوم ، نجد أن مؤشر ثقة المستثمر لمنطقة اليورو قد شهد ارتفاعاً بما تجاوز التوقعات مسجلاً -17 في أغسطس . كما سجل الحساب الجاري الياباني ارتفاعاً متجاوزاً أيضاً التوقعات بواقع 1.8 تريليون ين ياباني في يونيو . أما عن طلبات الميكنة فقد ارتفعت ضاربة بالتوقعات عرض الحائط لتسجل 2.7% على أساس شهري في يونيو . كما ارتفع أيضاً مؤشر مراقبي الثقة في الاقتصاد بشكل طفيف بواقع 42.4 في يوليو إلا أنه تراجع مقابل التوقعات التي سجلت 43.4 .