تباين بأسعار الذهب خلال جلسة اليوم، ولكنه يتجه لتكبد خسائر شهرية

تباين بأسعار الذهب خلال جلسة اليوم، ولكنه يتجه لتكبد خسائر شهرية
أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب تباينا في الأداء خلال تعاملات أولى جلسات الأسبوع وآخر جلساته لهذا الشهر يوم الاثنين، حيث يستعد الذهب لتكبد خسائره الشهرية السابعة على التوالي، مع ترقب المستثمرين إصدار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرار الفائدة يوم الأربعاء.

أسعار الذهب الآن

تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.23% لتصل إلى 1,641.00 دولارا للأوقية، لتشهد بذلك تراجعا بنحو 1% على مدار شهر أكتوبر، وتتجه لتكبد خسائرها الشهرية السابعة على التوالي، في حين استقرت العقود الآجلة للسبائك تسليم ديسمبر عند 1,644.60 دولارا للأوقية.

وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، تراجعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.09% إلى 19.13 دولارا للأوقية، كما انخفضت أسعار البلاتينيوم بنحو 1.42% إلى 934.49 دولارا للأوقية، لكنه يتجه لتحقيق أكبر مكاسبه الشهرية منذ فبراير 2021، وكذلك تراجعت أسعار البلاديوم بنسبة 0.08% إلى 1,909.96 دولارا للأوقية، بعدما خسر 11% من قيمته خلال شهر أكتوبر، وهو أكبر تراجع شهري له في 5 أشهر.

أبرز العوامل المؤثرة تحركات أسعار الذهب

شهدت تعاملات أولى جلسات الأسبوع تباينا طفيفا بأسعار الذهب ، حيث يستعد المستثمرون للتسوية الشهرية لعقود الذهب بختام جلسة اليوم.

وشهد الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم ارتفاعا هامشا ليعوض خسائره من الجلسة السابقة، وواصل الصعود منذ التعاملات المبكرة، ليرتفع بنحو 0.13% مسجلا 110.90 نقطة، دافعا بذلك الذهب نحو التراجع.

وفي نفس الوقت، تمكنت عوائد سندات الخزانة الأمريكية من الصعود بشكل طفيف خلال جلسة اليوم أيضا، وارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات لتتداول فوق مستوى 4% مرة أخرى، مما وضع مزيدا من الضغوط الهبوطية على الذهب ، وإن كانت تلك الضغوط محدودة.

ويأتي هذا وسط ترقب المستثمرين بالأسواق العالمية اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح خلال اليومين القادمين، ليعلن بعدها الفيدرالي الأمريكي عن قرار الفائدة، والذي تشير أغلب التوقعات أن البنك المركزي قد يقرر فيه رفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي إلى 4.00%.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة قد ارتفع بما يفوق توقعات الأسواق خلال سبتمبر، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية الصعودية، ويعزز التوقعات باستمرار الرفع القوي للفائدة الأمريكية.

وفي تلك الأثناء، يأتي حذر المستثمرين مدفوعا أيضا بترقب صدور بيانات التضخم الأولية لمنطقة اليورو في وقت لاحق من اليوم، فضلا عن بيانات التوظيف وسوق العمل الأمريكية المقرر صدورها غدا وقبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي.

وبالرغم من كون الذهب ملاذا آمنا للعملة للتحوط ضد الاضطرابات الاقتصادية، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية يقلل من جاذبية المعدن الأصفر عديم العوائد والمسعر بالدولار.

وانعكاسا لمعنويات المستثمرين، انخفضت حيازات صندوق SPDR Gold Trust - أكبر صندوق تداول مدعوم بمعدن الذهب في العالم - بنحو 0.28% يوم الجمعة إلى 922.59 طنا، وهو أدنى مستوياتها منذ مارس 2020.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image