هبوط شديد لزوجي (الدولار /ين) و(اليورو /دولار) في بداية تداولات الأسبوع

الحركة السعرية:


زوج (الدولار/ ين): يرتد إل المستوى 82.00 عقب هبوطه أولاً إلى المستوى 80.60.
زوج (الأسترالي/ دولار): يبقي على مستوى الدعم عند 1.0060.
زوج (الإسترليني/ دولار): يبقي على المستوى 1.6050 في ظل هدوء عمليات التداول.
زوج (اليورو/ دولار): يرتفع إلى المستوى 1.3970، ثم يهبط إلى المستوى 1.3920، إلا أنه يظل فوق مستويات إغلاق يوم الجمعة.

شهد يوم الاثنين تذبذب شديد في بداية تداولات الأسبوع حيث حاولت أسواق العملة استيعاب الأخبار المتواترة طوال فترة عطلة نهاية الأسبوع من اليابان، ذلك بالإضافة إلى ردة الفعل إزاء قمة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، والتي أظهرت بعض التقدم على جبهة قضية الدين السيادي. هذا، وقد انخفض زوج (الدولار/ين) إلى أدنى مستوى له على مدار عام عند 80.60، إذ يراهن المستثمرون والمضاربون على تدفقات رؤوس الأموال العائدة إلى البلاد في أعقاب الدمار الذي خلفه الزلزال الهائل وموجات تسونامي، ولكن سرعان ما ارتد الزوج مرة أخرى لتجري عمليات التداول عليه فوق المستوى 82.00، بعد أن ضخ بنك اليابان أكثر من 165 مليارًا في النظام المالي لتوفير السيولة.

ومن جانبه، قرر بنك اليابان يوم الاثنين أن يقوم بمزيد من التوسع في سياسته النقدية في أعقاب الدمار الذي أحدثه أكبر زلزال تشهده البلاد. وقد وافق البنك المركزي على زيادة برنامج شراء الأصول بمقدار 5 تريليونات ين ياباني، وشراء العديد من الأصول المالية مع مضاعفة القروض إلى 40 تريليون ين ياباني. إلا أن هذا القرار لم يخرج بإجماع الآراء، إذ صوت ماياكو سودا ضد القرار.

تجدر الإشارة إلى أنه واحدة من أكثر المفارقات قسوة في تلك المأساه تتمثل في أن تدعيم الين بسبب تلك العوامل الفنية لا يمكن أن يأتي في وقت صعب من ذلك الوقت بالنسبة للاقتصاد الياباني الذي يقوده التصدير والذي يحاول أن يبني قدرته الانتاجية في أعقاب الدمار الذي خلفه الزلزال و تسونامي. إذا ظل زوج (الدولار/ين) على تلك المستويات أو أسوأ منها منخفضًا أدنى من المستوى،80.00 لفترة ممتدة من الوقت، فقد تكون قدرة البلاد على التعافي سريعًا من هذه الأزمة التي لا يد لها فيها عرضة للخطر.

علاوة على ذلك، في الوقت الذي صرف الوضع الراهن في مفاعل فوكوشيما النووي الأنظار صوب أسوأ كارثة وخطر يهددان الصحة العامة، تشير حقيقة كون التوقف عن القدرة على توليد الطاقة النووية لفترة دائمة أن الإنتاج القادم من شمال البلاد سوف يتأثر سلبياً على مدار الشهور المقبلة. وحتى الآن، لا زال الين مستمرًا في إيجاد المساندة والدعم المتاحين من التدفقات العائدة للبلاد، ومع ذلك إذا أدت النتائج النهائية للزلزال إلى انخفاض مستمر في الإنتاج الاقتصادي مقترنًا بتوسع نقدي هائل من قبل بنك اليابان؛ فسوف يكون للتأثير البعيد للزلزال أثراً سلبياً على الين.

و مع ذلك؛ في الوقت الراهن استمرت التدفقات العائدة في الهيمنة على المضاربة ومال زوج (الدولار/ين) إلى أقل من 82.00 مع افتتاح الأسواق الأوروبية أبوابها للتداول. من الواضح قلق المسؤولين اليابانيين الواضح بشأن تطورات سوق العملات، ومن المرجح أن يقوموا بالتدخل إذا ما تسارعت وتيرة ارتفاع الين على مدار الأسبوع. و قد صرح وزير المالية الياباني يوشهيكو نودا في وقت سابق من اليوم بأن الحكومة سوف تقوم بمراقبة سعر الصرف بحذر.
في نفس الوقت بمنطقة اليورو؛ ظهرت القمة المنعقدة يوم الجمعة بشكل إيجابي نسبياً حيث وافق الاتحاد على توسيع حجم صندوق الاستقرار المالي لتصل إلى 500 مليار يورو، فيما عرضت على اليونان شروط امتياز أخرى بالنسبة لديونها. وارتفع زوج (اليورو/دولار) بشكل كبير في بداية تداولات ليصل إلى 1.3970إلا أنه هبط مجدداً وصولاً إلى المستوى 1.3905 حيث تراجعت شهية المخاطرة لتدفع بالزوج إلى الانخفاض.
و مع ذلك استمر زوج (اليورو/دولار) في أدائه الجيد على اعتبار فوارق معدل الفائدة وبالرغم من الكارثة الطبيعية في اليابان، لم يُظهر المسئولون الأوروبيون أي نية حيال تغيير أرائهم بالنسبة إلى التضييق النقدي المعد له الشهر القادم. إذا ظل الوضع كذلك وإذا ظل الحال على ما هو عليه، يمكن لزوج (اليورو/دولار) أن يرتفع ليصل لمستوى 1.4000 في تداولات الفترة الأمريكية.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image