اليورو وتراجع وسط المواقف اليونانية

صحيفة الوول ستريت تسلط الضوء على الخلاف حول كيفية التعامل مع الوضع اليوناني

تعليق السوق:

صدرت خلال التداولات الأسيوية صبيحة اليوم الأربعاء بيانات ميزان التجارة الياباني لشهر إبريل والتي ظلت المحرك الأساسي للتداولات الأسيوية، إلا أن الشائعات احتلت الصدارة خلال الساعات التالية من جلسة التداول الأسيوية. ليتزامن ذلك مع تصريحات رئيس الوزراء والرئيس اليونانيين التي كان من المزمع صدورها صبيحة اليوم. فبالنظر إلى موقف المعارضة اليونانية نجد أنها ضد أية إجراءات تقشفية جديدة مما قد يدعم إلى الاستنتاج بأن البلاد على مشارف إجراء انتخابات يونانية مبكرة. في الوقت نفسه، سلطت صحيفة الوول ستريت الضوء في مقال لها على الانشقاق الواضح بين صانعي السياسة النقدية بمنطقة اليورو فيما يتعلق بوضع حل للأزمة اليونانية. حيث دعا نوير عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي اليونان بعدم إجراء أية أعادة هيكلة " واصفاً الأمر بالمروع". تلك الأحداث أدت بدورها إلى دفع اليورو الذي ارتفع قرابة المستوى 1.41 للتراجع بنحو 50 نقطة ليقع تحت وطأة ضغط خلال الساعات التالية من جلسة التداول.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، سجل ميزان التجارة الياباني عجزاً ملحوظاً، ليسجل المؤشر أسوأ قراءة له للمرة الأولى في 31 عام في إبريل. حيث بلغ العجز 463.7 مليار ين مقارنة بقراءة ينايرومقارنة بتوقعات المحللين الاقتصاديين. وذلك نتيجة التراجع غير المتوقع للواردات والتراجع الحاد في الصادرات وفقاً لما كان متوقعاً، حيث هبطت الصادرات اليابانية للولايات المتحدة الأمريكية بنحو 23.3% على أساس سنوي، كما انخفضت الصادرات اليابانية للصين على أساس سنوي مسجلة أسوأ قراءاتها منذ أكتوبر من العام 2009. أما عن المؤشرين الرائدين لاستراليا فقد شهدا اضطراباً ملحوظاً تزامنًا مع تباطؤ وتيرة التحسن في قراءة مؤشر كونفراس بورد في حين لم تشهد قراءة مؤشر ويستباك تغيراً خلال هذا الشهر.

وعلى صعيد جلسة التداول الأوروبية، فتحتوي المفكرة الاقتصادية اليوم الأربعاء على تقرير GFK لثقة المستهلك الألماني ومعدل البطالة السويدي والناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة خلال الربع الأول من العام الجاري. على صعيد جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير طلبات السلع المعمرة وأسعار المنازل الأمريكية وأسعار المنازل الكندية علاوة على تصريحات دراغي وليكانين أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي وحديث سينتانس عضو مجلس إدارة بنك انجلترا.

وبالنظر إلى حركة السعر التي شهدتها العملات، فإن اليورو قد استأنف ارتفاعه خلال تداولات أسيا تزامناً مع صدور تقرير IFO الألماني. علاوة على هدوء التخوفات حيال أزمة الدين بمنطقة اليورو ليصل التداول على الزوج يورو - دولار إلى المستوى 1.41. وعن حزب المعارضة اليوناني فقد أبدى رفضه لخطة التقشف المالي تزامناً مع تحذير موديز من إعادة اليونان هيكلة ديونها مما قد يضطر المؤسسة لخفض تصنيفها الائتماني لكل من البرتغال وأيرلندا. كما وقع الاسترليني تحت وطأة ضغط في الوقت التي كشفت فيه وكالة موديز عن خفضها للتصنيف الائتماني لـ 14 من البنوك البريطانية إلا أن البيانات الاقتصادية البريطانية الصادرة اليوم والخاصة بمسح المبيعات المحققة قد دعم من ارتفاع الاسترليني.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة يوم أمس الاثنين فقد سجلت مبيعات المنازل الجديدة ارتفاعاً بنحو 7.3% على أساس شهري مقابل التوقعات. علاوة على صدور تقرير ريتشموند التصنيعي لشهر مايو والذي سجل -6 ، (ليشهد المؤشر أسوأ قراءة له منذ مايو من العام 2009). وعن مناقصات الخزانة الأمريكية فقد شهدت تداولاً هادئاً تزامناً مع ارتفاع سندات الخزانة لأجل عامين والتي تقدر بـ 35 مليار دولار بنسبة 0.56%. وعن بورصة الوول ستريت فقد سجلت تراجعاً لليوم الثالث على التوالي تزامنا مع اختتام مؤشر ستاندرد اند بورز تداولات يوم أمس الثلاثاء عند المتوسط الحسابي لـ 100 يوم قرابة النقطة 1.316.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image