تراجع اليورو قبيل إجتماع الإتحاد الأوروبي

 

استمر اليورو متراجعًا قبيل اجتماع الاتحاد الأوروبي واليونان وصندوق البنك الدولي. سوف يتم مناقشة موقف اليونان الاقتصادي حيث يعد أحد المواضيع الأكثر أهمية في ظل في ظل توجه المسؤولين إلى الموافقة اختيار إحدى الطرق من أجل تجنب تعثر اليونان في سداد ديونها. وسوف يتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة إذا احتاجت اليونان إلى طلب مزيدًا من المساعدات المالية فوق المساعدات السابقة التي بلغت 110 مليار يورو أو في حالة احتاجت اليونان إلى مد فترة سداد ديون السندات الخاصة بها. وقال وزير المالية الألماني "يجب إعادة جدولة كل التأمينات إذا كان هناك جدولة للديون" وفي تلك الحالة من الواجب إدراج هيئات القطاع الخاص المقترضة. وقام عضو البنك المركزي الاوروبي بتشجيع اليونان لتكثف جهودها من أجل سداد ديونها في الفترة القادمة.  

وظهرت بعض المخاوف إثر إلقاء القبض على رئيس صندوق النقد الدولي خلال عطلة نهاية الأسبوع بتهمة محاولة الاغتصاب مما سيؤدي إلى إطالة المناقشة الخاصة بمشاكل اليونان. ولكن من المعتقد أن الـاثير سوف يكون ضئيلًا في نهاية المطاف، ولذلك سيرسل صندوق النقد الدولي أحد مندوبيه من أجل حضور الاجتماع. وهناك أيضًا بعض التوقعات بألّا يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية اليونان اليوم بأي حال من الأحوال، وسيتوجب الانتظار إلى أن ينتهي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي من وضع التقييمات في خلال نهاية الشهر الحالي. وفي نفس الوقت، تضم أجندة الأعمال أيضًا سبل مناقشة الموافقة على خطة الإنقاذ المالي الخاصة بالبرتغال والتي تبلغ قيمتها 78 مليار يورو، بالإضافة إلى مناقشة ترشيح محافظ البنك المركزي الإيطالي دراجي إلى منصب رئيس البنط المركزي الأوروبي.

وشهد الدولار حالة من الاستقرار خلال إفتتاح عمليات التداول هذا الأسبوع حيث تراجعت الأسهم الآسيوية في ظل ضعف عملات السلع إضافة إلى المخاوف الموجودة بشأن اليونان. وتراجعت أسواق مؤشرات الأسهم العالمية لمنطقة المحيط الهادي بواقع أكثر من 1.3-% خلال وقت كتابة هذا المقال، بعد الإغلاق الضعيف للمؤشرات الأمريكية يوم الجمعة الماضية. ويعاني النفط الخام أدنى نطاق 100 دولار للبرميل بينما عاد الذهب مجددًا في الضغط على مستوى 1490 دولار للأونصة. وارتفع مؤشر الدولار لإلى الأعلى مسجلًا مستوى بلغ 76 ولكن لا يوجد زخمًا شرائيًا كافيًا للدولار من أجل دفع المؤشر أعلى من مستوى 76 حتى الآن. هذا وظلت بعض السلع الأخرى موجودة في نطاق ضيق هي الأخرى.

وبالنسبة للبيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر طلبات الميكنة بقيمته الأساسية على أساس شهري بواقع 2.9%  و6.8% على أساس سنوي خلال شهر مارس. وهبط مؤشر ثقة الأسر بشكل حاد مسجلًا 33.4 0خلال شهر إبريل. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية ليسجل نسبة وقدرها 1.6%، وصدر أيضًا مؤشر ميزان التجارة الأوروبي مسجلًا 0.9- مليار ومخالفًا للتوقعات. ومن المنتظر أيضًا صدور مؤشر التصنيع بولاية نيويورك في وقت لاحق من اليوم والذي من المنتظر أن يهبط إلى مستوى 19.65 خلال شهر مايو. ومن المنتظر أن يرتفع مؤشر صافي مشتريات الأوراق المالية الطويلة الأجل إلى مستوى 57.7 مليار خلال شهر مارس. ومن المنتظر أيضًا أن يرتفع مؤشر NAHB  لسوق الإسكان إلى مستوى 17 خلال شهر مارس.

حجم السيولة في أصول المخاطرة كانت الموضوع الأساسي لشهر مايو حتى الآن وكان الدولار والين العملتيين الأكثر قوة حتى الآن. وتراجعت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري خلف الدولار والين ولكن من المنتظر أن تكون التطورات مثيرة للإهتمام خلال الأسبوعين القادمين. وفي الوقت الحالي يقع زوج  (الدولار/فرنك سويسري) بالقرب من مستوى المقاومة على المدى القريب. ومن المتوقع أن يكمل زوج (الفرنك السويسري/ ين ياباني) ثلاث موجات عرشية من مستوى 74.99 المسجل خلال عام 2008، ولذلك من المتوقع أن تشهد تلك العملات الثلاثة نقلة نسبية في مستوييات القوة في المستقبل القريب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image