عاجل: ارتفاع مؤشر "داو جونز" بـ 250 نقطة، والأسهم التكنولوجية في المقدمة

بقلم ياسين إبراهيم

أضافت الأسهم الأمريكية إلى مكاسبها مع تقدم ساعات جلسة اليوم الإثنين، وسط انتعاش لأسهم شركات التكنولوجيا العملاقة قادته آبل، قبل يوم واحد من الإعلان عن هاتفها الجديد، المقرر الكشف عنه في حدث خاص يوم غد الثلاثاء.

ومع دخول الجلسة ساعات ما بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي، كان مؤشر {{169|داو جونز}} قد قفز بـ 341 نقطة، أو ما يعادل 1.19٪. أما مؤشر {{166|إس إن بي 500}} فلقد تقدم بنسبة 1.91٪، فيما كانت المكاسب الأكبر من نصيب مؤشر {{8874|نازداك 100}} الذي حلق بارتفاع بنسبة 2.82٪.

وارتفع مؤشر داو جونز عند الإغلاق بـ 250 نقطة. وأغلق ناسداك بعد أفضل أداء في شهر.

وقاد سهم آبل (NASDAQ:AAPL) المكاسب، بعد أن ارتفع بنسبة 6٪، وسط حالة من التفاؤل، حيث تخطط الشركة لإعلان هاتفها الجديد (أيفون 12) المتناسب مع الجيل الخامس من الإنترنت 5G في حدث مقرر يوم غد الثلاثاء. وتتوقع وول ستريت أن يخلق الجهاز الجديد طلباً كبيراً على منتجات الشركة.

وفي تقرير عن الحدث المرتقب، كتب محللو (ويدبوش): "نحن نتوقع الكشف عن 4 هواتف من طراز (أيفون 12) يوم غد الثلاثاء ... ونحن نرى أن آبل ومورديها الآسيويين يتوقعون ارتفاع الطلب على الطراز الأكبر حجماً (6.7 بوصة) والذي يرفع التوقعات الإجمالية لـ (أيفون 12). نحن على وشك أن نشهد حدث إطلاق من الحجم الذي قد يأتي مرة واحدة كل عقد من الزمان".

كما وجدت أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى بما في ذلك جوجل (NASDAQ:GOOG) وفيسبوك الدعم في التعليقات الإيجابية القادمة من وول ستريت. فلقد رفع دويتشه (DE:DPWGn) بانك (DE:DBKGn) السعر المستهدف لـ فيسبوك (NASDAQ:FB) إلى 325 دولار، من السعر المستهدف سابقاً والبالغ 305 دولار. كما رفع البنك السعر المستهدف لسهم شركة ألفابيت (NASDAQ:GOOGL)، الشركة الأم لـ جوجل، إلى 2,020 دولار من السعر المستهدف سابقاً والبالغ 1,975 دولار. وارتفع كلا السهمين في تداولات اليوم بأكثر من 3٪ و4٪ على التوالي.

أما سهم مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT)، فلقد ارتفع بنسبة 3٪، بينما قفز سهم أمازون (NASDAQ:AMZN) بنسبة 5٪.

وساهم بدء موسم الأرباح في دفع السوق إلى أعلى، حيث ستبدأ الشركات المالية والبنوك نشر بياناتها ربع السنوية هذا الأسبوع، فيما يشكل البداية الرسمية لموسم الأرباح للربع الثالث من العام الحالي.  

وسيكون الإطلاق مع إعلان كل من جاي بي مورجان (NYSE:JPM) وسيتي (NYSE:C) نتائجهما يوم غد الثلاثاء، قبل جرس الافتتاح، يلي ذلك جولدمان ساكس (NYSE:GS) و بانك أوف أميريكا (NYSE:BAC) ومورغان ستانلي (NYSE:MS) في وقت لاحق من الأسبوع. ومن بين أهم المعلومات التي ستركز عليها الأسواق، التفاصيل حول ما إذا كانت البنوك ستستمر في زيادة مخصصات خسائر القروض بنفس الوتيرة كما فعلت في الربع السابق.

وقبل بدء إعلان تقارير الأرباح الفصلية، تحسنت تقديرات المحللين حيث أصبح الكثيرون منهم يتوقعون أن يساهم النشاط التجاري القوي للبنوك في تخفيف تأثير الأرباح الضعيفة التي يحققها الإقراض البنكي، وسط أسعار الفائدة المنخفضة للغاية.

وتقدر شركة (فاكتسيت) أن إجمالي الأرباح المالية ستنخفض بنسبة 19.4٪ في الربع الثالث من هذا العام، مقارنة بذات الربع من العام الماضي. ولكن هذا الرقم أفضل من توقعاتها للربع السابق، عندما توقعت تراجعاً بنسبة 34.4٪ لأرباح الربع الثاني من هذا العام.

كما وجدت معنويات الأسواق الدعم في الآمال المستمرة في أن يتفق السياسيون الأمريكيون على حزمة تحفيز، حتى وإن كانت ضئيلة. ويمكن أن تشمل الحزمة دعماً للمواطنين الأمريكيين والشركات الصغيرة وقطاع الطيران.

وكان ترامب قد دعا الجمهوريين إلى الإسراع في الموافقة على مرشحته للمحكمة العليا، القاضية إيمي كوني باريت، لتحويل التركيز فور انتهاء ذلك، إلى حزمة التحفيز.

وكان البيت الأبيض قد رفع يوم الجمعة من عرضه لحزمة التحفيز بمقدار 400 بليون دولار، لتصل إلى 1.8 تريليون دولار، ولكنها بقيت أقل بكثير من اقتراح الديمقراطيين البالغ 2.2 تريليون دولار. وأعرب الجمهوريون في مجلس الشيوخ عن مخاوفهم بشأن الحجم الضخم للصفقة وديون الحكومة الفيدرالية التي ستنتج عنها، بينما اعتبرها الديمقراطيون غير كبيرة بما يكفي.

وكان قطاع الطاقة من بين القطاعات التي تخلفت عن تحقيق المكاسب أسوة ببقية قطاعات السوق، وذلك بسبب الانخفاض الكبير في أسعار النفط في جلسة تداول اليوم، وسط ظهور مخاوف بشأن ارتفاع العرض في الأسواق العالمية، بعد أن أعلنت ليبيا خلال نهاية الأسبوع أنها سترفع الإنتاج، فيما انتهى تأثير إعصار دلتا على منطقة خليج المكسيك، وانتهى إضراب عمال النفط في النرويج.  

ومن اخبار الاندماج والاستحواذ M&A، قفز سهم تويليو (NYSE:TWLO) بنسبة 7٪ ليسجل أعلى مستوى له في 52 أسبوعاً، بعد أن أعلنت الشركة عن شراء شركة معلومات المستهلكين الناشئة (سيغمنت)، مقابل 3.2 بليون دولار.