قرارات الفائدة تُحدد مصير الاسترليني دولار الفترة القادمة

 جاء أداء الجنيه الاسترليني على نحوٍ جيدٍ خلال الأسبوع الماضي، وذلك عقب إشارة مارك كارني محافظ بنك انجلترا إلى أن البنك بات قريبًا من رفع معدلات الفائدة، وربما يكون ذلك مع بداية عام 2016. وارتفع الجنيه الاسترليني أمام منافسيه، وأنهى الأسبوع مرتفعًا مقابل الدولار الأمريكي، والذي تلقى دعمًا في أعقاب حديث الفيدرالي الأمريكي عن إمكانية رفع معدلات الفائدة خلال عام 2015. وكنتيجة لارتفاع احتمالية رفع معدلات الفائدة في كلٍ من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، دخل الاسترليني دولار في حالة من العرضية مؤخرًا، حيث دانت الغلبة للدولار الأمريكي على مدار الأيام القليلة الماضية.

وبالنظر إلى الرسم البياني، نرى أن الزوج أعاد اختبار خط الاتجاه المكسور ومستوى المقاومة 1.5670، ويجري تداوله حاليًا قرابة مستوى المتوسط المتحرك البسيط لإغلاق 50 يوم عند 1.5560، ومن المتوقع أن يتلقى دعمًا عند المستوى 1.5500، أيضًا يجب أن نضع أعيننا على مستوى الدعم الهام 1.5415، حيث يتلاقى خط الاتجاه الصاعد مع مستوى المتوسط المتحرك البسيط لإغلاق 200 يوم، وهناك أيضًا المستوى 1.5330 والذي يُمثل أدنى مستويات الزوج على مدار شهر يوليو، وطالما بقي السعر أعلى ذلك المستوى وأدنى مستوى المقاومة 1.5670، علينا الانتظار.

وبناءًا على ذلك، فنحن أمام سيناريوهين، الأول إذا ما استطاع الزوج كسر المستوى 1.5330 سيكون ذلك تأكيد على استئناف الاسترليني دولار اتجاهه الهابط على المدى الطويل، أما السيناريو الآخر، هو اختراق الزوج لمستوى المقاومة 1.5670، قد نرى الزوج يعاود اختبار مستوى المقاومة 1.5815 قبل أن يُحدد اتجاهه القادم.

وستكون الأسواق في انتظار من سيقوم برفع معدلات الفائدة أولًا، ولكن التوقعات تُشير إلى أن الفيدرالي الأمريكي هو من سيقوم بهذا الخطوة الاستباقية، وبالتالي من المتوقع أن يشهد الاسترليني دولار مزيد من التراجع.