"أرامكو السعودية": قراءة مقارنة في تقرير الأرباح، ومستقبل السهم

"أرامكو السعودية": قراءة مقارنة في تقرير الأرباح، ومستقبل السهم

Investing.com - تراجع صافي الربح الربعي لشركة أرامكو السعودية (SE:2222) بنسبة 25%. ولكن تلك النسبة تظل ضئيلة مقارنة بالخسائر التي سجلتها شركات النفط العملاقة: بي بي، ورويال داتش شل، وغيرهما، والشركات الأمريكية الضعيفة التي سجلت إفلاسها بمجرد انهيار سعر النفط.

شهدت أسعار النفط هبوطًا حادًا فاق 60% من بداية العام لتاريخ الانخفاض، والآن تظل السلعة على بعد أكثر من 50% من الارتفاعات المسجلة في بداية العام. يأتي هذا على خلفية تراجع الطلب، وحرب أسعار النفط بين أوبك وروسيا التي تسببت في غمر السوق، إذ سجل شهر أبريل أعلى إنتاج لدول الأوبك في عقود.

 

تتمتع الشركة بتدفق نقدي يصل لـ 15 مليار دولار في الربع الأول، وعلى الرغم من ذلك تظل الشركة متلزمة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 18.75 مليار دولار لحملة الأسهم. ويأتي هذا حتى في ظل الإجراءات التقشفية التي تفرضها المملكة العربية السعودية مع تراجع العوائد النفطية.

ماذا عن سهم أرامكو؟

يحافظ السهم على أداء جيد مقارنة بما يشهد السوق في الوقت الراهن، وبما يلحق بالقطاع النفطي العالمي بوجه عام. انخفض السهم بنسبة 2% فقط عن سعر الاكتتاب العام في ديسمبر الماضي. في تلك الأثناء سجلت جميع الشركات تخفيضات إنتاج بنسبة 30%. ارتفع السهم بنسبة 1.3% يوم الثلاثاء بعد تقرير أرباح الربع الأول، الذي جاء أدنى من التوقعات. وتظل أرامكو مختلفة عن باقي السوق، بسبب طبيعة عملها، وميزانيتها الراسخة.

واستجابت الشركة لطلبات وزارة الطاقة بتخفيض الإنتاج مليون برميل إضافية لإعادة التوازن لسوق النفط، وبالفعل استجابت الأسواق اليوم بارتفاع الأسعار لكل من خام برنت والخام الأمريكي.

 

وعند المقارنة بين أرامكو وشركات القطاع النفطي العالمية، نرى أن التدفق النقدي الحر للشركة بـ 15 مليار دولار للربع الأول، وهذا يماثل تقريبًا التدفق النقدي لـ بي بي (LON:BP) خلال السنوات الثلاثة الأخيرى. ويصل العائد على رأس المال لانخفاض 26% مقارنة بما كان عليه قبل عام، وهو ما تصل له الشركات في الدورة الخارقة للنمو. وبينما دفعت ميزانية بي بي لانخفاض توزيعات الأرباح لـ 10%، ودفعت رويال داتش شل إلى تخفيض توزيعات الأرباح، تظل أرامكو متلزمة بتوزيعات الأرباح المعهودة.

أمّا شركة مثل إكسون موبيل، فاستمرت في الإنفاق على الاستثمار في النمو على المدى الطويل في قطاعي الغاز والنفط، وعلى هذا تراجع سعر السهم بقوة لهذا. بينما أرامكو تتمتع بنفقات منخفضة للإنتاج وبالتالي تحافظ على سعر سهمها.

ويجدر دائمًا الوضع في الاعتبار أن الانخفاض يعزى إلى شهر أبريل وحده، عندما بدأ الاختلال يلقي بظلال ثقيلة على سعر السلعة. وبانتهاء تلك الحرب النفطية، تتمتع الأسعار بارتفاع قوية، أوصلت السلعة لأسعار 30 دولار لخام برنت، و26 دولار لخام غرب تكساس الوسيط.

وكان متوسط إنتاج أرامكو للربع الأول 9.8 مليون برميل يوميًا، أمّا للربع الثاني سيكون المتوسط 9.1 مليون برميل، ويستمر الإنتاج أدنى 7.5 مليون برميل في شهر يونيو.

وتفيد خدمة إل بي سي لأخبار الدخل الثابت، إغلاق أرامكو قرضًا بقيمة 10 مليار دولار، لأجل عام واحد، مقدم من 10 بنوك. شارك في القرض بنوك: بي إن بي باريبا، وكريدي أجريكول، وجي بي مورجان، وسوسيتيه جنرال، وإم يو إف جي.

وتفيد مصادر رويترز أن القرض سيغطي استحواذ الشركة على حصة 70% من سابك، وبلغ سعر الصفقة هذه 70 مليار دولار. وما تزال تلك أخبار من رويترز، لم تؤكدها أرامكو إلى الآن.

وفي وقت سابق من اليوم أعلنت أرامكو عن إغلاق صفقة سابك (SE:2010) في الربع الثاني من العام الجاري، في بيان جاء ردًا على تقرير من رويترز يفيد بأن أرامكو تسعى لإعادة هيكلة الصفقة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image