هل يستمر الاسترليني دولار في الارتفاع حتى موعد تفعيل المادة 50 نهاية مارس؟

فيما يلي نستعرض ما حدث لزوج الاسترليني دولار خلال الأشهر القليلة الماضية تأثرًا بالأحداث الاقتصادية الهامة التي تمر بها المملكة المتحدة :

تراجع زوج الاسترليني دولار منذ بداية شهر ديسمبر 2016 من أعلى مستوياته منذ يوم 6 أكتوبر 2016 عند 1.2774 ليُسجل أدنى مستوياته التاريخية مع افتتاح الأسواق على فجوة سعرية يوم 16 يناير 2017 عند 1.1987 في أعقاب الإعلان عن نية تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية طرحها لخطط الخروج من الاتحاد الأوروبي.

أتبع ذلك ارتفاعًا قويًا للزوج يوم 17 يناير الماضي بعد أن سجلت معدلات التضخم أكبر وتيرة نمو على مدار عامين ونصف في شهر ديسمبر بنسبة 1.6% بالإضافة للنظرة الإيجابية التي طرحتها تيريزا ماي بشأن خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في نفس اليوم، حيث وصل الاسترليني دولار بعدها لأعلى مستوياته منذ منتصف ديسمبر تقريبًا عند 1.2706.

وفي أول فبراير أعلن البرلمان البريطاني منحه الموافقة لرئيسة الوزراء للبدء في تفعيل المادة 50 بنهاية مارس القادم، مما يعني البدء في مرحلة الخروج بشكل رسمي من الاتحاد الأوروبي، ليتراجع الاسترليني دولار بنحوٍ ملحوظٍ ويجري تداوله حاليًا عند مستويات الـ 1.24.

ومن الناحية الفنية، نلاحظ في ظل ما جرى من أحداث اقتصادية حينما أعلنت تيريزا ماي نيتها الإعلان عن خططها للخروج من الاتحاد الأوروبي، وافتتحت الأسواق على فجوة سعرية تكونت النقطة C في نموذج Cypher البيعي عند المستوى 1.1991 والذي يُمثل امتداد فيبوناتشي 113% من الضلع AB ليرتفع منها ويبدأ تكون الضلع الأخير CD للنموذج في أعقاب ارتفاع التضخم بأكبر وتيرة نمو منذ يوليو 2014 وتصريحات رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ليقوم الاسترليني دولار بعدها بتجاوز خط الاتجاه الهابط ومستوى مقاومة مهم عند 1.24، ويستكمل الزوج ارتفاعه بعد أن تأجل الخروج نوعًا ما بعد حكم المحكمة العليا في 24 يناير بضرورة حصول الحكومة على موافقة البرلمان لتفعيل المادة 50، وظلت تداولات الاسترليني دولار منذ ذلك الحين أعلى منطقة الدعم القوية عند 1.24، حيث يدعم بقاء الأسعار أعلى تلك المنطقة استمرار ارتفاع الزوج إلى أن يصل للنقطة D في النموذج عند مستويات الـ 1.2870. أما عودة التداولات دون مستويات الـ 1.24 قد يدفع الزوج للهبوط مرة أخرى لأدنى مستوياته من جديد.