خاص ـ بدء العد التنازلي ماذا فعلت "أرامكو" وماذا ستفعل القصة كاملة؟ 

بدأ العد التنازلي لأكبر شركة في العالم.. عملاق النفط السعودي أرامكو يحدد موعد الافصاح عن النتائج المالية المرتقبة بعد التراجعات القوية في الربع الثاني. 

ليس هذا فحسب بل عن مستقبل التوزيعات السخية التي افحت عنها الشركة حين إدراجها، وهو ما جعل المستثمرين يتمسكون بعلاقتهم بسهم الشركة التي يعد إدراجها الأكبر في تاريخ الأسهم. 

وقالت شركة أرامكو السعودية، انه من المقرر الإعلان عن نتائجها المالية وتوزيعات الأرباح للربع الثالث من عام 2020، بتاريخ 3 نوفمبر المقبل. 

وكشفت النتائج المالية للشركة بالربع الثاني من عام 2020، تراجع صافي الأرباح 73.4% إلى 24.62 مليار ريال، مقابل 92.59 مليار ريال للربع الثاني من العام الماضي. 

جاء ذلك نتيجة انخفاض أسعار النفط الخام، وتدني هوامش الربح في أعمال التكرير والكيميائيات. 

وتراجعت أرباح "أرامكو" بالنصف الأول من 2020 إلى 87.1 مليار ريال مقارنة بــ175.87 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة تراجع 50.47%. 

قامت ارامكو بتوزيع الأرباح النقدية لمساهمي شركة أرامكو بواقع 0.3518 ريال للسهم عن الربع الثاني من العام المالي 2020. 

وأعلنت أرامكو توزيع أرباح نقدية للمساهمين بقيمة 70.32 مليار ريال سعودي (18.75 مليار دولار)، لعدد أسهم مستحقة للأرباح نحو 199.88 مليار سهم. 

واستقبل سوق الأسهم السعودية تداول، يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2019، أسهم عملاق النفط السعودي "أرامكو"، بعد طرح عام أولي هو الأكبر في تاريخ أسواق المال على مستوى العالم. 

وقفز سهم أرامكو السعودية، 10% في أولى جلساته بالسوق، مضيفا نحو 3.2 ريال إلى رصيده، ليغلق عند مستوى 35.20 ريال، مقابل 32 ريال سعر الإدراج. 

وسجل سهم أرامكو السعودية، أعلى مستوى إغلاق له منذ الإدراج، بجلسة 16 ديسمبر 2019، والتي أغلق فيها السهم عند مستوى 38 ريالا، بارتفاع 1.6%. 

وعادت أرامكو السعودية (SE:2222) إلى صدارة أكبر الشركات المدرجة بالعالم، من حيث القيمة السوقية، بعد أن تفوقت مرة أخرى على شركة أبل (NASDAQ:AAPL) الأميركية، التي انخفض قيمتها السوقية إلى نحو 1.9 تريليون دولار. 

وظلت "أرامكو" في صدارة القائمة منذ إدراجها في 11 ديسمبر 2019 حتى شهر أغسطس بعد ذلك استطاعت الشركة الأميركية أن تحتل المركز الأول بدعم من صعود شركات التكنولوجيا في ظل تفشي جائحة كورونا. 

وأصبحت أرامكو السعودية أكبر شركة مدرجة في العالم بمجرد إدراجها، بقيمة سوقية بلغت نحو 1.7 تريليون دولار، وبعد ارتفاع السهم بالنسبة القصوى في أولى جلساته إلى 35.2 ريال، ارتفعت القيمة السوقية إلى حوالي 1.88 تريليون دولار. 

وصعدت القيمة السوقية لـ "أرامكو السعودية" لأكثر من تريليوني دولار، بتاريخ 16 ديسمبر 2019 عندما سجل السهم أعلى مستوى له منذ الإدراج، عند 38 ريالا. 

وثبتت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف قدرة المصدر على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل لشركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" عند مستوى "A" مع نظرة مستقبلية مستقرة. 

وقالت فيتش أن تصنيف قدر المُصدر على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل لشركة أرامكو السعودية عند مستوى "A" مقيد بتصنيف قدرة المُصدر على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل لأكبر مساهمي الشركة وهي المملكة العربية السعودية. 

وذلك نظراً إلى الروابط المتينة بين الشركة والجهة السيادية، بما يتماشى مع معايير تصنيف الكيانات المرتبطة بالحكومة، ومعايير تصنيف الرابط بين الشركة الأم والشركة الفرعية لفيتش. 

وقيمت فيتش الملف الائتماني المستقل لأرامكو السعودية عند مستوى "aa+"، باعتبار أن أرامكو أكبر منتج للنفط في العالم، مشيرة إلى أن ملف أعمالها يتميز بإنتاج واسع النطاق واحتياطات ضخمة وتكاليف إنتاج متدنية وتوسع في المصب والبتروكيماويات. 

وتوقعت فيتش بقاء الرافعة المالية لشركة أرامكو السعودية للفترة 2020- 2023 في الحد الأعلى من حساسياتها للملف الائتماني المستقل الحالي لصافي الرافعة المالية للأموال المحققة من العمليات التشغيلية. 

وتوقعت الوكالة حاجة الشركة إلى اتخاذ تدابير إضافية لمواءمة معدل الافتراض مع أهدافها الخاصة (5%- 15% خلال الدورة)، مثل عمليات التصرف أو تخفيضات الأرباح الموزعة. 

وقالت فيتش ان اتفاق السعودية مع الدول الأخرى الأعضاء في اتفاقية "أوبك بلس" على إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج خلال الفترة من 2020- 2022 لاستعادة توازن السوق، متوقعة أن ينخفض إنتاج أرامكو من السوائل بنحو 7% سنة تلو الأخرى في 2020، ليعاود التعافي تدريجيا في 2021- 2022، غير أن الشركة ستستفيد من استقرار أسعار النفط. 

وخفضت أرامكو ميزانية الإنفاق الرأسمالي الخاصة بها إلى ما بين 25 مليار دولار و30 مليار دولار في 2020، مقارنة مع 33 مليار دولار في 2019 بما يتماشى مع التخفيضات التي أعلنتها شركات النفط العالمية الأخرى. 

وتعهدت أرامكو بدفع توزيعات نقدية بما لا يقل عن 75 مليار دولار كأرباح موزعة سنوية، وقالت فيتش، إنه وفق لافتراضاتها لأسعار النفط قد يؤدي ذلك إلى جعل التدفق النقدي الحر بعد توزيع أرباح شركة أرامكو السعودية سلبيا في 2020 و2021 قبل وصوله إلى نقطة التساوي على نطاق واسع في 2022- 2023. 

وقالت فيتش بأنها تفترض أن أرامكو السعودية تتمتع بالمرونة لإعادة النظر في التزاماتها بالأرباح الموزعة في حالة استمرار تدهور أسعار النفط لمدة أطول من المتوقع، او حدوث تطورات غير مواتية. 

وقالت فيتش، إن ملف أعمال شركة أرامكو السعودية قوي جدا، مبينة إن تكاليف الرفع الخاصة بها (2.8 دولا أمريكي/ مكافئ برميل نفط في عام 2019) والإنفاق الرأسمالي لعمليات المنبع (4.7 دولار/ مكافئ برميل النفط) أقل بكثير من تكاليف الشركات الدولية ذات الخدمات المتكاملة وبعض شركات النفط الوطنية، وترى أنها ميزة كبيرة في ظل أسعار النفط المتقلبة. 

وأضافت الوكالة، أن تصنيف أرامكو مقيد بتصنيف المملكة العربية السعودية وفقا لكل من معايير تصنيف الكيانات المرتبطة بالحكومة ومعايير تصنيف الرابط بين الشركة الأم والشركة الفرعية لفيتش، يعكس ذلك تأثير الدولة في الشركة من خلال التوجيه الاستراتيجي والضرائب والأرباح الموزعة، بالإضافة إلى تنظيم مستوى الإنتاج بما يتماشى مع التزامات منظمة أوبك. 

وتابعت فيتش نحن نقيم الوضع والملكية والسيطرة بالإضافة إلى سجل الدعم والتوقعات كـ "قوية"، بالنظر إلى أن أرامكو مملوكة بالأغلبية من قبل حكومة المملكة، وفي حين أن المركز المالي القوي للشركة لم يتطلب دعم الحكومة تاريخيا، فإننا نتوقع أن يكون الدعم وشيكا إذا دعت الحاجة".