مؤشر "داو جونز" يتقدم، في مستهل أسبوع الانتخابات

بقلم بيتر نيرس

تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح أولى جلسات أسبوع الانتخابات وأولى جلسات شهر نوفمبر بمكاسب قوية، بعد أن كانت قد أنهت للتو أسوأ شهر لها منذ مارس. ويتطلع المستثمرون الآن إلى الوصول إلى خط النهاية لحملة انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، وسط استمرار التدفق الكثيف للنتائج الفصلية للشركات، ضمن موسم أرباح الربع الثالث.

فعند الساعة 8:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 44 نقطة، أو ما يعادل 1.4٪، بينما قفزت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 440 نقطة أو ما يعادل 1.7٪. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة 1.0٪.

وكان مؤشرات الأسهم النقدية الرئيسية قد عانت الأمرّين الأسبوع الماضي، وسجلت أسوأ أسبوع لها منذ أواخر مارس. فلقد انخفض {{169|مؤشر داو جونز}} إلى أدنى مستوى له منذ 31 يوليو، بينما سجل كل من {{166|إس إن بي 500}} و{{14958|نازداك}} ثاني خسارة شهرية على التوالي.

ودخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمتحدي جو بايدن اليوم الأخير في الحملة الرئاسية لكل منهما، وفي سباقهما الطويل والمرير نحو البيت الأبيض. ولا يزال بايدن يتقدم بشكل مريح في استطلاعات الرأي الوطنية، وفقاً لاستطلاع وول ستريت جورنال/إن بي سي، لكن نسب تفضيل كل من المرشحين في الولايات المتأرجحة الرئيسية أصبحت قريبة جداً من بعضها.

ويرى الكثير من المحللين، أنه إذا كانت استطلاعات الرأي صحيحة هذه المرة (بعد الفشل المثير للخجل في عام 2016)، وتمكن بايدن من الفوز في "موجة زرقاء" مع فوز الديمقراطيين بالأغلبية في كل من مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ)، فإن ذلك سيعزز توقعات الحصول على حزمة تحفيز ضخمة وسريعة.

وفي تقرير لبنك (آي إن جي) قال محللو البنك: "إذا فشلت الانتخابات في تحقيق نتيجة واضحة، وإذا دخلنا في متاهة عمليات إعادة الفرز والتحديات القانونية في المحاكم، سيكون هنالك فترة أطول من عدم اليقين، وبالتالي، فمن المرجح أن يزداد قلق الاسواق، لا سيما بالنظر إلى الارتفاع الحاد في حالات الإدخال إلى المستشفيات بالنسبة لفايروس كورونا، واحتمال اتخاذ المزيد من إجراءات الأغلاق".

ووفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 99 ألف حالة إصابة جديدة يوم الجمعة، لتكسر الرقم القياسي السابق الذي سجلته قبل ذلك بيوم واحد فقط. أما في أوروبا، فلقد انضمت بريطانيا وإيطاليا والبرتغال خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى قائمة الدول الأوروبية التي قامت بفرض إجراءات مشددة. وكانت فرنسا وألمانيا قد فرضت مثل هذه التدابير خلال الأسبوع الماضي.

وستعلن مجموعة من الشركات نتائجها اليوم. وتقسم البيانات إلى مجموعتين، ستصدر الأولى قبل جرس الافتتاح، وتتضمن مونديليز (NASDAQ:MDLZ)، وإيسته لاودر (NYSE:EL)، ولووز (NYSE:L). اما بعد جرس الإغلاق، فستعلن سكايوركس (NASDAQ:SWKS) وويليامز (NYSE:WMB) عن نتائجها الفصلية.

وعلى جبهة البيانات، فسيصدر معهد إدارة التوريد ISM مؤشر مدراء المشتريات للقطاع {{ecl-173||الصناعي}} في الولايات المتحدة عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، في يوم تتميز أجندته بالخفة. وسيكون المؤشر بمثابة نقطة مقابلة للأرقام الأوروبية والصينية التي صدرت في وقت سابق من قبل شركات أبحاث (ي إتش إس) في أوروبا و(تشايزن) في الصين.

ففي أوروبا، تم تنقيح قراءة مؤشر مدراء المشتريات للقطاع {{ecl-201||الصناعي}} في منطقة اليورو لشهر أكتوبر، برفعها إلى 54.8 نقطة، وهذه هي القراءة الأعلى في أكثر من عامين. وقبل ذلك بساعات، كان مؤشر {{ecl-753||تشايزن}} الصيني قد ارتفع بأكثر من المتوقع إلى أعلى مستوى له في أكثر من ست سنوات.

ولكن أبرز الأحداث الاقتصادية لهذا الأسبوع سيكون {{ecl-398||اجتماع السياسة النقدية}} لبنك الاحتياطي الفيدرالي. وبسبب الانتخابات الرئاسية، سيعلن البنك قراراته متأخرة بـ 24 ساعة عن موعدها المعتاد، وذلك يوم الخميس عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما يوم الجمعة فستصدر وزارة العمل الأمريكية تقرير {{ecl-227||الوظائف}} الشهري والذي من المتوقع أن يظهر انخفاضاً طفيفاً آخر، في معدل {{ecl-300||البطالة}}.

وفي أسواق النفط، افتتحت العقود الآجلة على اختلافها هذا الأسبوع بانخفاض بأكثر من 4٪ قبل أن تتعافى من جزء من خسائرها. واستحوذت أخبار إجراءات الإغلاق في أوروبا على اهتمام المستثمرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، في الوقت الذي ما زالت الأسواق تتطلع فيه إلى المخاوف بشأن الانتخابات الأمريكية التي يُتوقع أن تكون مليئة بالتوتر، والمقررة يوم غد الثلاثاء.

وعلى جانب العرض رفعت كل من ليبيا والعراق من انتاجهما، وأصبحت ليبيا على الطريق السريع نحو إنتاج مليون برميل يومياً، وهو ما أضاف لمخاوف أسواق النفط خصوصاً أن اتفاق خفض الإنتاج لمجموعة أوبك+ لا يلزم أي من هذين البلدين بأي تخفيض.

وعند كتابة هذا التقرير، كانت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة قد سقطت بنسبة 2.9٪ لتتداول عند 34.77 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تراجعت بنسبة 2.3٪ لتتداول عند 37.08 دولار للبرميل.، وتسجل أدنى مستوى لها منذ شهر مايو.

وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.5٪ لتتداول حول مستوى 1889 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد ارتفع {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1652.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image