التقرير الأسبوعي: كيف كان أداء الأسهم العالمية هذا الأسبوع؟

بعد الأداء المتباين خلال تداولات الأسبوع الماضي، عادت معظم الأسهم العالمية للارتفاع مع اقتراب الأسبوع الجاري على الانتهاء بالتزامن مع ارتفاع أسهم شركات الطاقة والتكنولوجيا، بجانب صدور العديد من البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري التي أظهرت تعافي الاقتصاد في عدد من دول أوروبا والولايات المتحدة.

المؤشرات الأوروبية

سجلت المؤشرات الأوروبية ارتفاعا جماعيا خلال تداولات الأسبوع الجاري متأثرة بإيجابية البيانات الاقتصادية الصادرة في كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومنطقة اليورو، وتضمنت تلك البيانات كل من مؤشرات القطاع التصنيعي والخدمي وبيانات التضخم والبطالة.

ومع نهاية الأسبوع، كان المؤشر الإيطالي MIB الأكثر ارتفاعا بعد أن تجاوزت أرباحه 1.65%، وتبعه المؤشر الألماني DAX 30 الذي أغلق تداولات الأسبوع على صعود بنسبة 1.02%. هذا، وسجل كل من المؤشر البريطاني FTSE 100 والمؤشر الفرنسي CAC 40 صعودا بنحو 0.48% و0.41% على التوالي، بينما كان المؤشر الإسباني IBEX 35 الخاسر الوحيد بتسجيل تراجع بحوالي 1.62%.

المؤشرات الأمريكية

كان للبيانات الاقتصادية الأمريكية تأثير إيجابي على تحركات المؤشرات الأمريكي على مدار الأسبوع. فمع بداية الأسبوع، بدأت البيانات الاقتصادية تتوالى مع الإعلان عن بيانات القطاع التصنيعي في البلاد والتي تجاوزت توقعات الأسواق خلال مايو. في الوقت نفسه، سجلت بيانات القطاع الخدمي ISM أداء قويا خلال مايو حيث صعد المؤشر إلى النقطة 64.0، فيما سجلت إعانات البطالة الأداء الأفضل منذ مارس الماضي.

ومع نهاية الأسبوع، صدرت بيانات سوق العمل الأمريكي. وعلى الرغم من أن البيانات جاءت متباينة، فإن المؤشرات الأمريكية قد سجلت ارتفاعا عقب صدور تلك البيانات، متأثرة بتراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوياته من بداية العام الماضي، واستمرار ارتفاع مؤشر التغير في التوظيف وإن كان أقل من التوقعات.

واقتربت المؤشرات الأمريكي من تسجيل ارتفاع جماعي في نهاية الأسبوع، بعد سجل مؤشر الداو جونز ارتفاعا بحوالي 0.45% خلال الأسبوع الجاري، فيما صعد كل من مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.31% تقريبا لكل منهما مع ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا خلال الأسبوع.  

ومن المتوقع أن تواصل الأسهم العالمية الارتفاع خلال تداولات الأسبوع الجاري، مع ترقب صدور المزيد من البيانات الامريكية، وخاصة بيانات التضخم التي ستؤثر بقوة على أسواق الأسهم والعملات والسلع، كما تنتظر الأسهم الإعلان عن قرارات كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا حول معدل الفائدة خلال الأسبوع المقبل.