أزمة العقارات الصينية تشتعل بعد تخلف شركة عملاقة عن سداد سندات باليوان

تخلفت شركة (كانتري جاردن هولدينجز - Country Garden Holdings Company Ltd (HK:2007)) عن سداد مدفوعات سندات باليوان للمرة الأولى على الإطلاق، مما زاد من مشاكل المطور العقاري الصيني العملاق الذي يواجه دعوى قضائية تسعى إلى تصفيته استثماراته خارج الصين.

وقالت الشركة إن الوحدة الرئيسية التابعة لشركة البناء لم تسدد بشكل كامل قسيمة بقيمة 96 مليون يوان (13 مليون دولار) تستحق يوم الثلاثاء، والمتعلقة بسندات مقومة باليوان فائدتها 4.8% يستحق في 2026. وأضافت أن هناك فترة سماح مدتها 30 يومًا تداول للدفع.

وقالت كانتري جاردن في البيان: "إن انتعاش المبيعات لم يرق إلى مستوى التوقعات، لذا؛ فإن تخصيص الأموال لا يزال تحت الضغط. وستبذل الشركة كل الجهود الممكنة لجمع الأموال خلال فترة السماح، بما في ذلك من خلال المبيعات والتصرف في الأصول وخفض الإنفاق".

وأثارت شركة كانتري جاردن اضطرابا في الأسواق عندما عجزت عن سداد ديونها بالدولار في أكتوبر، لكنها تمكنت حتى الآن من تجنب القيام بذلك فيما يتعلق بالتزاماتها بالعملة المحلية الصينية "اليوان".

وفي سبتمبر، قام المطور بتمديد أجل استحقاق أكثر من 10 مليارات يوان من سندات اليوان لمدة ثلاث سنوات. وبعد ذلك سددت عدة مدفوعات ديون، ثم دفعت في ديسمبر سندات بقيمة 800 مليون يوان.

دخلت أزمة كانتري جاردن فصلا جديدا بعد أن تلقت محكمة في هونج كونج الشهر الماضي التماسا من أحد الدائنين لتصفية الشركة التي يقع مقرها في قوانغدونغ. إذ قد تزيد الدعوى القضائية من الضغط على المطور العقاري الشهير للمضي قدماً في خطة إعادة هيكلة الديون.

وفي الوقت نفسه، تفاقم انخفاض مبيعات عقارات الشركة، حيث تشير إفصاحاتها إلى أن التعاقدات على الوحدات الجديدة خلال فبراير تراجعت 85% على أساس سنوي، وهو انخفاض أسوأ مما سجلته الشركة في يناير الماضي بنحو 75%.

ويتجنب مشترو المنازل في الصين المطورين المتعثرين بسبب المخاوف بشأن قدرتهم على استكمال مشاريع الإسكان. والآن يتحول التركيز إلى شركة تشاينا فانكي، وهي شركة بناء مدعومة من الدولة تجري محادثات مع الدائنين لتفادي التخلف عن السداد.