تراجع شهية المخاطرة بفعل الأزمة النووية باليابان، وارتفاع الين والدولار

أدت مخاطر التسرب الإشعاعي باليابان في أعقاب الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت البلاد إلى تراجع قياسي لمؤشر توبكس الأوسع نطاقًا كما دفع الأسهم اليابانية إلى التراجع اليوم. وقد تحول التركيز من أضرار الزلزال وموجات تسونامي إلى الأزمة النووية باليابان. وقد تأكد حدوث انفجار ثالث بمحطة طوكيو لتوليد الكهرباء بالمفاعل رقم 2، مفاعل داي-إيشي النووي بفوكوشيماونشبت حرائق بالوحدات السكنية بالمفاعل رقم 4. وحذر رئيس الوزراء الياباني، كان، من حدوث مزيد من التسربات الإشعاعية. وتم الإبلاغ عن رياح ذات مستويات منخفضة من الإشعاع من المنتظر أن تصل إلى العاصمة طوكيو في غضون عشر ساعات. وقد تراجع مؤشر نيكاي القياسي بأكثر من 1300 نقطة أو بنسبة -13% وقت كتابة هذا التقرير. جدير بالذكر أن بنك اليابان قد قام بضخ مبلغ مبلغ 5 تريليون ين أخرى داخل النظام المصرفي عقب ضخه مبلغ 15 تريليون ين بالأمس. وهناك أقاويل بأن البنك على وشك التدخل في مرة لسيت بالأخيرة في أسواق صرف العملات. ولكن الين لا يزال مرتفعًا على نحو حاد بفعل الإحجام عن المخاطرة وتوقعات بعودة رؤوس الأموال إلى الوطن.

وقد تلقت أسواق العملات والأسواق الأخرى على هذه الأنباء بموجات بيع. وقيل إن اليابان تعمل على التخلص من الأصول مرتفعة العائد متضمنة الأسهم والسلع وعملات (الكاري تريد) لتوفير تمويل لإعادة البناء. وكان الأسترالي الأسوأ أداءًا حتى الآن خلال تعاملات اليوم. وعلى وجه الخصوص، من الملاحظ أن زوج (الأسترالي/ين) يخترق مستوى الدعم الرئيس على المدى الطويل 80.96 الذي يمكن أن يُرى على أنه ارتداد طويل المدى. ومن المحتمل أن يشهد زوج (الأسترالي/ين) موجات بيع أكثر حدة إذا ما تخلى الزوج عن مستوى الحاجز النفسي 80.

من جهة أخرى، ارتفع الدولار الأمريكي مع تراجع شهية المخاطرة في قفزة له مقابل جميع العملات الرئيسة. وافتعل مؤشر الدولار ارتدادًا قويًا من انخفاض الأمس عند مستوى 76.30 وتشير التطورات إلى أن التحركات العرضية من مستوى 76.13 سوف تتواصل. يعني ذلك، أن مؤشر الدولار من المرجح التداول في نطاق 76.13/77.38 لفترة. وحاليًا، لا توجد إشارة واضحة للإرتداد ولا نرى أن ذلك سوف يكون داعمًا للدولار حتى نرى زخمًا صعوديًا مستدام للمؤشر.

وعلى صعيد البيانات، من المنتظر صدور مؤشر ZEW الألماني ومعدلات البطالة بمنطقة اليورو ومؤشر أسعار المنازل DCLG بالمملكة المتحدة ومؤشر إنتاجية العمالة الكندية ومؤشر التصنيع بولاية نيويورك ومؤشر أسعار الواردات ومؤشر صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل ومؤشر NAHBلسوق الإسكان. كما سيعلن الفيدرالي قراره شأن معدلات الفائدة اليوم. ولكن لا تزال الأنظار متركزة على التطورات في اليابان وما ستفر عنها الأحداث القادمة.