ما مدى تأثير قضية دومينيك كان على الانتخابات الفرنسية واليورو

اتخذت قضية رئيس صندوق النقد الدولي منعطفًا جديدًا في ظل إشارة محامو المتهم إلى العذر القوي الذي أدلى به حين تم استجوابه، جدير بالذكر أن رئيس صندوق النقد الدولي قد تم اتهامه بالاعتداء الجنسي على أحد الخادمات العاملات في فندق بوسط مدينة نيويورك. ووفقًا لقناة RMC الفرنسية، فإن دومينيك كان يتناول العشاء مع ابنته خلال الوقت المفترض لوقوع الحادث، جاء ذلك وفقًا لما قاله محامو المتهم.

ووفقًا لذلك التقرير فقد قام دومينيك  بمغادرة الفندق خلال فترة المساء، قبل ساعة من وقوع تلك الأحداث المزعومة، حيث كان من المفترض أن يتناول العشاء مع ابنته في ذلك اليوم.

وإذا ما تم تأكيد تلك الأعذار المقدمة من المتهم عن طريق الرجوع إلى تقارير التسجيلات والشهود، سوف يتجه التركيز على الجانب الآخر من الأطلسي حيث يمكث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقد أشار مؤيدوا السيد كان إلى أن رئيس صندوق النقد الدولي كان ضحية مؤامرة تم تدبيرها من أجل تشويه صورته لمنعه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة، في ظل إشارة استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تفضيل الفرنسيين له أكثر من السيد ساركوزي كمرشح عن الحزب الاشتراكي.

وقد خلقت تلك الأحداث التي شهدتها الـ48 ساعة الماضية حالة من الاضطراب على صعيد السياسة الفرنسية حيث فتحت تلك الأحداث عن غير قصد ملف ماري بين زعيمة اليمين المتطرف، وحزب الجبهة الوطني العنصري. جدير بالذكر أن أهداف ذلك الحزب تتناقض مع روح التعاون والتكامل الاقتصادي الأوروبي ومن الممكن أن تؤدي سياسة الحزب الشديدة العنصرية والمعادية للسامية إلى خلق نطاق من الأزمات السياسية على مستوى منطقة اليورو ككل.

وبالرغم من التوقعات المبكرة لنتائج الانتخابات الفرنسية، فإن حالة عدم اليقين التي تحيط بقضية كان سوف تؤدي إلى تصاعد المخاوف المتعلقة بالاستقرار الأوروبي ومن الممكن أن تضغط على زوج (اليورو/دولار) خلال تعاملات اليوم. واستطاع الزوج الحفاظ على مستوى 1.4100 خلال بداية فترة التداول الأمريكية، ولكنه ما زال معرضًا لاختبار مستوى 1.4000 إذا تسارعت وتيرة العزوف عن المخاطرة خلال ما تبقى من فترة التداول الأمريكية.