الاقتصاد التركي أمام تحديات صعبة بعد فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية

الاقتصاد التركي أمام تحديات صعبة بعد فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية
دولة تركيا

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية اليوم الاثنين فوز رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية بولاية رئاسية تمتد إلى خمسة أعوام حتى 2023 وبموجب الدستور الجديد قد يتولى فترة رئاسية أخرى من 2023 إلى 2028، وحصول الأحزاب التالية على حق المشاركة في البرلمان وهي حزب العدالة والتنمية والشعب الجمهوري والشعب الديمقراطي وإيي والحركة القومية والسعادة.

وقال إردوغان بعد فوزه بالانتخابات "شعبنا منحنا وظيفة الرئاسة والمناصب التنفيذية". وأضاف "آمل ألا يحاول أحد التشكيك في النتائج والإضرار بالديمقراطية لكي يخفي فشله".

الجدير بالذكر أن نسبة الاقتراع قد بلغت 87% من إجمالي الأصوات التي يحق لها التصويت في الانتخابات، وقد تم عقد هذه الانتخابات المبكرة بدلًا من موعدها المحدد في نوفمبر 2019 لتعزيز الاستقرار السياسي والتغلب على حالة عدم اليقين في البلاد بعد محاولات الانقلاب العكسري الفاشلة، علاوة على إنقاذ الاقتصاد من حالة الضعف التي أدت إلى تراجع قيمة الليرة التركية بشكل قوي أمام الدولار الأمريكي بنحو 20%.

تواجه الحكومة الحالية عدة تحديات من أبرزها ارتفاع التضخم بشكل قوي بنسبة تقارب الـ 11% وتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع الدين العام إلى 453 مليار دولار بما يشكل 40% من الناتج المحلي الإجمالي واستقرار معدلات البطالة عند مستويات مرتفعة بالرغم من تراجعها بشكل طفيف قرابة 10%، هذا بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاجتماعية في تركيا حيث تساوي نسبة ممن هم دون خط الفقر 15% من المجتمع التركي و 13% في ظل مخاطر الفقر المستمر.

في سياق متصل تواجه تركيا العديد من المخاطر الجيوسياسية وحالة من عزوف المستثمرين بسبب شكوك استقلالية البنك المركزي التركي وارتفاع عجز المعاملات الجارية وخفض التصنيف الائتماني لتركيا من قبل وكالة ستاندرد آند بورز.

هذا، وقد سجلت الليرة التركية ارتفاعات قوية أمام الدولار الأمريكي بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التي تدعم الاستقرار السياسي بشكل ما إلا أنها قد تخلت عن مكاسبها في وقت قصير ليجري تداولها حاليًا أمام الدولار الأمريكي عند 4.69.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image