ارتفاع أسعار النفط بالقرب من مستوى 99 دولار للبرميل

ارتفعت أسعار النفط بالقرب من مستوى 99 جولار للبرميل يوم الجمعة، ليعكس بذلك التغيرات في قيمة الدولار والقلق حيال شهية الأسواق العالمية لشراء النفط الخام.

وبحلول فترة ما بعد الظهيرة في أوروبا، ارتفع معيا ر عقود التسليم الخاصة بشهر يونيو بواقع 15 سنت اتسجل 98.59 دولار للبرميل خلال التداول ببورصة نيويورك للسلع.

وهبطت عقود التسليم الخاصة بشهر يونيو بواقع 1.66 دولاؤ ليستقر السعر عند 98.44 دولار للبرميل، جدير بالذكر أن عقود تسليم شهر يونيو سوف تنقضي يوم الخميس.

وفي وقت مبكر من فترة التداول، ارتفعت أسعار البترول إلى مستوى 99.60 دولار للبرميل إثر تراجع الدولار مما جعل لبترول أقل تكلفة بالنسبة للمستثمرون الذين يتعاملون بالعملات الأخرى.

وبعد أن ارتفعاليورو يوم الجمعة، عاد مرة أخرى وانخفض إلى مستوى 1.4217 دولار منخفضًا من مستوى 1.4309 المسجل في وقت متأخر من يوم الخميس بينما انتعش الدولار إلى مستوى 81.74 مرتفعًا من مستوى 81.69 ين.

وفي لندن، هبطت عقود تسليم النفط الخاصة بشهر يوليو بواقع 30 سنت لتسجل 111.12 دولار للبرميل خلال التداول ببورصة إنتلاكونتينينتال.

جدير بالذكر أن أسعار النفط قد قفزت إلى أعلى المستويات التسعينية خلال أغلب فترات الأسبوع في ظل مراقبة المستثمرين للاضطراب الذي يشهده الدولار والإشارات المتباينة والتي تعكس أداء الاقتصاد العالمي.

وقال المحللين في كومرزبانك في فرانكفورت "لقد ارتفعت أسعار البترول بسبب المخاوف المتعلقة بانخفاض إمدادات النفط وليس زبادة الطلب عليه"، وأضافوا "ونتيجةً لذلك، من الممكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تراجع مفاجئ في الطلب في مرحلة معينة مما سيؤدي إلى هبوط حاد في الأسعار".

وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس أن أسعار النفط بالقرب من مستوى 115 دولار للبرميل في وقت مبكر هذا الشهر من المستوى المسجل خلال شهر فبرياير والذي بلغ 84 دولار للبرميل، قد أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود مما يهدد تراجع انتعاش الاقتصاد العالمي. وقد ذكرت اليابان أن اقتصادها قد تراجع مسجلًا حالة من الركود خلال الربع السابق من العام بعد تراجع إجمالي الناتج المحلي على أساس سنوي بواقع 2.3% خلال الفترة بين شهر يناير ومارس.

وذكرت Capital Economics في تقرير لها "لقد بدأت البيانات الاقتصادية الخاصة بأسعار السلع في التراجع في ظل تراجع انتعاش الاقتصاد العالمي إضافة إلى ارتداد الإمدادات من الصدمات الاقتصادية الأخيرة"