الجنية الإسترليني يتداول عرضيًا قبيل صدور نتائج إجتماع بنك إنجلترا

استمر الجنيه الإسترليني في التداول على نطاق ضيق في ظل انتظار المتداولين نتائج اجتماع بنك إنجلترا حيث لم تكن بيانات أسعار المستهلكين القوية الصادرة أمس بالكافية لدفع الجنيه الإسترليني للحفاظ على ارتفاع ثابت. ومن المتوقع أن تأتي نتائج الاجتماع مشابهة لمثيلتها الخاصة بشهر إبريل، حيث قام ثلاثة من ضمن تسعة من صانعي السياسات بالتصويت على رفع معدلات الفائدة من أجل خفض معدلات التضخم، حيث قام ستانس بالتصويت على رفع معدلات الفائدة بواقع 50 نقطة أساسية بينما صوت دال وويل على رفع معدلات الفائدة بواقع 25 نقطة.وكان من الممكن أن يقوم بوسن بالتصويت على توسيع برنامج شراء الأصول. وفي الوقت الحالي، تتوقع الأسواق أن يقوم بنك إنجلترا برفع معدلات الفائدة بنسبة 90% خلال شهر نوفمبر وسوف تنتهي منها في شهر ديسمبر، ولكن من الممكن أن تتغير تلك التوقعات من وقت لآخر. وعلى الرغم من ذلك، يحتاج الأمر إلى تغيير جزري من قبل بنك إنجلترا من أجل تغيير اتجاه الإسترليني اليوم. وعلى الجانب الآخر، مازال الإسترليني معرضًا لمذيد من الهبوط مقابل الدولار في ظل استمرار العزوف عن شهية المخاطرة.

وعلى جانب آخر، يشهد الدولار حالة من التراجع في ظل انتعاش شهية المخاطرة. وشهدت فترة التداول الليلية موجة بيع وجيزة لعملات السلع. وبينما هبط مؤشر أسعار السلع لمستوى 332.92، لم يكن هناك موجة بيعية واستطاع المؤشر أن يستقر دون انخفاض آخر. واستطاع النفط الخام والذهب الاستقرار فوق المستويات المنخفضة الأخيرة والتي بلغت 94.63 دولار و1462.5 دولار على التوالي. واستمر تراجع مؤشر الدولار أدنى مستوى 76. وبذلك، من المتوقع أن تستمر عملية سيولة أصول المخاطرة عاجلًا أم آجلًا على المدى لقصير من أجل دفع الدولار الأمريكي مرة أخرى. وسيتم التركيز اليوم أيضًا على نتائج إجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي. وقد قام بيرنانكي بالفعل بعرض نظرة اللجنة بالنسبة للتضخم والنمو وقام أيضًا بعرض التوقعات القادمة المعدلة خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق الاجتماع. وعلى الرغم من ذلك، سوف يراقب المستثمرون من كثب التفاصيل المتعلقة بأي إشارة تخص استراتيجية بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقد استقر اليورو على نحو بسيط في أعقاب التصديق على خطة الإنقاذ المالية الخاصة بالبرتغال. ولكن جاء ذلك الانتعاش على نحومحدود بسبب المخاوف المتعلقة بموقف اليونان. وسوف يستمر المستثمرون في انتظار نتائج تحريات الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي الخاصة ببزل اليونان للجهد من أجل الإمتثال لمتطلبات خطة الانقاذ المالية. ومن المرجح أن يتم السماح لليونان بإعادة هيكلة سداد الديون، جاء ذلك وفقًا لتعليقات الأسبوع الصادرة عن مسؤولي الاتحاد الأوروبي.

وعلى صعيد البيانات، ارتفع مؤشر مدخلات أسعار المنتجين النيوزيلندي بواقع 1.7% على أساس ربع سنوي خلال الربع الأول من العام، بينما ارتفع مؤشر مخرجات أسعار المنتاجين بواقع 2.2% علر أساس ربع سنوي. وهبط وؤشر ثقة المستهلكين الأسترالي بواقع 1.3-% خلال شهر مايو بينما ارتفع مؤشر أسعار الأجور بواقع 0.8% على أساس ربع سنوي خلال الربع الأول من العام. وتراجع مؤشر نشاط الخدمات الياباني بواقع 0.6-% على أساس شهري خلال شهر مايو. وسوف يتم إصدار بيانات الأعمال البريطانية خلال فترة التداول الاوروبية بينما سيتم إصدار المؤشر الرائد الكندي ومبيعات الجملة الكندية خلال فترة التداول الامريكية.