الأسهم الأمريكية ترتفع بشكل طفيف يوم الأربعاء

ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل طفيف يوم الأربعاء بقيادة أسهم التكنولوجيا بعد أن حقق ستاندرد أند بورز S&P 500 سلسلة مكاسب استمرت سبعة أشهر في أغسطس، وارتفع المؤشر العام للأسهم بنسبة 0.2% لبدء تعاملات سبتمبر، وتقدم مؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى قياسي جديد خلال اليوم، وذلك بفضل قفزة بنسبة 1.7% في أسهم شركة آبل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وتغير مؤشر داو جونز الصناعي قليلا.

وأغلقت جميع المؤشرات الرئيسية على ارتفاع لشهر أغسطس، وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 بنسبة 2.9% خلال الشهر، مسجلا أفضل سلسلة مكاسب متتالية له منذ عام 2017، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنحو 4% لشهره الإيجابي الثالث ، وبينما تراجع مؤشر الداو​، إلا أنه أضاف 1.2%.

وارتفع سهم Sunrun للطاقة الشمسية بنسبة 7% بعد أن توقع JPMorgan عودة من شأنها رفع الأسهم بنسبة 90%، وانتعشت أسهم Zoom Video بنسبة 2.8% بعد انخفاضها بنسبة 16% يوم الثلاثاء بعد أن كشفت كاثي وود أنها اشترت ما يقرب من 200000 سهم عند الانخفاض.

واستوعب المستثمرون تقرير التوظيف المخيب للآمال، حيث خلقت الشركات الأمريكية وظائف أقل بكثير مما كان متوقعا في أغسطس مع ارتفاع عدد الوظائف الخاصة بالرواتب 374000 فقط، وفقا لشركة خدمات الرواتب ADP، وهذا أقل بكثير من تقديرات داو جونز البالغة 600000.

ويعد هذا التقرير مقدمة لبيانات الوظائف غير الزراعية الرسمية في الولايات المتحدة لشهر أغسطس، والتي سيتم إصدارها يوم الجمعة، ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم داو جونز أن 720 ألف وظيفة تم إنشاؤها في أغسطس وانخفض معدل البطالة إلى 5.2%.

وحقق ستاندرد أند بورز S&P 500 قيادة سلسة للغاية حتى الآن في عام 2021، بزيادة أكثر من 20% دون حتى تراجع بنسبة 5%، وأغلق المؤشر فوق المتوسط ​​المتحرك لمدة 200 يوم، وهو مقياس للاتجاه طويل الأجل، لمدة 296 يوما على التوالي، ولذا فإن بعض الاستراتيجيين يبحثون عن تصحيح في سبتمبر بالنظر إلى أن الأسهم لم تشهد تصحيحا كبيرا منذ أكتوبر الماضي، جنبا إلى جنب مع الاجتماع المرتقب للغاية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر واستمرار القلق بشأن متحور دلتا.

وقال ريان ديتريك، كبير المحللين الإستراتيجيين في السوق المالية: على الرغم من أن هذه السوق الصاعدة ضحكت تقريبا من جميع علامات القلق تقريبا في عام 2021، دعونا لا ننسى أن شهر سبتمبر هو تاريخيا أسوأ شهر في العام بالنسبة للأسهم، وحتى العام الماضي، في مواجهة ارتفاع كبير عن أدنى مستوياته في مارس 2020، شهدنا تصحيحا بنسبة 10% تقريبا في منتصف سبتمبر.