ثلاث جوانب أساسية يجب التركيز عليها في بيان الاحتياطي الفيدرالي

ثلاث جوانب أساسية يجب التركيز عليها في بيان الاحتياطي الفيدرالي

يشهد اليوم صدور بيان للاحتياطي الفيدرالي وقرار الفائدة الأمريكية لكن دون وجود مؤتمر صحفي عقب صدور البيان للحديث تفصيلاً عن حالة الاقتصاد.

أشار البيان السابق إلى تأجيل قرار رفع الفائدة لحين استقرار تعافي الاقتصاد مؤكداً أن التوقيت سوف يعتمد على البيانات، ومن ثم استقرت توقعات الأسواق على ألا يحمل بيان اليوم أي تغيير متعلق بالسياسة النقدية.

لكن ذلك لا يقلل من أهمية متابعة البيان، بل يجب التركيز على بعض الجوانب المؤثرة في تحديد مسار السياسة النقدية الأمريكية ، إلى جانب تأثير البيان على تحركات الدولار. ونستعرض من خلال هذا التقرير أهم الجوانب التي يجب متابعتها:

أولاً: بيانات العمل

تحدث البيان السابق عن قوة سوق العمل التي بدأت منذ سبتمبر الماضي، لكن بيانات التغير في التوظيف بالقطاع الحكومي غير الزراعي (NFP)  فاجأت الأسواق وجاءت على نحو شديد السلبية، حيث أظهرت إضافة 16 ألف وظيفة فقط في مارس. وفي حال استمرت الرؤية العامة لسوق العمل من جانب أعضاء الاحتياطي الفيدرالي تتسم بالإيجابية فإن الدولار سيظل مدعوماً، أما الإشارة  إلي أوضاع سوق العمل بشكل سلبي ستكون بمثابة اعتراف بتدهور حالته.

ثانياً: مستوى التضخم:

تأتي معدلات التضخم ومسألة استقرار الأسعار ضمن أولويات الاحتياطي الفيدرالي، وأدى انخفاض أسعار النفط منذ يونيو 2014 إلى زيادة صعوبة مهمته للوصول بمعدلات التضخم إلى الهدف 2% على المدى القريب، بينما بدت توقعات التضخم على المدى البعيد أكثر استقراراً. من ناحية أخرى، سجلت معدلات التضخم بقيمتها الأساسية ارتفاعاً في مارس، ومن ثم ينبغي التركيز على ما إذا كان هذا الارتفاع داعماً لثقة الاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على استقرار الأسعار بعيداً عن تأثير أسعار النفط أم لا.

ثالثاً: معدلات الفائدة:

على الرغم من غياب جملة "التحلي بالصبر" في بيان مارس، إلا أن كانت هناك رسالة واضحة بعدم رفع الفائدة في إبريل، وظهرت جملة "الاعتماد على البيانات" فيما يتعلق بتوقيت رفعها، وجدير بالذكر، أن في حالة تصريح الاحتياطي الفيدرالي عن استبعاد إتخاذ القرار في يونيو المقبل، قد يؤدي ذلك إلى هبوط الدولار بشكل قوي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image