الطريق نحو كرسي الرئاسة الفرنسية، ما الذي يجب عليك معرفته؟

الجمهورية الفرنسية على أعتاب اختيار رئيس جديد ويأتي ذلك في أعقاب التحولات الكبيرة في عام 2016 والتي انتهت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والإعلان عن انتخابات مبكرة في يونيو القادم بالإضافة لانتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية نهاية العام الماضي.

ومن خلال هذا التقرير سنتعرف على العديد من الجوانب المهمة  التي يجب معرفتها قبل إجراء الانتخابات يوم الأحد المقبل قبل افتتاح الأسواق والتي سينتج عن نتائجها الأولية ردود أفعال يجب الاستعداد لها.

الانتخابات الفرنسية تهديد آخر لوحدة المنطقة الأوروبية ومستقبل اليورو.

أولا : ما هي أهمية الاستعداد لتلك الانتخابات ؟

هناك على الأقل اثنان من المرشحين تعهدوا بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي على غرار ما قام به البريطانيون في يونيو من عام 2016، والسؤال هنا هل يستطيع الاتحاد الأوروبي الوقوف على قدميه حال فقدان اثنين من القوى الاقتصادية. وسيكون وقع خروج فرنسا صدمة سياسية أكبر مما حدث في المملكة المتحدة وفقًا لأحد المحللين.

 ويرى الكثير أن الانتخابات الفرنسية تشبه كثيرًا الانتخابات في الولايات المتحدة حيث أنها قد تحدث تغيرات من الصعب التنبؤ بها تمامًا. وهناك أوجه شبه مخيفة من حيث المرشحين المثيرين للقلق والإدعاءات بالفساد. أيضًا موضوع الهجرة وخاصًة من الدول الإسلامية كان أحد النقاط الرئيسية في سباق الرئاسة الفرنسية، حيث يُريد أحد المرشحين أن يتم الخفض بشكل جذري للأشخاص الذين يدخلوا لفرنسا، بينما يُريد مرشح آخر منع الهجرة الشرعية بشكل مؤقت.

ومن الناحية الاقتصادية، كلا المرشحين الرئيسيين لديهما وجهتي نظر اقتصادية مختلفة، فأحدهم يُريد التخلص من اليورو وحماية الوظائف الفرنسية والآخر يسعى للتكامل الأوروبي. وبالطبع سيكون لنتائج هذه الانتخابات تأثير كبير على الأسواق.

آخر استطلاعات الرأي للانتخابات الفرنسية.

ثانيًا : ما هو موعد الانتخابات؟

• الجولة الأولى ستكون يوم الأحد المقبل الموافق 23 أبريل 2017.
• الجولة الثانية ستكون يوم الأحد الموافق 7 مايو 2017 بين أكثر 2 مرشحين حصلوا على أصوات في الجولة الأولى.

ثالثًا : نبذة سريعة عن المرشحين

مارين لوبين :

• زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني. وهي ابنة مؤسسه ورئيسه السابق جان ماري لوبين.
• شخصية مثيرة للجدل ويعود ذلك بشكل أساسي بسبب تاريخ حزبها من كراهية الأجانب ومعاداة السامية.
• ترغب في خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وحزب الناتو.
• ترغب في خفض أعداد المهاجرين إلى 10,000 في السنة.
• تشجب العولمة وتعهدت بمحاربة الفكر الإسلامي المتطرف.
• في حال فوزها ستصبح أول رئيس يتم انتخابه من الجبهة اليمينية في تاريخ الاتحاد الأوروبي.

إيمانويل ماكرون :

• هو مفاجأة الانتخابات الفرنسية ووجد نفسه يُزاحم لوبين في استطلاعات الرأي.
• وسطي ولم يكن لديه دعم من أي من الأحزاب السياسية الرئيسية في البداية.
• في أبريل 2016 أسس حزب إلى الأمام.
• عمل كمصرفي استثماري، ثم نائبًا للأمين العام لرئاسة الجمهورية للرئيس فرنسوا أولاند، ثم وزير الاقتصاد والصناعة حتى 2016.
• يدعم التدابير الليبرالية لتعزيز الاقتصاد.
• يرغب في زيادة الإنفاق على الدفاع والشرطة.
• يرغب أيضًا في دفع أجور أفضل للمعلمين بالإضافة للوحدة في الوقت الذي يذدهر فيه الانشقاق في النسيج الفرنسي.

فرنسوا فيون :

• شغل منصب رئيس الوزراء من 2007 حتى 2012.
• يُمثل الحزب الجمهوري واليمين الوسط ويُطلق عليه "تاتشر الفرنسي" لسياساته المحافظة.
• يرغب في خفض افنفاق العام وإلغاء ضريبة الثروة وتخفيض أعداد المهاجرين.
• أثيرت حوله قضية الوظائف الوهمية التي أثرت على حملته الانتخابية.

جون لوك ميلونشون :

• يُمثل حزب الجبهة اليسارية وهو تحالف من الشيوعيين السابقين، الشباب الساخطين، والشيوخ الثوريين.
• يرغب في رفع الحد الأدنى للأجور، بالإضافة لزيادة الضرائب على الأغنياء وبذل المزيد من الجهد للطبقة الأدنى من الشعب الفرنسي.

بنوا هامون :

• سياسي فرنسي وهو مرشح الحزب الاشتراكي (حزب الرئيس الحالي فرنسوا أولاند).
• أصبح نائب في البرلمان الأوروبي بين 2004 و 2009.
• شغل منصب وزير الاقتصاد الاجتماعي ثم وزيرًا للتعليم العالي والبحث.

السباق الرئاسي ينحصر بين هؤلاء .. والحذر يخيم على المستقبل الفرنسي والأوروبي.

أخيرًا : ماذا سيحدث بعد الانتخابات ؟

سيتم انعقاد انتخابات برلمانية في يونيو لاختيار  رئيس الوزراء والذي يأتي من الحزب صاحب الأغلبية داخل البرلمان لتشكيل الحكومة بغض النظر عن من هو الرئيس.

اقرأ أيضًا : السيناريوهات المتوقعة للانتخابات الفرنسية وتداعياتها على اليورو.