السيناريو المتوقع للمؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي

السيناريو المتوقع للمؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي

منذ بدء برنامج التيسير النقدي خلال شهر مارس ونحن ننتظر المؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي لتكوين صورة أوضح حول مدى فعالية هذا البرنامج في دعم النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو وتأثيره على اليورو بوجهٍ عام، وفيما يلي أهم النقاط المتعلقة بأهم حدثين هذا الأسبوع وهما قرار الفائدة الأوروبية والمؤتمر الصحفي:

أولا: (معدلات الفائدة):  من المتوقع أن يبقي المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة دون تغيير عند 0.05%

ثانيًا: (خطاب دراجي):  من المتوقع أن يتحدث دراجي عن مدى فعالية برنامج التيسير النقدي وبداية وجود علامات تشير إلى بدء تحسن الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو مما سوف يؤدي إلى ارتفاع اليورو ولكن من المتوقع أن لا يدوم هذا الارتفاع عند بدء الحديث عن الالتزام ببرنامج التيسير النقدي حتى التأكد من اتجاه معدلات التضخم  إلى النسبة المستهدفة عند 2% ولهذا ننصحكم ببيع اليورو عند سماع تلك الكلمات.

ثالثًا: (بيانات التضخم): بالرغم من تحسن التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي من -0.3% إلى -0.1% إلا أن استقرار المؤشر بقيمته الأساسية بنسبة 0.6% قد خيب آمال السوق، حيث آمل المتداولين في رؤية المزيد من التحسن في البيانات الاقتصادية منذ بدء التيسير النقدي وهذا ما لم يحدث. ومن المتوقع أن يشير دراجي في خطابه إلى تحسن توقعات التضخم على المدى المتوسط والطويل فقط وليس القصير.

هذا ولا تزال مؤشرات مديري المشريات لدول منطقة اليورو في النطاق الإيجابي خاصة في القطاع الخدمي ما عدا القراءات الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي الفرنسي التي تشير إلى انكماش القطاع، ولا ننسى تحسن بيانات مؤشر IFO  لمناخ الأعمال الألماني من 106.8 إلى 107.9، وتحسن ثقة المستهلك إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007 الأمر الذي يشير إلى أن الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو تبدو على ما يرام.

رابعًا: (برنامج التيسير النقدي): أطلق المركزي الأوروبي برنامج التيسير النقدي بقيمة 1.1 تريليون يورو (60 مليار يورو شهريًا) من أجل تحفيز النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو وقد حقق البنك هدف عمليات الشراء الشهرية للسندات خلال شهر مارس بقيمة 61.4 مليار يورو ولهذا من المتوقع أن يقوم دراجي بالتأكيد على كفاءة آلية المركزي الأوروبي، ولا شك أن هذا البرنامج يكون له التأثير الأكبر في التحكم في سعر صرف اليورو، وبعد أن أشار دراجي إلى أن هذا البرنامج مستمر حتى سبتمبر 2016 فمن المتوقع أن يستمر تراجع اليورو مقابل معظم العملات الرئيسية وخاصة الدولار الأمريكي، وتشير أغلب التوقعات إلى استمرار تراجع اليورو دولار إلى المستوى 1.00 بنهاية العام الجاري.

 

العوامل المؤثرة خطاب دراجي واليورو
تحسن مؤشرات مديري المشتريات إيجابي
تحسن توقعات التضخم على المدى الطويل إيجابي
ضعف معدلات التضخم على المدى القصير سلبي
تحسن ثقة المستهلك إيجابي
تحسن الميزان التجاري في ألمانيا إيجابي
التأكيد على فعالية التيسير النقدي ودعمه للاقتصاد إيجابي
التأكيد على الالتزام بالتيسير النقدي حتى سبتمبر 2016 سلبي
التأكيد على استمرار التيسير النقدي حتى تحقيق هدف التضخم سلبي
الإبقاء على معدلات الفائدة حيادي

 

فرص تداول اليورو دولار:

كما ذكرنا فإنه من المتوقع أن يشهد اليورو دولار ارتفاعًا في بداية المؤتمر الصحفي مع الحديث عن بدء تحسن البيانات الاقتصادية وقد يواجه مقاومة عند المستوى 1.0705 الذي يمثل خط العنق لنموذج القمة المزدوجة ليتجه فيما بعد إلى المستوى 1.039 الذي يمثل هدف النموذج الذي أشرنا إليه سابقًا.

هذا، ويمكنم متابعة التغطية الحية لتصريحات دراجي خلال المؤتمر الصحفي لحظة بلحظة على موقعنا، تابعونا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image