الدولار في موقف محير في انتظار الآثار الإيجابية والسلبية في نفس الوقت لتحديد الموقف النهائي (تقرير الفترة الأمريكية)


نقاط الحوار:
الين الياباني: يتلقى الدعم عند مستوى 93.25.
الباوند: نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية.
اليورو: الطلبات الصناعية الجديدة.
الدولار: برنانك والجولة الثانيةج لتقارير الأرباح.


حقق الإسترليني ارتفاعاً طفيفاً أثناء تعاملات الفترة الأسيوية مدفوعاً بنتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية التي صوتت بالإجماع على الاحتفاظ بمعدل الفائدة عند المستويات الحالية، 0.50%، علاوة على اتخاذ القرار بعدم المساس بحجم برنامج شراء الأصول حيث لم تتوافر أي أدلة تشير إلى إمكانية ظهور الحاجة إلى التوسع في البرنامج في الوقت الحالي. على الرغم من ذلك، استمرت اللجنة في التأكيد على ضرورة المتابعة اللصيقة لإجراءات البرنامج وما يتم في إطاره من خطوات لتترك بذلك اللجنة الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام إمكانية تطبيق المزيد من إجراءات التسهيل النقدي. كان زوج (الإسترليني / دولار) قد هبط إلى مستوى 1.6310 قبل أن يجد التعزيز من جانب ما تضمنته نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية..

كما صرح تشالرز بين، نائب محافظ بنك إنجلترا، بأن البنك المركزي لم يعلن عن أي جدول زمني للتوقف عن سياسة التسهيل النقدي وإنهاء برنامج شراء الأصول مما يجعل احتمال ضخ المزيد من السيولة لصالح الاقتصاد البريطاني قائماً علاوة على إمكانية إعلان التوسع في برنامج شراء الأصول في إطار اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر انعقاده في أغسطس في أعقاب إصدار البنك لتقرير التضخمى وهو ما يدل على أن اللجنة لا زالت تتابع مدى ما حققته الجهود الماضية من نتائج ومدى ما توصلت إليه من إيجابية قبل أن تقوم بالمزيد من إجراءات التحفيز والتسهيل النقدي. بهذا الصدد تجدر الإشارة إلى أنه فيما يبدو أن برنامج شراء الأصول لم يحدث الآثار المأمولة منه على مدار الفترة الماضية مما يشير إلى استبعاد الحاجة إلى المزيد من المشتروات مستقبلاً. وأضاف بين أنه يعتقد أن الاقتصاد البريطاني بدأ في التحرك نحو الانتعاش وأن الأوضاع قد بدأت في إظهار قدراً كبيراً من التحسن. على الرغم من ذلك، أشار نائب محافظ بنك إنجلترا أيضاً إلى أن الإسترليني سوف يعاني في الفترة القادمة من بعض التذبذب نظراً لعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبل اقتاصد المملكة المتحدة وأن العملة سوف تشهد بعض التحركات التي تعكس حالة من الاضطراب والتقلب خاصةً قبيل ظهور قراءة الناتج الإجمالي المحلي البريطاني والتي تعتبر الموضوع الرئيسي للبيانلات الأساسية البريطانية هذا الأسبوع. بناء على ذلك، من المتوقع أن يتم تداول الإسترليني في في تنطاق محدود ما بين مستويي 1.6000 و 1.6600. كما يشير مستوى المتوسط الحسابي للـ (20 يوم) عند 1.6364 إلى زخم سلبي من الممكن أن يأخذ زوج (الإسترليني / دولار) إلى مستوى الدعم 1.6201 وهو مستوى المتوسط الحسابي للـ (50 يوم)..


وعلى صعيد اليورو، فيعاني من التداول في نطاق ضيق رافضاً الخروج عنه ولو إلى الهبوط على الرغم من تدهور قراءة الطلبات الصناعية الجديدة لمنطقة اليورو إلى 0.2-% مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 1.9% وهو ما يرجح أن يكون ناتجاً عن الهبوط الحاد في الطلب على السلع المعمرة من جانب المستهلكين في منطقة اليورو لتنخفض طلبات السلع المعمرة بنسبة 1.5% حيث بدأت المستهلكون في تكوين وجهة نظر عامة في المنطقة مؤداها أن العزوف عن شراء السلع المعمرة هو الاتجاه المناسب في الوقت الراهن. على الرغم من ذلك وعلى الجانب الآخر حقق إنفاق المستهلك في فرنسا قفزة هائلة على غير المتوقع بالارتفاع بنسبة 1.4% مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.3% فقط وهو ما يرجح أن يكون ناتجاً بصفة أساسية عن ارتفاع مبيعات الملابس والسلع المعمرة التي سجلت ارتفاع بنسبة 1.3% وهو ما يشير في مجمله إلى تحسن في درجةة التفاؤل في الأسواق. كما من المتوقع أن تستمر شهية المخاطرة في التحكم في سير زوج (اليورو / دولار) الذي من المتوقع هبوطه تأثراً بحالة الضعف التي تعانيها أسواق الأسهم الأوروبية وافتتاح العقود الآجلة الأمريكية على انخفاض. بناءً على ذلك، من المحتمل أن يتلقى الزوج الدعم عند مستوى 1.4049..

كما يستمر الدولار الأمريكي في الارتفاع مدفوعا ًبعمليات جني الأرباح وتراجع شهية المخاطرة علاوة على تلقي أسواق الأسهم الدعم عندج مستويات منخفضة للغاية. على الرغم من ذلك، نتوقع عودة قريبة لشهية المخاطرة اعتمادا ًعلى ما يتوافر لدينا من بيانات تشير إلى أن الدفعة التي تلقتها الأسواق من الجولة الأولى لتقارير الأرباح من المتوقع أن تستمر في تمويل الأسواق بكميات ضخمة من التفاؤل تساعد على ارتداد أسواق الاسهم وتؤثر سلبا ًعلى الدولار الأمريكي حيث تترقب الأسواق صدور تقارير أرباح ويلز فارجو، إلي للي، كاتربيلار وبوينج التي من المحتمل أن تتجاوز جميع التوقعات مسببة حالة من التفاؤل تؤدي بدورها إلى ارتفاع شهية المخاطرة وتحسن معنويات السوق وتدهور الدولار. كما يستكمل برنانك شهادته نصف السنوية اليوم أمام اللجنة المالية بمجلس النواب وهو لحدث لالذي من المتوقع أن يولد قدراً كبيراً من التذبذب في أسواق المال حيث تسببت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بالأمس في ردة فعل سلبية للغاية من جانب الأسواق عندما تطرق إلى استمرار ارتفاع معدل البطالة وتناول بالحديث مسألة التحديات الهائلة الصعبة التي من المتوقع أن تواجه المهتمين أثناء محاولة تحسين الأوضاع الائتمانية في البلاد. على الرغم من ذلك، كان رد الفعل السلبي المشار إليه قصير المدى وسرعان ما تجاوزت الأسواق هذه المحنة متوسمة خيراً كثيراص فيما صرح به برنانك بخصوص التطلعات الإيجابية للنمو على المدى الطويل حيث عبر رئيس الفيدرالي عن ان التطلعات الاقتصادية للولايات المتحدة في مجملها ورغم كل ما سبق تدعول للتفاؤل. كما تشير المفكرة الاقتصادية إلى أننا في انتظار بيانات مؤشر أسعار المنازل الذي يعد اهم مؤشرات قطاع الإسكان الأمريكي، على الرغم من ذلك، من المتوقع أن يستقل هذا المؤشر المقعد الخلفي تاركاً تقارير الأرباح وشهادة برنانك للتأثير في الأسواق..

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image