هبوط أسعار النفط إلى مستوى 106 دولار للبرميل في ظل تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي

انخفضت أسعار النفط لتسجل مستوى بالقرب من 106 دولار للبرميل يوم الخميس في ظل تصاعد مخاوف المستثمرين بشأن تراجع النمو الاقتصادي الأمريكي مما سيؤدي إلى تراجع الطلب على النفط.
وهبط معيار عقود تسليم النفط لشهر يونيو بواقع 2.86 دولار للبرميل مسجلًا 106.38 دولاؤ للبرميل خلال تعاملات بورصة نيويورك للسلع أثناء فترة الظهيرة االأوروبية. وقد فقد عقد التسليم 1.81 دولار ليستقر عند مستوى 109.24 دولار.
وفي لندن، انخفضت عقود تسليم خام برينت الآجلة لشهر يونيو بواقع 3.05 دولار مسجلةً 118.13 دولار للبرميل خلال تعاملات بورصة انتركونتينينتال.
جدير بالذكر أن أسعار النفط قد انخفضت من أعلى مستوى لها خلال عامين ونصف أعلى من مستوى 114 دولار للبرميل الذي تم تسجيله الأسبوع الماضي، في ظل متابعة المتداولون إشارات تعثر الاقتصاد الأمريكي.
وصرح معهد إدارة التوريدات يوم الأربعاء أن مؤشر القطاع الخدمي قد ارتفع بوتيرة بطيئة وصولًا إلي شهر إبريل،بينما أشار مؤشر ADP للتغيير في وظائف القطاع الخاص إلى زيادة عدد الوظائف الجديدة خلال شهر إبريل بواقع 179,000، مختلفًا بذلك على نحو منخفض عن توقعات خبراء الاقتصاد.
ومن المقرر أن تقوم الحكومة بالإعلان عن نتائج مؤشر التوظيف في القطاع غير الزراعي يوم الجمعة.
وجاء في تقرير كاميرون هانوفر "ليس من المرجح أن ترتفع معدلات التوظيف بالكمية المطلوبة لاستدامة النمو الاقتصادي" وأضاف قائلًا "كثير من الأصول التي قام المستثمرون بالتركيز على بيعها لوقت طويل قد فقدت أهميتها"
ووصل القتال بين الثوار والقوات الموالية للقذافي إلى طريق مسدود خلال الأسابيع القليلة الماضية، جدير بالذكر أن القتال المستمر قد أدى إلى قطع إمدادات النفط الليبية بالكامل والبالغة 1.6 مليون برميل يوميًا. وبمجرد التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة واستكمال إنتاج النفط، من المرجح أن تهبط أسعار لبترول بشكل حاد، جاء ذلك وفقًا لتحليلات خبراء الاقتصاد.
وقالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس في تقرير لها "من الممكن أن ترتفع أسعار النفط بحوالي 30 دولار أخرى للبرميل، نظرًا لاستمرار الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا والاضطراب المنتشر في دول الشرق الأوسط الأخرى"
وعلى صعيد آخر، هبطت عقود تسليم نيميكس لشهر يونيو بواقع 8 سنت ليسجل 3.07 دولار للجالون الواحد، وهبطت أسعار البنزين بواقع 7 سنت ليسجل 3.25 دولار للجالون الواحد. وهبطت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بواقع 4 سنت مسجلًا 4.61 دولار لكل 1000 قدم مكعب.