كيف يساعدك التحليل الأساسي على تحديد صفقاتك بدقة

كيف يساعدك التحليل الأساسي على تحديد صفقاتك بدقة

يعتقد بعض متداولي سوق العملات بأن دراسة حركة السعر وحده كافياً لتوقع التحركات المستقبلية للسوق. لكن من الضروري معرفة أن التحليل الاقتصادي للعملة يساهم بشكل محوري في تحديد تحركاتها والتي تتأثر بدورها بالتغير في العرض والطلب. يقوم التحليل الاقتصادي أو الأساسي بدراسة القوى الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية المُتحكمة في قوى العرض والطلب، والتي تؤثر على سعر الصرف. ولعل استخدام تلك الوسيلة أمر شائع، ولكن صعوبته تكمن في تحليل العوامل المؤثرة على تلك القوى في الأساس.

في سياق أخر، يوفر التحليل الأساسي صورة أوضح عن الوضع الاقتصادي العام من خلال بعض المؤشرات. يأتي هنا دورك في محاولة فهم تلك المؤشرات وقراءة دلالاتها على مستقبل العملة. يكون من أبرزها على سبيل المثال معدل البطالة، النشاط التجاري للدولة، وكذلك السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي لما لها من تأثير على حركة العملة. ويكون الهدف الأساسي وراء دراسة تلك المؤشرات هو تقييم تطلعات اقتصاد محدد، وذلك لأن تحسن التطلعات يعني ارتفاع العملة، والعكس في حال ضعف التطلعات. فكلما تحسنت تطلعات اقتصاد الدولة، كلما زاد حجم الأعمال والاستثمار الأجنبي. الأمر الذي يعزز بدوره من الطلب على العملة المحلية وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع قيمتها.

يمكن تطبيق تلك الرؤية على الوضع الراهن للاقتصاد الأمريكي. بالطبع لاحظنا القوة التي اكتسبها الدولار الأمريكي مدعوماً باستمرار تحسن الأوضاع الاقتصادية، الأمر الذي سيتطلب في النهاية رفع الفائدة للتحكم في النمو ومستوى التضخم. فيما سيعمل رفع الفائدة على جعل الأصول المالية المقومة بالدولار الأمريكي أكثر جذباً للمستثمرين، وعليه يرتفع الطلب على الدولار وتعلو قيمته في المقابل. جدير بالذكر أن التحليل الفني يغفل عن تلك العوامل، وذلك يؤكد صحة أن التحليل الأساسي يوفر رؤية أوضح لكافة المؤثرات على حركة العملة.

في النهاية، فإن التحليل الأساسي يساهم في توقع الحركة المستقبلية للعملة من خلال مدى قوة أو ضعف الأداء الاقتصادي. 


اقرأ أيضاً: 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image