عملات معرضة لمخاطر ضعف النمو في الصين

عملات معرضة لمخاطر ضعف النمو في الصين

 

شهدت الأيام القليلة الماضية حالة من الغموض حول الاقتصاد العالمي بعد قيام الصين بخفض قيمة عملتها المحلية اليوان يوم 11 أغسطس الماضي لتحفيز النمو الاقتصادي لديها إلا أن تلك التطورات لن تقتصر على الصين فحسب ولكنها ستطال عدة دول حول العالم، فها هي كازاخستان على سبيل المثال التي وجدت نفسها بمنأى عن الأسواق المالية  مما أضر بتداول العملات حول العالم كونها مركز القارة الأسيوية.

فقد تراجع التينج الكازاخستاني اليوم بنسبة 23% عقب أن فقدت سيطرتها على سعر الصرف مما أظهر حالة التخبط التي انتابت صناع القرار الذي حاولوا التحكم في تراجعه قبل يوم من هذا التراجع ويشير ذلك الأمر إلى أن المستثمرين يروون أن تكلفة تحكم الدول النامية في سعر الصرف تكلفته مرتفعة للغاية بالنسبة لهم، كما قامت فيتنام هي الأخرى بخفض عملتها المحلية الدونج في الوقت الذي تكبدت فيه العملات المحرر مثل الراند لجنوب أفريقيا والليرة التركية خسائر فادحة.

جدير بالذكر أن الصين هي ثاني أكبر دولة مصدرة في العالم وخفض اليوان يدعم زيادة صادرتها إلا أن المصدرين لها سوف يواجهون المزيد من التحديات نظرًا لارتفاع تكاليف صادراتهم للمستوردين في الصين الأمر الذي سوف يؤدي وجود المزيد من الضغوط على الأسواق الناشئة والتي تعاني بالفعل من ضغوط اقتراب موعد رفع الفائدة الأمريكية وانخفاض أسعار النفط، وهناك بعض الدول الأخرى مثل دول الاتحاد السوفيتي السابق تعاني المزيد من الضغوط المتمثلة في استمرار تراجع قيمة الروبل التي تضر بالنشاط التجاري مع روسيا.

وفيما يلي قائمة بالعملات المعرضة لمخاطر التطورات العالمية الأخيرة:

الريال السعودي: يبلغ الاحتياطي الأجنبي للمملكة العربية السعودية 672 مليار دولاروتعد المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ولهذا فإن لديها القدرة الكافية للتحكم في سعر صرف الريال السعودي، وفقًا لبنك دويتشه. بالرغم من ذلك فإن يتوقع بعض الخبراء أن يواجه الريال مخاطر متمثلة في تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياته على مدار سبعة أعوام. ومن ناحية أخرى تراجعت عقود الآجلة للتحوط إلى أدنى مستوياتها منذ 2003 مما يجعل هناك احتمالية بتراجع الريال السعودي بنسبة 1% على مدار الإثنى عشر شهرًا القادمة.

مانات أذربيجاني: أذربيجان هي دولة مصدرة للنفط  وهناك علاقة اقتصادية قوية بينها وبين روسيا التي خفضت قيمة عملتها بنسبة 19% خلال شهر يناير، ويتوقع الخبراء لدى بنك SEB بأن تتراجع قيمة العملة بنسبة 20% خلال الستة شهور القادمة.

ساماني طاجيكي: هناك علاقة قوية بينها وبين كازاخستان والتي تمثل 11% من حجم التجارة ويتوقع الخبراء لدى بنك SEB أن تنخفض قيمة العملة لديها بنسبة تتراوح ما بين 10 و 20%.

درهم أرمينيي: فقدت هذه العملة 15% من قيمتها خلال الإثنى عشر شهرًا الماضية مقابل انخفاض الروبل بنسبة 46% مع ملاحظة أن روسيا تمثل 25% من النشاط التجاري.

سوم قرغيزستاني: تراجع التينج الكازاخستاني سوف يزيد من الضغوط على السوم نظرًا للارتباط القوي بين الاقتصادين.

الجنيه المصري: فرضت الدولة قيودًا على حصول المستثمرين على مبالغ من الاحتياطي الاجنبي عقب العجز الذي شهده منذ أبريل 2011 في إطار ثورات الربيع العربي. ويتوقع المتداولين أن تنخفض قيمة الجنيه المصري بنسبة 22% على مدار العام وفقًا للعقود الآجلة لإثنى عشر شهرًا غير القابلة للتسليم.

الليرة التركية: كانت الليرة التركية الأسوأ أداءً على الصعيد العالمي منذ خفض الصين قيمة اليوان يوم 11 أغسطس الماضي خاصة عقب حالة التوتر السياسي وزيادة احتمالية عقد انتخابات مبكرة التي تزيد من الضغوط عليها.

نايرا نيجيريا: هي دولة مصدرة للنفط، يحاول صناع القرار أن يحافظوا على مستويات العملة التي يراها العديد بأنها مرتفعة للغاية وتشير أحجام العقود الآجلة إلى تراجع قيمة العملة بنسبة 20% أمام الدولار خلال العام المقبل.

السيدي الغاني: غينيا هي دولة مصدرة للنفط أيضًا، إلا أن أكبر مشاكلها الحالية هي حالة عدم التوازن بالأوضاع المالية لديها وارتفاع التضخم وزيادة حجم الدين.

كواشا زامبي: الاقتصاد الزامبي معرض بشكل كبير للاقتصاد الصيني حيث يمثل النحاس 70% من حجم الصادرات.

رينغيت ماليزي: انخفضت قيمة العملة إلى أدنى مستوياتها على مدار 17 عام اليوم الخميس وتراجع حجم الاحتياطي الأجنبي دون المستوى 100 مليار دولار لأول مرة منذ 2010.

نقلًا عن بلومبرج

اطلع على المزيد من التقارير المتعلقة بهذا الملف:

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image