حالة التشاؤم تستحوذ على اقتصادات منطقة اليورو وخاصة الألماني

حالة التشاؤم تستحوذ على اقتصادات منطقة اليورو وخاصة الألماني

يبدو أن الأوضاع الاقتصادية الأوروبية تزاد سوءًا متأثرة بتباطؤ النمو العالمي وغموض التطلعات الاقتصادية ليثُقل بدوره على قطاع الصادرات من ناحية، ومن ناحية أخرى، حالة عدم اليقين التي أخلفتها نتائج الاستفتاء البريطاني والذي جاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي لتتراجع ثقة المستثمرين جراء الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة القادمة. الأمر الذي أدى إلى تراجع مؤشر ZEW لثقة الاقتصاد في منطقة اليورو خلال يوليو الجاري من 20.2 ليصل إلى النطاق السلبي عند 14.7 لأول مرة منذ نوفمبر 2012 مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى 12.3. وقد تراجع الأداء الاقتصادي وثقة المستهلك في المنطقة بمقدار 2.4 مستقرًا في النطاق السلبي عند 12.4.

هذا وقد أثقل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد الألماني والذي يعتبر من أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ليسجل مؤشر ZEW لثقة الاقتصاد الألماني تراجعًا من 19.2 إلى 6.8 ليصل أيضًا إلى النطاق السلبي لأول مرة منذ أكتوبر 2014 وقراءة قدرها 24.3 على المدى الطويل مسجلاً ادنى مستوياته منذ نوفمبر 2012 مشيرًا إلى حالة التشاؤم التي استحوذت على المستثمرين حيال الأوضاع الاقتصادية الألمانية خلال الفترة القادمة، الأمر الذي أدى إلى تراجع مؤشر ZEW لثقة الاقتصاد الألماني والذي يعتمد على مسح للمؤسسات الاستثمارية الألمانية والمحللين الاقتصاديين لتحديد التوقعات الاقتصادية النسبية لستة أشهر مقبلة. أما عن تقييم الأداء الاقتصادي الألماني فقد شهد تراجعًا بمقدار 4.7 نقطة ليستقر عند 49.8.

هذا وقد أشار رئيس مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية أنه من العوامل الرئيسية التي أدت إلى تشاؤم المستثمرين حيال الأوضاع الألمانية التوقعات التي تشير إلى تراجع الصادرات خلال الفترة المقبلة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فضلاً عن العقبات المالية التي تتعرض لها البنوك الأوروبية مؤخرًا.

يأتي هذا في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق غدًا قرارات المركزي الأوروبي حيث سيكون الاجتماع الأول بعدما جاءت نتائج الاستفتاء البريطاني لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ولتكوين صورة أوضح إطلع على:


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image