مواجهة اليورو للضغوط قبل اجتماعات الاتحاد الأوروبي يومي الإثنين والثلاثاء

ارتفع اليورو على نحو وجيز في الجلسة الأوروبية يوم الجمعة، حيث أظهرت البيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام لكل من فرنسا وألمانيا (1.0% و1.5% على أساس ربع سنوي على التوالي)، ولكن ظهرت المزيد من الأدلة بشأن ما يسمى التقسيم الشمالي/الجنوبي، حيث عانت إيطاليا من نمو يصل فقط إلى 0.1% وأصدرت البرتغال تقارير تؤكدة على تراجع فني. واستمر الضغط الذي يتسبب فيه اليورو على الرغم من موافقة الأطراف الفنلندية على دعم سياسة الإنقاذ المالية الخاصة بالبرتغال، وقد أغلق سعر اليورو على ضعف في هذا اليوم، حيث اتسمت جلسة التداول الأمريكية بالإحجام عن المخاطرة. وقد ساعد ستارك، أحد أعضاء مجلس إدراة البنك المركزي الأوروبي في المحافظة على اليورو متراجعًا، حيث صرح أن البنك المركزي الأوروبي يميل إلى تنفيذ السياسة التقيدية على نحو تدريجي بدلاً من تنفيذها بصورة مباشرة. وعلى الجانب الآخر، فقد ارتفع مؤشر الدولار بقوة عند مستوى المقاومة والمتوسط الحسابي لمدة 50 يوم ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يوم 5 إبريل.

وعلى جانب البيانات الأمريكية، فإن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بقراءتيه الأولية والأساسية قد ارتفع وفقًا للتوقعات، على الرغم من أن الزيادة السنوية للمؤشر بقيمته الأساسية كانت الأعلى منذ 14 شهرًا. كما انتعش مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة متشيجان انتعاشًا كبيرًا في شهر مايو، وذلك نتيجة أنباء مقتل أسامة بن لادن. وشهدت بورصة وول ستريت يومًا سيئًا من التداول، حيث أنهت انخفاضها للأسبوع الثاني، في حين يقع القطاع المالي لضغط وسط مخاوف الديون بالاتحاد الأوروبي.

وخلال العطلة الأسبوعية، فإن البيانات التي أصدرها معهد الإدارة والتسويق (التي تم إصدارها في العطلة الأسبوعية ولكن بعد إصدار معلومات سريعة يوم الثلاثاء بالأسبوع الماضي) أظهرت أن ثبات اليورو الذي دام طويلاً قد انخفض تقريبًا بنسبة الثلث ليصل إلى 61,500 عقد ومما لا شك فيه أنه انخفض أكثر في النصف الثاني من الأسبوع.
وأظهرت الحركة المبكرة في التداولات الآسيوية أن اليورو يتراجع ليصل إلى مستويات الإغلاق بنيويورك، في حين استمر ضغط عطلة الأسبوع في التركيز على مخاوف الديون بالاتحاد الأوروبي. وفي ظل اجتماعات الاتحاد الأوروبي التي من المفترض أن تنعقد اليوم وبالغد (في ظل غياب ستروس كان، رئيس صندوق النقد الدولي، المتهم بارتكاب جريمة اعتداء جنسي بنيويورك) فإن هناك بعض الشكوك حول احتمال التوصل لأي حلول ملموسة تتعلق باليونان. ومن المتوقع عدم الكشف عن أية تفاصيل خاصة بحزمة إنقاذ البرتغال التي وصلت قيمتها إلى 78 مليار يورو. وفي الوقت الحالي، يوجد مستوى دعم عند 1.4050 ، وظلت تشهد فترة التداول ضغط قصير المدى.

وشهدت المفكرة الآسيوية مليئة بالبيانات اليوم، ولكنها في الأساس كانت في الإصدارات الثانية. وارتفع مؤشر أسعار المنازل بالمملكة المتحدة على أساس سنوي بنسبة 0.7%، وذلك وفقًا للبيانات التي أصدرتها رايت موف، وهو أعلى مستوى له منذ شهر يونيو 2008، ولكن عندما تم تعديله نتيجة للتضخم، فإنه ظل أقل بنسبة 10% من أعلى مستوى وصل إليه في عام 2008. وارتد مؤشر طلبات الميكنة الياباني في شهر مارس، مرتفعًا بقدر 2.9% على أساس شهري بعد أن كانت القراءة المراجعة له -1.9% في شهر فبراير، في حين تنبأت التوقعات بانخفاض بنسبة -10% وذلك نتيجة لزلزال تسونامي الذي شهدته اليابان. وارتفع مؤشر الصادرات غير النفطية بسنغافورة أعلى من المتوقع على نحو طفيف، في حين انخفض مؤشر شحن الإلكترونيات على نحو مفاجئ. وانخفضت الصادرات لتسجل 3.6% على أساس شهري و1.8% على أساس سنوي، على الرغم من أن التوقعات جاءت إيجابية.

وفيما يتعلق بأوروبا، فقد تحول الانتباه نحو البيانات التجارية من النرويج ومنطقة اليورو، في حين تنتظر أمريكا الشمالية لصدور مؤشر مبيعات الصناعات التحويلية الكندي ومؤشر التصنيع الأمريكي وصافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل ومؤشر NAHB لسوق الإسكان.