ارتفاع الدولار الأمريكي وتأثيره على قطاع الصادرات

في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي على نحو حاد مدعوماً بتعافي اقتصاد الولايات المتحدة، من المتوقع في حالة استمرار ارتفاعه أن يدعم ذلك قطاع الواردات، نظراً لانخفاض سعر صرف العملات الأخرى مقابل الدولار وبالتالي انخفاض أسعار السلع الواردة من الخارج.

على النقيض، يبدو ذلك غير إيجابياً بالنسبة لقطاع الصادرات، فارتفاع الدولار سيؤدي إلى زيادة أسعار السلع التي تقوم بإنتاجها وتصديرها الشركات الأمريكية، خاصة  في إطار ضعف العملات الأخرى.

ففي الوقت الذي تعافى فيه االاقتصاد الأمريكي من آثار الأزمة المالية  في 2008، يشهد الاقتصاد العالمي حالة من الضعف، مما قد يؤدي إلى تراجع قطاع الصادرات الأمريكي مما ينتج عنه الإضرار بالتعافي الاقتصادي ومستقبل النمو ليس فقط على صعيد العاملين بالقطاع وإنما على مستوى الاقتصاد ككل.

لهذه الأسباب يلتزم الاحتياطي الفيدرالي بالحذر تجاه قرار رفع الفائدة، ويتوقع بعض الأعضاء أن رفع الفائدة قد يساهم في إلغاء القيود على الصادرات والتي تسبب فيها ارتفاع سعر صرف الدولار.