ماذا ينتظر السوق الأمريكي، وما أهم الأسهم اليوم؟

بقلم بيتر نيرس

تتجهز أسواق الأسهم الأمريكية لإفتتاح جلسة اليوم الثلاثاء على انخفاضات طفيفة إلى معتدلة، لتتخلى عن بعض المكاسب التي كانت قد حققتها يوم أمس الاثنين، حيث يحول المستثمرون انتباههم مرة أخرى إلى تأثير الوباء على الاقتصاد، بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

فعند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:00 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، لم تشهد العقود الآجلة لمؤشر داو جونز تغيير عن شعر افتتاحها، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بـ 7 نقاط أو ما يعادل 0.2٪، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر نازداك 100 بـ 42 نقطة، أو ما يعادل 0.4٪.

وكانت الأسهم قد حققت مكاسب ممتازة في جلسة يوم أمس الإثنين، فارتفع مؤشر داو جونز بـ 1.7٪، ليسجل اعلى مستوى له في شهر، بينما قفز كل من مؤشر إس إن بي 500 بـ 1.8٪، ونازداك بـ 2.3٪.

وفي أهم أخبار يوم أمس الإثنين، غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستشفى للعودة إلى البيت الأبيض في وقت متأخر من اليوم، بعد أيام قليلة من تشخيص إصابته بفايروس كورونا. وفي مقطع فيديو قصير، حث الرئيس مواطنيه على عدم الخوف من الفايروس وعدم السماح له "بالسيطرة" على حياتهم، مشيراً إلى جودة الرعاية الصحية واللقاحات الأمريكية التي قال إنها "ستكون متوفرة قريباً جداً."

ويتعرض ترامب لضغوط للعودة إلى الحملة الانتخابية (وجمع الأموال لها) في أقرب وقت ممكن، نظراً لأنه يتخلف عن المرشح الديمقراطي جو بايدن بـما يصل إلى 14 نقطة على المستوى الوطني. وكانت وفيات الكورونا في البلاد قد وصلت إلى نحو 210 ألف مواطن أمريكي حتى الآن، مع اتجاه تصاعدي واضح في عدد الإصابات، وإن كان لا يزال معتدل نسبياً، خلال الأسبوعين الماضيين مع بداية فصل الخريف.

وتشهد ولايات منطقة الشمال الشرقي حالياً تسارعاً في الإصابات، بعد أن بدا وكأنها قد تمكنت من السيطرة على الفيروس في الربيع والصيف، حيث أبلغت ولاية نيويورك عن ما يقرب من 10 الاف حالة جديدة الأسبوع الماضي.

كما يبدو أن المحادثات بشأن حزمة تحفيز جديدة لمساعدة الاقتصاد الأمريكي تحرز تقدماً قد يصل هذه المرة إلى خط النهاية. فلقد تجددت الثقة في أن الكونغرس قد يكون على وشك التوصل إلى حل وسط بشأن حزمة التحفيز التي طال انتظارها، بعد أن تحدثت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوشين عبر الهاتف لمدة ساعة تقريباً يوم أمس الاثنين. ومن المقرر أن يجمعهما الحديث من جديد اليوم الثلاثاء.

ويترقب المستثمرون خطاباً لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في اجتماع الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال، والمقرر أن يبدأ عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الشرقي. وعلى درجة أقل من الأهمية، سيكون هنالك خطابات في أماكن أخرى لكل من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر، وروبرت كابلان من بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس.

مع أخذ ذلك في الاعتبار، من المقرر صدور تقرير التوظيف المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو تقرير جولتس لفرص العمل، عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الشرقي (2:00 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، ومن المتوقع أن يُظهر التقرير وجود 6.68 مليون فرصة عمل في أغسطس، بدون تغيير كبير مقارنة برقم يوليو البالغ 6.618 مليون.

ويُتوقع أن يحظى سهم سونوس (NASDAQ:SONO) باهتمام المستثمرين، بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن شركة آبل (NASDAQ:AAPL) ستقوم بسحب منتجاتها من السماعات اللاسلكية من متاجرها.

وفي أسواق النفط، إرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام في جلسة تداول اليوم وسط التفاؤل بشأن اقتراب إقرار حزمة التحفيز. فعند كتابة هذا التقرير، ارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 1٪ لتتداول عند 39.61 دولار للبرميل، وبذات النسبة، ارتفعت العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، لتتداول عند 41.70 دولار للبرميل.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار التقرير الرسمي، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.
وكان تقرير الأسبوع السابق الذي أصدره معهد البترول قد أظهر طلباً قوياً بشكل غير متوقع، مع سحب 831 ألف برميل من المخزونات. وسيتم إصدار تقرير اليوم بعد أربع ساعات من إصدار الحكومة الأمريكية تقرير توقعات الطاقة على المدى القصير.

وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.1٪ لتتداول حول مستوى 1,918 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد تراجع اليورو امام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1779.