ارتفاع زوج "اليورو/دولار" بفعل تفاؤل حول اتفاق أوروبي وشيك

ارتفع اليورو يوم الاثنين ليسجل قمة 4 أشهر أمام الدولار الأمريكي، مع رد فعل المستثمرين على الأحاديث المتناثرة عن القمة الأوروبية المنعقدة منذ يوم السبت حول التوصل لحزمة تعافي ضخمة.

ارتفع زوج عملة (اليورو/دولار أمريكي) وصولًا لـ1.1443 بنسبة ارتفاع 0.2% عند الساعة 10:05 بتوقيت السعودية. بينما ارتفع زوج (اليورو/جنيه استرليني) بنسبة 0.3% وصولًا لـ0.9118.

بعد أيام ثلاثة من المفاوضات المعلقة، يتعين على القادة في الاتحاد الأوروبي الآن التوصل لهيكلة خطة التعافي المقترحة، والتي يصل إجماليها لـ750 مليار يورو، وما هي الشروط الواجب وضعها على البلدان، خاصة بلدان منطقة المتوسط الأوروبية، التي تستفيد من تلك الحزمة.

بقولنا هذا، اتفق القادة على العودة لطاولة المفاوضات ظهر يوم الاثنين في جهود لإنهاء ما بدأوه، ما يقترح أن الطرفين ليسا على نقيض.

قال سابستيان كروز في تغريدة صباح الاثنين: "مفاوضات صعبة وصلت لغايتها،" وهو المستشار النمساوي. "يمكن أن نسر كثيرًا بنتائج اليوم. ونستمر خلال الظهيرة."

اعترض مسار الحزمة أربعة دول أوروبية: النمسا، وهولندا، والسويد، والدنمارك، ويخص اعتراضهم نظم ومستويات المراقبة التي يمكن اللجوء إليها.

في تقرير من بلومبرج اليوم، يقول إن الحكومات الأربعاء راضية عن صندوق بحجم 390 مليار يورو، يكون على شكل هبات، والبقية تأتي على شكل قروض منخفضة العوائد، وهذا أحد المكونات الرئيسية للاتفاق.

يقول أندرياس ستينو لارسين، رئيس استراتيجية النقد الأجني والمعدلات في نورديا: "لو صح هذا، سيكون هذا اتفاق معتبر. يحتاج المتشددون فهم أن الهبات هامة للاستمرارية، إذا كانوا يودون منطقة تعمل بكفاءة. ويستمر تحويل الأموال من الشمال إلى الجنوب، كما هو متطلب."

في أنباء أخرى استقر الدولار الأمريكي دون تغيير عند 95.925 وفق تحركات مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من 6 عملات، ويقارب انخفاض 4 أشهر المسجل الأسبوع الماضي. وتراجع الجنيه الاسترليني/دولار أمريكي بنسبة 0.1% وصولًا لـ1.2553، بينما زوج (الدولار أمريكي/ين ياباني) فارتفع بنسبة 0.3% وصولًا لـ107.27.

يعجز الدولار الأمريكي عن تسجيل أرباح رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي وصل لـ14.5 مليون، مع أكثر من 600,000 حالة وفاة حول العالم، وفق بيانات جامعة جونز هوبكينز.

ارتفعت حالات الوفاة بالفيروس في الولايات المتحدة لـ140,000 إجمالًا. وأعلنت فلوريدا عن 12,000 حالة إصابة جديدة يوم الأحد، بينما قال عندة لوس أنجلوس إن المدينة تقف على حافة إجراءات إغلاق جديدة.

تزيد تلك الأرقام من الضغوط على المشرعين في الولايات المتحدة للاتفاق على مزيد من الإجراءات التحفيزية للبلد خاصة وأن الإجراءات الحالية تقارب تاريخ صلاحيتها.

يقول ستيفين إنجلاندير، وفق اقتباسات رويترز: "نرى مزيد من الضغط السياسي على الجمهوريين لتقديم تنازلات لغايات الديموقراطيين، خاصة مع تخلفهم في مسوح الآراء. فيعجز مجلس الشيوخ الديموقراطي عن منع التحفيزات النقدية من التدفق في الوقت الحالي." يعمل إنجلاندير رئيسًا لاستراتيجية العملات الأجنبية في ستنادرد تشارتيد، بنك أوف نيويورك.