بعد مقاربة مستوى 30 ألف، مؤشر "داو جونز" يتراجع بأكثر من 230 نقطة

افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الثلاثاء على انخفاض، لتتخلى عن بعض - ولكن ليس كل - مكاسب جلسة أمس الاثنين، والتي دفعت بمؤشر داو جونز إلى تسجيل أعلى مستوى قياسي، لأول مرة منذ اندلاع الوباء في فبراير.

وعند الساعة 9:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:40 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، سقط مؤشر {{169|داو جونز}} بـ 340 نقطة، أو ما يعادل نحو 1.1٪، ليشير إلى 29,610 نقطة. أما مؤشر {{166|إس إن بي 500}} الذي سجل كذلك أعلى سعر في تاريخه يوم أمس الاثنين، فلقد تراجع بنسبة 0.7٪، ورافقه مؤشر {{8874|نازداك 100}} بتراجع بنسبة 0.2٪.

ومن بين الأسهم التي تحركت بقوة في بداية التداولات، قفز سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة مثيرة بلغت 11.3٪، بعد إعلان شركة (ستاندارد أند بورز داو جونز) التي تُدير عديد المؤشرات، أنه سيتم إدراج شركة إيلون ماسك لصناعة السيارات الكهربائية ضمن أحد أهم مؤشرات الأسهم الأمريكية، إن لم يكن الأهم: مؤشر إس إن بي 500، بتاريخ 21 ديسمبر. وعندها، سيتعين على الأموال المستثمرة في الصناديق الاستثمارية المرتبطة بالمؤشر (والتي يصل مجموعها إلى رقم يُصعب تصديقه يبلغ 11.2 تريليون دولار)، أن تتضمن تعرضاً تناسبياً لهذا السهم.

كما أعلنت (ستاندارد أند بورز داو جونز) أن القيمة السوقية العملاقة للشركة، والتي تبلغ أكثر من 400 بليون دولار حالياً، جعلت منها الشركة الأكثر قيمة التي تمت إضافتها إلى المؤشر عبر تاريخه. وستقرر إدارة المؤشر ما إذا كان سيتم إدخال تسلا على مرحلتين (في 14 و 21 ديسمبر) بدلاً من مرحلة واحدة.

وتراجعت معنويات الأسواق في وقت سابق، بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر، والتي أظهرت تقدماً أقل من المتوقع، حيث ارتفعت بنسبة 0.3٪ فقط. كما تم تعديل أرقام سبتمبر إلى مستويات أقل من القراءة الاولية، مما أعاد إحياء المخاوف من أن الفشل في تمديد برامج الدعم الحكومي للأعداد الكبيرة من الأمريكيين العاطلين عن العمل بسبب الوباء قد بدأ يؤثر على الطلب.

وجاءت المزيد من الأخبار المحبطة من واشنطن، حيث أشار زعيم مجلس الشيوخ ميتش مكونيل إلى أنه لن يكون هناك أي توافق مع الديمقراطيين في مجلس النواب في المستقبل القريب، أكثر مما كان عليه الأمر قبل الانتخابات، على الأقل فيما يتعلق بمسألة الدعم المالي للاقتصاد وحزمة التحفيز. واتهم مكونيل الديمقراطيين باحتجاز مشروع قانون حزمة التحفيز كرهينة.

كما تعرضت أسهم شركات الصيدليات لخسائر كبيرة بعد إعلان أمازون (NASDAQ:AMZN) عن خططها للدخول في أعمال ملء الوصفات الطبية عبر الإنترنت، بعد أكثر من عامين من استحواذها على بيلباك مقابل 750 مليون دولار. فلقد سقطت أسهم سي في إس (NYSE:CVS) بنسبة 7.9٪، وأسهم وولغرينز بوتس الاينس (NASDAQ:WBA) بنسبة 8.7٪ وسط مخاوف من أن يؤدي دخول عملاق الإنترنت لهذا المجال من الأعمال، إلى الحاق الإضرار بما كان في السابق موقعاً حصيناً لهذه الشركات في سوق الوصفات الطبية.