ملخص أحداث الأسبوع (22 - 26 سبتمبر)

لم يكن هذا الأسبوع بنفس قدر أهمية الأسبوع الماضي في ظل غياب تأثير البيانات الاقتصادية الهامة، إلا أن السوق شهد بعض التحركات السعرية القوية والتي سوف نتناولها بشكل تفصيلي خلال التقرير:

الدولار الأمريكي:
واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه مقابل معظم العملات الرئيسية في ضوء استمرار تحسن البيانات الاقتصادية وتوقع معظم المتداولين رفع معدلات الفائدة خلال العام المقبل بالإضافة إلى ترقب انتهاء برنامج التيسير النقدي خلال اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشهر المقبل، هذا، وقد تباينت البيانات الأمريكية الصادرة هذا الأسبوع ومن أهمها:

- تراجعت مبيعات المنازل الكائنة بقراءة قدرها 5.05 مليون مقابل التوقعات التي أشارت إلى 5.21 مليون والقراءة السابقة عند 5.14 مليون.
- ارتفع مؤشر مبيعات المنازل الجديدة بقراءة 504 ألف مقابل التوقعات التي أشارت إلى 432 ألف والقراءة السابقة عند 427 ألف.
- تراجعت طلبات السلع المعمرة بقراءة قدرها -18.2% مقابل التوقعات التي أشارت إلى -17.7% والقراءة السابقة عند 22.6% بينما ارتفعت طلبات السلع المعمرة بقيمتها الأساسية بقراءة قدرها 0.7% لتطابق التوقعات مقابل القراءة السابقة عند -0.7%.
- ارتفاع إعانات البطالة بشكل طفيف بمقدار 12 ألف لتصل إلى 293 ألف مقابل التوقعات التي أشارت إلى 294 ألف.

هذا، وقد واصل مؤشر الدولار ارتفاعه القوي منذ بداية الأسبوع من سعر الافتتاح عند 84.81 وصولًا إلى أعلى مستوى له على مدار الأسبوع عند 85.59 ليخترق بذلك مستوى المقاومة القوي عند 84.75.

وقد كانت هناك بعض التصريحات من محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي أعطت نظرة حول توجهات لجنة السياسة النقدية المستقبلية ومنها:
تعليق "فيشر" على رفع معدلات الفائدة الأمريكية
تصريحات "لوريتا ميستر" بشأن السياسة النقدية
تعليق "ايفانز" على ارتفاع الدولار
تصريحات "دودلي" عضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

اليورو
تراجع اليورو بشكل قوي مقابل معظم العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي، فقد سجل اليورو تراجعًا بما يقرب من 200 نقطة أعلى مستوى له على مدار الأسبوع من 1.2900 وصولًا إلى المستوى 1.2695 اذ1ي يعد أدنى مستوى للزوج منذ نوفمبر 2012.
ويأتي تراجع اليورو القوي في ضوء إجراءات المركزي الأوروبي التسهيلية في محاولة منه لتحفيز النمو الاقتصادي الذي شهد ضعفًا خلال الفترة الأخيرة، حيث تبلغ نسبة معدلات التضخم الحالية 0.4% والتي تعتبر دون النسبة المستهدفة عند 2%، بالإضافة إلى وجود توقعات كثيرة تشير إلى أن ضعف معدلات التضخم قد تدفع المركزي الأوروبي بإجراء تيسير نقدي على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة.

وقد ألقينا بعض الضوء على هذا الموضوع في تقرير "قرارات المركزي الأوروبي في ترقب المزيد من البيانات"
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تباين أداء المؤشرات الاقتصادية بوجه عام ولم تكن مؤثرة بشكل قوي في الأسواق إلا أن تصريحات دراجي اتسمت بالسلبية، الأمر الذي أدى إلى تكبد اليورو المزيد من الخسائر.

- ارتفعت التقديرات الأولية لمؤشر مديري المشتريات الفرنسي بقراءة قدرها 48.8 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 47.1 والقراءة السابقة عند 46.9.
- تراجعت التقديرات الأولية لمؤشر مديري المشتريات الألماني بقراءة قدرها 50.3 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 51.3 والقراءة السابقة عند 51.4.
- هبط مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني بقراءة قدرها 104.7 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 105.9 والقراءة السابقة عند 106.3.

الجنـيه الاسترليني
لم يشهد هذا الأسبوع أي بيانات هامة بالمملكة المتحدة إلا تصريحات "كارني" محافظ بنك إنجلترا التي أشار فيها إلى اقتراب موعد رفع الفائدة.
هذا، وقد سجل الاسترليني تراجعًا على مدار الأسبوع مقابل الدولار من أعلى مستوياته على مدار الأسبوع من 1.6414 وصولًا إلى أدنى مستوياته عند 1.6274.

عملات السلع (الدولار الأسترالي والنيوزيلاندي)
واصل الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي تراجعهما في ضوء تراجع أسعار السلع وضعف النمو الاقتصادي الصيني الذي أثر على قطاع الصادرات في هاتين البلدين.
وقد ناقشنا هذا في التقريرين :
القطاع التجاري يهدد الاقتصاد النيوزلندي
ضعف النمو الاقتصادي بالصين يهدد أسعار السلع

الدولار الكندي:
- تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة -0.1% مقابل التوقعات التي اشارت الى 0.4% بينما تم مراجعة القراءة السابقة على نحوٍ مرتفع من 1.1% إلى 1.2% كما تراجعت مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية بنسبة -0.6% على أساس شهري مقابل التوقعات التي أشارت الى -0.1% والقراءة السابقة عند 1.5%.
أثر ضعف هذه البيانات على الدولار الكندي ليتراجع على إثرها مقابل نظيره الأمريكي بما يقرب من 170 نقطة على مدار الأسبوع حيث سجل الدولار كندي أعلى مستوى له على مدار الأسبوع عند 1.1126. مع الأخذ في الاعتبار أن هذا تراجع الدولار الكندي كان محدودًا في ظل تحسن معدلات النمو في كندا كما أشرنا في التقرير التالي:  معدلات النمو في كندا تجذب أنظار المتداولين

أما على الصعيد الفني فمن المتوقع أن زوج الدولار-كندي ينهي حاليا موجة صاعدة خماسية ومن المحتمل أن يبدأ في حركة تصحيحية كما ذكرنا في التقرير التالي: الدولار كندي، نهاية صعود، وبداية تصحيح قريب

الفرانك السويسري
مع بدايات الأسبوع الحالي، وتحديدًا من ارتداد السعر من القاع المتكون يوم 23 سبتمبر وزوج الدولار فرانك يتحرك في حركة اتجاهية صاعدة لتتداول حاليا بالقرب من مستويات 0.9510 بعدما وصلت لأعلى مستوياتها هذا الأسوبع عند 0.9520، ومع ملاحظة فقد السعر لبعض من زخم صعوده كما هو موضح على مؤشر MACD فمن المتوقع أن يهبط السعر مع افتتاح تداولات الأسوبع القادم في حركة تصحيحية من الممكن أن تستهدف مستويات 0.9450 الذي يشكل نسبة 38.2% من إجمالي الموجة الصاعدة (0.9350 - 0.95200.9350 - 0.9520) إضافة إلى كونه آخر قاع تصحيحي للموجة.

تعليق "جوردان" على سعر صرف الفرنك