تقرير العملات: المخاوف العالمية تضغط على عملات السلع وتدعم الملاذات الآمنة

تقرير العملات: المخاوف العالمية تضغط على عملات السلع وتدعم الملاذات الآمنة
العملات

استمرت التوترات العالمية في زيادة الضغط على عملات السلع خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بينما دعمت ارتفاع عملات الملاذ الآمن، مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس الكورونا حول العالم بنحو 204,732 مصاب في مختلف دول العالم، فيما بلغت الوفيات 8,270 شخص حتى الآن.

وتصدر الين الياباني ارتفاعات العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم بتسجيل صعود بنحو 7.56%، خاصة بعد إعلان محافظ بنك اليابان عن أن تقلبات الأسواق اليابانية أقل من التقلبات التي تشهدها الأسواق الأمريكية والأوروبية، وتأكيده على أن القرارات التي اتخاذها بنك اليابان يوم الإثنين الماضي جاءت بالتنسيق مع البنوك المركزية الأخرى.

وكانت المرتبة الثانية من نصيب الدولار الأمريكي، الذي استمر في الارتفاع لليوم الثاني على التوالي، ليسجل ارتفاع بنحو 5.13% بعد إعلان الولايات المتحدة مساء يوم الإثنين عن إجراء أول تجربة للقاح فيروس الكورونا الجديد على المتطوعين، إلى جانب إعلان الحكومة عن اتخاذ عدد من الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد.

وتبعه في المرتبة الثالثة، الفرنك السويسري، الذي شهد ارتفاعًا خلال التداولات بنحو 4.94% باعتباره أحد الملاذات الآمن التي قد يلجأ إليها المستثمرون في حالات تراجع شهية المخاطرة، إلى جانب ترقب الأسواق لقرار البنك الوطني السويسري المرتقب غدًا الخميس.

وكان اليورو أقل العملات الرئيسية ارتفاعًا خلال تداولات اليوم بارتفاع بنسبة 3.44%، وتجدر الإشارة إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا بالأمس على إغلاق الحدود للحد من انتشار فيروس الكورونا، إلى جانب إعلان الدول الأوروبية عن اتخاذ تدابير تحفيزية لمواجهة التداعيات الاقتصادية لفيروس الكورونا.

على الجانب الآخر، كانت عملات السلع الأكثر خسارة خلال تداولات اليوم، حيث تراجع الدولار الاسترالي بنحو 7.32%، فيما سجل الدولار النيوزلندي انخفاضًا بنسبة 6.56%، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من حدوث تباطؤ عالمي، مع تصريحات عدد من المسؤولين في العالم أن تأثير الفيروس قد يمتد لفترة طويلة.

في الوقت نفسه، زادت حالة عدم اليقين بصورة عامة بسبب الكورونا، وبصورة خاصة بسبب مستقبل البريكست من الضغوط على الجنيه الاسترليني، الذي تراجع بنسبة 4.75%، على الرغم من إعلان الحكومة عن حزمة تحفيز لدعم الاقتصاد.

وكان الدولار الكندي أقل العملات الرئيسية خسارة بتسجيل 2.45% بالتزامن مع التراجع الذي تشهده أسعار النفط عالميًا وسط مخاوف من تراجع الطلب بالتزامن مع زيادة المعروض بعد إعلان روسيا والسعودية عن زيادة الإنتاج.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image