الذهب يهبط للجلسة الثالثة على التوالي ويسجل أدنى مستوياته في 10 أيام

الذهب يهبط للجلسة الثالثة على التوالي ويسجل أدنى مستوياته في 10 أيام
الذهب

ظلت أسعار الذهب تواجه ضغوطا هبوطية، وتراجعت خلال تعاملات اليوم الاثنين للجلسة الثالثة على التوالي، لتهبط العقود الفورية للمعدن الأصفر إلى أدنى مستوياتها منذ يوم 7 مارس الماضي وسط استيعاب السوق بيانات الأسبوع الماضي وترقب أسبوع حافل باجتماعات البنوك المركزية لمجموعة السبع.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بحوالي 0.12% لتسجل 2,150.72 دولارا للأوقية ، وكذلك انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، بحوالي 0.21% مسجلة 2,156.60 دولارا للأوقية.

أما بالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب اليوم، فقد تراجعت أسعار عقود الفضة الفورية بنحو 0.25% إلى 25.12 دولارا للأوقية ، بينما تراجعت عقود البلاتين الفورية بحوالي 1.57% إلى 924.18 دولارا للأوقية ، في حين هبطت أسعار عقود البلاديوم بنحو 1.26% إلى 1,067.39 دولارا للأوقية.

ما الذي أثر على تحركات الذهب اليوم

استقر اليوم مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى)، عند مستوى 103.37 نقطة، محافظا على أرباحه القوية التي حققها الأسبوع الماضي، ليتم تداوله الآن عند أعلى مستوياته منذ يوم 8 مارس الماضي.

وفي نفس الوقت، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية هامشيا، حيث صعدت عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 0.14% لتسجل 4.312% بتعاملات اليوم، لتتسبب ببعض الضغوط السلبية على معدن الذهب وسط استقرار العملة الأمريكية.

ويأتي هذا وسط تزايد التوقعات على أن الفيدرالي الأمريكي قد يضطر في النهاية إلى تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لما بعد اجتماع يونيو، في أعقاب بيانات التضخم الصادرة الأسبوع الماضي، والتي أظهرت مقاومة كبيرة نحو التراجع.

وفي الوقت نفسه، لا تزال التوقعات داعمة لارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي ينظر إليها على أنها بمثابة داعم كبير للطلب على الدولار الأمريكي، وهو ما دفع التدفقات اليوم بعيدا عن الذهب الذي لا يدر عائدا، خاصة مع استمرار عمليات جني الأرباح التي خلفها صعود الذهب لأعلى مستوياته على الإطلاق.

هذا كما جاء تراجع الذهب أيضا مدفوعا جزئيا بالتراجع الذي شهده نمو مبيعات التجزئة لدى أكبر مستهلك للذهب عالميا وهي الصين، حيث سجلت مبيعات التجزئة الصينية لشهري يناير وفبراير نموا بواقع 5.5% فقط، لتأتي بذلك دون توقعات الأسواق التي رجحت نموها بنحو 5.6%، بعد أن كانت قد سجلت نموا بواقع 7.4% بشهر ديسمبر، وعلق مكتب الإحصاء في الصين على أن مستوى الطلب المحلي لا يزال ضعيفا.

ومع ذلك، لا تزال الأسواق تتوقع حتى الآن فرصة بحوالي 65% بأن يبدأ الفيدرالي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة في يونيو، وهو ما يمنع ثيران الدولار من وضع رهانات قوية على العملة حاليا، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية التي لا تزال تقدم بعض الدعم لسعر الذهب كملاذ آمن وتساعده على الحد من حجم خسائره.

وينصب تركيز المستثمرين بشكل أساسي في الوقت الحالي على قرار السياسة النقدية للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والمقرر الإعلان عنه يوم الأربعاء المقبل بعد نهاية اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي قد يؤثر بشكل كبير على تحركات الدولار وكذلك الذهب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image