الضغوط تتجدد على عملات المخاطرة مع بداية تداولات الأسبوع

حركة العملات:


• زوج (الدولار/ ين): تجري عمليات التداول عليه صعودًا وهبوطًا من المستوى 81.00.
• زوج (الأسترالي/دولار ): يرتفع إلى المستوى 1.0590 على الرغم من ضعف البيانات الاقتصادية.
• زوج (الاسترليني/دولار): يشهد عمليات تداول هادئة حول المستوى 1.6200.
• زوج (اليورو/دولار): يهبط دون المستوى  1.4100 مع بدء عمليات التداول، إلا أنه ارتد متأثرًا بعمليات اغتنام الصفقات قبل أن يصل إلى مستوى .1.40.

افتتح زوج (اليورو/ دولار) تداولاته اليوم دون المستوى 1.4100 مع بدء عمليات التداول هذا الأسبوع، وذلك في ظل المخاوف من أن يؤدي القبض على رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان إلى تأجيل المفاوضات حول سياسة الإنقاذ المالية الخاصة باليونان، ولكن الزوج تمكن من الارتداد إلى حد ما نتيجة لتغطية عمليات البيع وعمليات اقتناص الصفقات في الصباح الباكر من فترة التداول الأوروبية. وقد أدى القبض على ستراوس كان بنيويورك بتهمة الاعتداء الجنسي إلى إحداث قدر من موجات الخوف في العالم بأسره، كما أدى إلى إحداث حالة من الشكوكحب بها في سوق العملات، وذلك قبل انعقاد اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوربي المقرر اجتماعهم اليوم.


وكان المتداولون قد عقدوا آمالاً على أن يسفر الاجتماع عن حلول تمويلية ملموسة لليونان، والتي تبدو غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، حيث إن اليونان قد اقتربت خلال الأسابيع الأخيرة من المستويات التي فيها تكون غير قادرة على سداد ديونها. وبناء عليه، قد يعوق القبض على خان، العنصر البارز في هيكلة العديد من الحزم المالية لكل من اليونان وأيرلندا والبرتغال، استمرار المفاوضات، مما يضع المزيد من الضغوط على أزمة الدين بمنطقة اليورو.


ولم يحصل زوج (اليورو/ دولار) على أي دعم من البيانات الاقتصادية خلال الليلة الماضية، حيث سجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو 2.8%، في حين جاءت قراءة الميزان التجاري ضعيفة على نحو مفاجئ مسجلة  -0.9 مليار يورو على أساس موسمي مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بقراءة تصل إلى 1.7 مليار يورو. وعلى الرغم من أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك وصلت إلى أعلى نقطة لها في 30 شهرًا، فإن الغالبية العظمى لزيادة الأسعار جاءت نتيجة للزيادة المفاجئة في أسعار الطاقة والتي كانت قد انخفضت إلى أقل من المستوى 100 دولار للبرميل. وبلغ مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية -1.6% ليقل في ذلك عن المعدل المستهدف للبنك المركزي الأوروبي البالغ 2.0%.


وعلى نحو ظاهر، فإن البيانات الخاصة بالتضخم اليوم قد تقدم مزيدًا من الدعم لأن يُقدم البنك المركزي الأوربي على انتهاج مزيدًا من الإجراءات التضيقية في المستقبل القريب، ولكن بعد في ظل الاضطرابات التي تسود اقتصادات منطقة اليورو، فثمة احتمالية كبرى في ارتفاع أسعار الطاقة، وفي الوقت الذي بدأ فيه النمو العالمي يُظهر علامات التباطؤ، فإن هناك احتمالية كبرى أن يظل على الحياد على الأقل في الأشهر العديدة المقبلة. وفي حالة حدوث ذلك، فإن سعر زوج (اليورو/دولار) سوف يستمر في معاناته، في الوقت الذي سيفقد المتداولون اهتمامهم بالزوج.


وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية الأخرى، أكدت البيانات التي أصدرتها أستراليا على أن الطلب الأسترالي بدأ في الانخفاض أيضًا. هذا، وقد هبطت مبيعات السيارات الجديدة مسجلة قراءة قدرها -3.5% على أساس سنوي، في حين سجل مؤشر قروض المنازل لشهر مارس انكماشًا بواقع -1.5% مقابل التوقعات التي تنبأت بارتفاع قدره 2.0%. كما ارتفع الدولار الأسترالي في بداية فترة التداول الأوربية ليصل إلى 1.0590 نتيجة لعمليات اقتناص الصفقات، ولكن تلك الحركة أخفقت وهبط الزوج لأقل من مستوى 1.0550 بعد ذلك. وبعد صدور النتائج الاقتصادية أقل من المتوقع، ومنها بيانات التوظيف الضعيفة الأسبوع الماضي، ظل الدولار الأسترالي عرضة للمزيد من عمليات البيع المفرطة. وفي حالة زيادة تدفقات الإحجام عن المخاطرة خلال اليوم، فقد يختبر الزوج مستوى دعم عند مستوى 1.0500 خلال فترة التداول الأمريكية.


وتحمل لنا البيانات الاقتصادية الأمريكية اليوم مؤشر التصنيع بولاية نيويورك ومؤشر صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل، ولكن يبدو أن التركيز يقع على الأحداث السياسية بدلاً من تلك الاقتصادية على جانبي الأطلنطي. وفيما يتعلق بمنطقة اليورو، يترقب الجميع اجتماع وزراء المالية، حيث يسعى المتداولون إلى الحصول على بعض الوضوح حول تقدم المفاوضات الخاصة بسياسة الإنقاذ المالي لليونان، في حين يبدو أن قضية سقف الديون في الولايات المتحدة الأمريكية ستستحوذ على عناوين الصحف خلال الفترة المقبلة. وسوف يصل الدين الفيدرالي حدوده القانونية اليوم، وفي الوقت الحالي لا يخطط الكونجرس لرفع ذلك الحد. وصرح وزير الخزانة تيموثي جيثنر للكونجرس أن لديه مهلة كافية تستمر لمدة 11 أسبوعًا أخرى أو ما شابه، ولكن بعد ذلك، فإن الولايات المتحدة لن تكون قادرة فنيًا على الوفاء ببعض التزاماتها. وفي حالة عدم التوصل إلى أية تسوية بخصوص هذا الشأن، فإن قضية الديون الأمريكية قد تحل محل المخاوف الكامنة بمنطقة اليورو حول الديون، وقد تضع العملة الأمريكية تحت ضغط مرة أخرى. وعلى الرغم من ذلك، فإنه في الوقت الحالي، قد يكون الدولار عرضة لعمليات بيع مفرطة نتيجة للإحجام عن المخاطرة وزيادة المخاوف أكثر من ضعفه جراء تدفقات شهية المخاطرة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image